سير وأعلام عرض كتاب

حياة متحولة إلى الطب

حياة متحولة إلى الطب

أصدر البروفيسور فالح بن زيد الفالح سيرته الذاتية بعنوان: حياة في الطب: بين الرياض وهايدلبرغ.. مراحل التحولات، وتقع الطبعة الثانية التي نشرتها دار جداول سنة (2018م) في (256) صفحة من القطع المتوسط، وتتكون من شكر فتقديم يتلوه المقدمة ثمّ مدخل بعده الخلفية الاجتماعية فدراسة الطب في ألمانيا، ثمّ الزواج فالعودة إلى الوطن للعمل في الطب والتعليم الطبي والبحث العلمي والمناصب الإدارية في الجامعة وصولًا إلى تجربته بمجلس الشورى، فحديث عن وجوه في حياته فالأسرة ومختصر عن مدينتي العنوان، وأخيرًا صور ثمّ المراجع فسيرة ذاتية مهنية.

ابتدأ المؤلف بشكر أصدقائه الذين راجعوا الكتاب، ووضع بريده الإليكتروني مزجيًا الشكر لمن يرسل له أيّ ملحوظة، وكتب صديقه وزميله د.عثمان الربيعة تقديمًا للكتاب مؤكدًا على صدق محتواه مع سرد أحداثه ووصف عراك الذهن ونقل التجارب كما كانت وعايشها الكاتب لا كما بدت له بعد سنوات من التجربة والخبرة وبذلك يستفيد القارئ من تشخيص الحال كما هو، وفي مقدمته ذكر الكاتب أنه سيقف مع محطات مؤثرة في الحياة مستفيدًا من تداول الأحداث مع أصدقائه، أما أقاربه الأقربين فقد ارتحلوا إلى رحمة الله، وفي هذا إشارة إلى أهمية التوثيق المبكر خشية النسيان وللإفادة من الأحياء الذين عاصروا الرواية.

ولد صاحب السيرة عام ( 1362=1942م) في مدينة الخبراء بالقصيم الواقعة غرب بريدة على بعد (55) كيلومتر، وروى وفاة إخوانه وزوجة أبيه سنة الرحمة عام (1337)، ثمّ زواج والديه وميلاد أخوته الذين حملوا أسماء إخوانهم الراحلين إبان الوباء، وأصبح من نصيب المؤلف اسم جده إذ كان آخر العنقود؛ ولذا ففارق السن بينه وبين أبيه كبير.

ودرس في المعهد العلمي ثمّ تحول إلى مدارس وزارة المعارف وأكسبته الدراسة بالمعهد تأسيسًا قويًا في علوم الشريعة واللغة، وبعد تخرجه من الثانوية نوى دراسة الهندسة في مصر بيد أن توتر العلاقة الرسمية مع جمال عبدالناصر حال دون ذلك فغادر مع أول بعثة دراسية رسمية لألمانيا عام (1379=1960م)، فأصبح للمدينتين ذكريات مفصلية في حياته شفعت لهما بالظهور في العنوان مع اقترانهما بالتحول في الوعي والتخصص والاهتمام.

ارتدى أبو حسام في شبابه الغض البنطال، وركب الطائرة، وخالط نساء من غير محارمه بلا حجاب وهن أستاذات له أو زميلات، بيد أنه امتص هذه الصدمة برغبته الجادة في التعلم، وبالصرامة التي نشأ عليها، فنجح في دراسة اللغة الألمانية ثمّ أنهى السنة التحضيرية، ودرس الطب في إحدى جامعات ألمانيا العريقة، وكان البريد وسيلة تواصله الوحيدة مع أهله، ومن فضل الله عليه أن العجوز الألمانية التي يسكن عندها تحاشت المحرمات في دين نزيلها الذي رأت منه الانضباط والانصراف للدراسة والعمل.

ولاحظ خلال دراسته الطب الترابط الوثيق بين الدروس النظرية والتطبيق العملي، وهذه ميزة للتخصصات التطبيقية، ويمكن ألّا تُحرم منها المواد النظرية بافتراض الحالات والوقائع، أو زيارة المؤسسات ذات التقاطع مع الاختصاص ومعرفة أساليب عملها ومشكلاتها؛ فالتطبيق والنقاش المبني على التصور أو الذي يعقب التجارب تغدو ثمرته أنضج وأنفع.

كما تكون وعيه السياسي من قراءة الكتب والمجلات في الرياض، وأغلبها لرموز الناصرية والقومية والبعث، وبعضها متاح حتى في مكتبة الكلية الحربية، ومن مصادر الوعي كذلك وسائل الإعلام المصري خاصة الإذاعة وبرامج مذيعها الأشهر آنذاك أحمد سعيد، ومقالات الصحف المصرية وعلى رأسها مقالة الوزير الكاتب محمد حسنين هيكل في الأهرام التي كانت تترجم للألمانية، ثمّ زادت الحروب مع إسرائيل، والانقلابات العسكرية، وتجارب الوحدة، من معارفه وأوسعت مداركه إلى أن تكشفت له أجزاء من الحقيقة بعد حرب عام (1967م).

بينما وجد نفورًا من حزب البعث بسبب رفضهم الإقصائي للرأي الآخر، وممارستهم الفوقية فضلًا عن موقفهم السيء من الدين، وتنبه فيما بعد لقاسم مشترك بين هذه الأحزاب التي قامت على أيدي أناس ينتمون لأقليات عرقية أو مذهبية وظفوا الانضمام للحزب الجديد كي يصبح رافعة لأقلياتهم التي تسبح كقطرة في محيط سني عربي، وهذه سمة ظاهرة في البعث والقومية وغيرهما من الأفكار.

من المواقف ذات العبرة أنه عاد لمسكنه صبيحة نشوب حرب الخامس من يونيو عام (1967م) وعليه أثر السرور وربما الزهو والنشوة باندلاع الحرب التي جزم بالانتصار فيها؛ فقالت له مضيفته العجوز التي عاصرت حربين عالميتين وعانت منهما: لماذا تبتسم يا بني؟ الحرب لا تبعث على السعادة، ولا على الفرح، ولا على الابتسام!

ومع نضج وعيه وارتفاع العقل النقدي لديه بدأ اهتمامه بفحص البرامج السياسية لهذه الأحزاب حتى لا يضيع العمر في خطب حماسية تملأ الآذان دون أثر، كما تقصى حقيقة تعاطي تلك الأحزاب مع الحريات وحقوق الإنسان كي لا ينصرف إعجابه لأناس يعيشون على القمع والدماء وتكميم الأفواه وكسر الأقلام، وما أكثر بركات الأناة والتبصر.

ثمّ كان له وللمبتعثين نشاط في ألمانيا مثل إنشاء صندوق للطلاب السعوديين لا يخضع للملحقية، وصار د.الفالح رئيسه الثاني بالانتخاب في تجربة غير مسبوقة، وتبرعوا كل شهر بمبالغ مالية للطلاب القادمين من فلسطين فزارهم في هايدلبرغ الزعيم الفلسطيني هانئ الحسن لشكرهم على موقفهم النبيل الذي لا يستغرب من أبناء مجتمع عريق.

ولم يفوّت د.الفالح الفرصة للثناء على تصرف الوزير الشيخ حسن آل الشيخ وسعيه الحثيث لحماية المبتعثين من الإيقاف بمجرد وصولهم للمطار، أو تعريضهم للتحقيق والمساءلة، وهو موقف فيه من السمو والمسؤولية والبعد عن وحل اتهام النيات، والمحاسبة القاسية على كلمة أو مشاركة، وما أحوجنا لهذا الرشاد والتسامح وهما من سمات رجل الدولة الكبير.

قضى الطبيب بعد تخرجه عامين في الامتياز والتدريب الكثيف على أربعة تخصصات أساسية هي الباطنة والجراحة والنساء والولادة والأطفال، ووجد نفسه في الباطنة وانصرف عن الجراحة التي يصاحبها توتر وانفعال لا يناسب شخصيته الهادئة، هذا غير أنه يعقب النجاح في العملية الجراحية حفلة خمور لا تتوافق مع ثوابت دينه.

من لطائف السيرة تفكيره بالزواج بعد أن أنهى دراسته الجامعية، وانشغال ذهنه وحواراته مع زملائه بهذه القضية المحورية، مع حيرة في العثور على فتاة متعلمة في عمرٍ يناسبه، ولم يجد راحة للاقتران بألمانية كما صنع غيره. وخلال عودة قصيرة للوطن قابل صدفة صلاح الشارخ في مطار فرانكفورت، وفي الطائرة تحدثا عن الزواج وبجرأة سأل الفالح الشارخ: ألديك أخت في سنّ الزواج؟ وكان الجواب سببًا في الخطوبة التي قضى بعدها سنة امتياز في ألمانيا، وأصبح ساعي البريد خلالها أعز إنسان لديه لأنه يحمل مراسيل الحب، وبعد عام تزوجا ثمّ أنجبا، وغدا مطار فرانكفورت بالنسبة له بقعة حبيبة يقبل منها ذا الجدارَ وذا الجدارا.

ومنها أن الفتى الفالح درس على يد مؤذن الجامع الكبير الشيخ سليمان السلامة، وحين أصيب طبيب المستقبل بمرض عالجه الشيخ الصانع بالكي المؤلم، وانتقل من الخبراء إلى الرياض بسيارة لوري يقودها أحد أقاربه وللسائق حينذاك مكانة نافذة، ثمّ استدارت الدنيا فأصبح هؤلاء الثلاثة مرضى يزورون د.فالح في العيادة ليعالجهم.

عاد بعد نهاية الزمالة إلى الرياض ومارس التطبيب في مستشفى طلال -الملك عبدالعزيز الجامعي لاحقًا- وتأخر الاعتراف بشهادته لأنها من ألمانيا، واستثمر فرص العمل في المستشفى للتعرف عن قرب على خارطة الأمراض المحلية، وطبيعة النظام الصحي السعودي، وحاول الانضمام لكلية الطب فرحب به عميدها د.حسين الجزائري على أن يتخصص في غير الباطنة فرفض، وابتعثته وزارة الصحة لألمانيا ليكمل تخصصه في الباطنة، ومن الموافقات أن مدير مستشفى طلال د.محمد العماري أنجاه من تعيينه مديرًا للشؤون الصحية في القصيم بناء على رغبة مسؤول كبير في وزارة الصحة، ولولا هذا الموقف لربما توقفت مسيرته عند هذا الحد.

وهكذا رجع لألمانيا مرة أخرى، فاحتسبوا له المدة التي قضاها في الرياض على أنها سنة تدريب تحتاج إلى إكمالها بأربع سنوات أمضاها في بلاد يعرفها، وانضم معه في ذات المستشفى د.محمد المفرح الذي أصدر سيرته الذاتية أخيرًا، وعمل الفالح بجد ملاحظًا كثرة شرب الخمور من قبل الألمان وتأثير ذلك على تلف أكبادهم، وغدا خبيرًا برائحة من يبتلى بشربها وأفاده ذلك بعد عودته للمملكة، وبعد أن فرغ من سنيه الأربع يمم وجهه شطر بريطانيا لدراسة لغتها في ستة أشهر وليس عنها أيّ أخبار في السيرة السعودية الألمانية.

ثمّ قفل إلى المملكة ونصحه د.فهد العبدالجبار -سمعت أنه يكتب سيرته الذاتية حاليًا- بالعمل في كلية الطب وحثه ألّا يعلم أحد عن العلاقة بينهما كي لا تحول دون تعيينه، وما أظلم محاسبة الناس على صداقاتهم ومعارفهم. وواجه صعوبات لأن الكلية تحت إشراف جامعة لندن؛ وبالتالي فالمدرسة الألمانية غير مرحب بها، وهو ما كان حتى تدخل الوزير آل الشيخ وأمر بتعيينه في الكلية بعد أن وافق وزير الصحة الجزائري على نقل خدماته إلى التعليم العالي، وأفادته هذه التجربة برفض التحيز، وأهمية تكرار المحاولة دون استسلام أمام خطوط وهمية للمعارضة.

وبناء عليه مارس التدريس لأول مرة في حياته، ولعل هذا مما فتح عينيه باكرًا على أهمية التعليم الطبي، وله فيه مشاركات وبدايات أثمرت فيما بعد على أيدي أجيال جديدة من الأكاديميين، وفي عمادة د. العبدالجبار صار وكيلًا للكلية ورئيسًا للفريق المكلف بافتتاح مستشفى الملك خالد الجامعي، ثمّ أصبح عميدًا للكلية بالانتخاب ومستشارًا لوزير الصحة د.غازي القصيبي شريطة أن تأتيه المعاملات في مكتبه، وفي ختام هذا السرد أثنى على استعفاء د.منصور التركي من إدارة الجامعة حين حيل بينه وببن تنفيذ رؤيته، ويعتقد د.الفالح أنه ذات سبب إبعاد القصيبي عن وزارة الصحة، وبعد العمادة عين وكيلًا للجامعة للشؤون الصحية واجتهد في محاولة حلحلة الإدارة المركزية للقطاع الصحي داخل الجامعة وهو ما تصادم مع رؤى آخرين ورغباتهم.

من التحديات التي واجهته في العمل الأكاديمي معضلة البحث العلمي، وخاض تجربتها أولًا للترقية بيد أن أقربها لنفسه ما كان بعد نيله درجة الأستاذية لخلوص البحث من العجلة وأغراض الترقية، وكم في العلم الخالص من لذاذة مهما صاحبه من مشاق، وأبحر في شؤون البحث العلمي خاصة أنه عضو في جائزة الملك فيصل العالمية للطب على مدى ثلاثة عقود، وأرجع الضعف في مستوى البحث العلمي في عالمنا إلى ما يلي مستفيدًا من دراسات وتقارير منشورة:

  1. انخفاض مؤشر الأوراق العلمية.
  2. تدني متوسط ما ينفق على الأبحاث.
  3. قلة عدد الباحثين لكل مليون نسمة.
  4. نقص عدد الأوراق العلمية المنشورة لكل مليون نسمة.
  5. ندرة عدد الفائزين بجائزة نوبل في العلوم أو الطب.
  6. انحدار عدد براءات الاختراع.
  7. ضعف الدعم المعنوي والمساندة الكافية للباحثين.
  8. انعدام البيئة المناسبة للبحث دون ضغوط أو تضييق.

ونقل أرقامًا مفزعة عن عالمنا الإسلامي قياسًا بغيره، وأفضل الدول الإسلامية في الأبحاث والأوراق المنشورة هي تركيا فإيران وبعد مسافة تأتي السعودية ثمّ مصر، وأما الإنفاق فقد تفوقت فيه تركيا وماليزيا، ولا يزال الوضع كما هو مالم توجد عزيمة حقيقية للنهوض بالبحث العلمي الرصين في بلاد العرب والمسلمين، وإنه ليدمي القلب ذهاب الأموال لما لا يفيد من أصله أو لما لم ينفع عند الحاجة إليه؛ بينما العلم والبحث يصرف عليهما الفتات فقط!

كما وقف الكاتب عند علاقته منذ القدم بالأمراض التي أودت بأمه باكرًا، وعرج على تخصصه في أمراض الكبد وأبحاثه المحلية حولها انتهاء بتضمين التحصينات عن وباء الكبد في جدول التطعيمات الرسمي، وطاف بالقارئ حول النظام الصحي في شرح مختصر واضح، وحكى قصة انتقاله للقطاع الخاص بعد أن امتنعت الجامعة عن تجديد التعاقد معه بحجة بلوغه الخامسة والستين وهو في قمة نضوجه العلمي والبحثي!

ولم ينس الحكيم الفالح المريض إذ كتب عن علاقته به التي تقوم على الاستماع والنقاش، وشخص طبيعة المريض السعودي ونظيره الألماني، ومن الطريف أنه نصح مريضًا عام (1391) بالعودة إلى أمه في بريدة وأكل المطازيز من صنعها لتتحسن صحته، وبعد (47) عامًا دعاه نفس المريض لزيارة منزله وأكل المطازيز لديه بعد أن رآه على هامش مشاركته في ندوة ببريدة.

كما أوضح المؤلف أن الشؤون الجنسية سر محرج للمريض المحلي، وزيارة الطبيب النفسي تفسر بطريقة منفرة، والعلاقات الأسرية المتينة قد تحرج الطبيب والمريض معًا، وأكد على معاملة المريض كإنسان يحتاج لتواصل بصري ولفظي وتطمين، وأبدى ارتياحه لوصف الطبيب بالحكيم، ورأى أن سلوكنا المجتمعي في الغذاء والرياضة يسبب أمراضًا كثيرة فضلًا عن نتائج حوادث السيارات الشنيعة.

بينما أفاض في سرد حكاية إنشاء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي أنجاها الله من فخ وصف أحد الوزراء لها بأنها نقابة! وأشار لإنشاء الزمالات، كما عقد لتجربته في الشورى فصلًا ماتعًا وهو ذات الفصل المضمن في الكتاب الذي أصدره ثمانية أعضاء من المجلس وحرره د.عبدالرحمن الشبيلي وفيه رؤى ناضجة مفيدة للمسؤول والمواطن حول قضايا تخص الشورى وتجربته، وروى مكالمة معالي الشيخ إبراهيم العنقري له وهو يسبح لإشعاره بترشيحه للمجلس، وما تبع المكالمة من حوار واشتراط الاستمرار في العمل الطبي.

أيضًا كتب البروفيسور عن وجوه في حياته وهم الشيخ حمد الجاسر، ود.منصور التركي، والشيخ محمد بن جبير، ود.عثمان الربيعة، ود.حسن أبو عايشة، ود.صالح المالك، ثمّ أسرته المكونة من زوجته هند الشارخ وأنجالهما حسام ولبنى ولمياء ومها وأمل وأحمد، ومنهم ثلاثة يعملون في تخصصات صحية، وقد أفادهم والدهم بالكثير بينما أدخلوه لعالم التقنية، ويطلق عليهم شمس حياته ونجومها والله يديم عليهم المودة والبر والتآلف، وأخيرًا تحدث الكاتب عن المدينتين في العنوان وآثارهما التحويلية في حياته، ووضع عدة صور قديمة وحديثة، وختم بسيرة مهنية مختصرة.

والحقيقة أن الأطباء في السعودية من أكثر ذوي التخصصات المهنية كتابة لسيرهم الذاتية، وأتمنى أن يسحبوا قاطرة التخصصات الأخرى الأكاديمية والصحية والهندسية والعسكرية والشرعية وغيرها للكتابة والتوثيق؛ فرواية السيرة ليست ذاتية محضة لأن صاحبها عاش في المجتمع وتفاعل معه وشارك في تنميته وأحداثه، وبالتالي فهو جزء من قصة كيان، وواجب على كل ذي خبر وخبرة أن يفيدنا فهي من الآثار الباقية المحمودة بإذن الله.

أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرِّياض

 ahmalassaf@

الاثنين 15 من شهرِ صفر عام 1441

14 من شهر أكتوبر عام 2019م 

Please follow and like us:

3 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)