ما أجمل أن يسترجع الناس أخبار سالفيهم، وقصص الماضين من الآباء والأعمام والأجداد. في هذه الأحاديث ذكر عبق، ولسان صدق، وإبقاء على الخيرية والفضائل، وربط للأجيال ببعضها ربطًا يشعر بكريم المحتد، وعذوبة المنبع. إن الإمساك عن الرواية، والتردد في التدوين، يفقدنا الكثير الكثير من مفاخر أوائلنا، بينما الحق لهم، والواجب علينا، وخلاصتهما الإسراع في استدراك ما قد يندثر، وتسليمه صحيحًا دقيقًا لمن ياتي بعدنا مكاتبة أو مشافهة، سواء أكان الحمل والأداء مجرد رواية فقط وفيها بركة وكفاية، أو تصاحب مع الرواية الشرح والدرس والتحليل، وهو الأجدى.
لأجل ذلك، أستعرض باختصار سيرة العم يحيى بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عساف (1316-1399= 1898-1979م) -رحمه الله-، الذي توفيت والدته في طفولته المبكرة؛ فاحتضنته زوجة أبيه العمة منيرة العبدالله النمالا المنيع، ثم توفي والده قبل بلوغه الثامنة؛ فكفله ورعاه أمير عيون الجواء عبدالله بن محمد بن عساف. عقب ذلك خرج يحيى مسافرًا مع قوافل العقيلات وهو دون البلوغ تحت جناح عمه صالح بن سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن عساف الذي حمل معه للعراق أربعة أيتام من أحفاد جده سليمان -رحمة الله ورضوانه على الجميع-.
حين وصل إلى العراق، دفعه عمه إلى التعلّم في مسجد الملا محمد عارف للدراسة في كتّابه، وعارف هو والد عبدالسلام وعبدالرحمن عارف اللذين توليا رئاسة العراق في الستينات الميلادية. ومع أن يحيى أتقن القراءة والكتابة لديه، إلّا أن العيش في مدنية بغداد لم يرق له، ولذلك طلب مرافقة عمه في رحلاته التجارية وهو ماكان. وفي طريقهم نزل العم صالح والفتى يحيى عند “الهذال” من شيوخ العمارات من عنزة، وكان يقيم معهم أحد أبناء عمهم؛ فراقت حياة البادية بصفائها ونقاء نفوس أصحابها ليحيى، ورغب في البقاء معهم؛ فوافق عمه على طلبه.
ذات مرة، وصلت رسالة إلى الشيخ فهد بن عبدالمحسن الهذال شيخ مشايخ عنزة؛ فعزّ وجود من يقرأ مضمونها؛ حتى ارتفع النداء في مضارب القبيلة بحثًا عمّن يحسن القراءة، وجاء الجواب مباشرة من يحيى! وحين قرأ الرسالة بتمكن أعجب الشيخ فهد به، وسأله عن اسمه، ثم سأله عن علاقته بعبدالله بن عساف أمير عيون الجواء، فأجابه بأنه عمي، فقال الشيخ فهد لمن حوله: ذاك أمير عظيم، استضافني أنا والمشير التركي، ثمّ أضاف ابن هذال كلمة معناها أن الأمير يستحق بلدة أكبر؛ لما جُبل عليه من مواهب، وما اكتسبه من قدرات، وما استفاض عنه من مكارم.
بناء على ذلك أوصى الأمير أبناءه بيحيى، فهو متعلّم، ومن حمولة طيبة الأصل والفرع والخبر، ومثله موضع الاستئثار والثقة، وقاده ذلك لاستبقاء يحيى لديه كاتبًا قارئًا، وأصبح الشاب يحيى في بيرق الشيخ متعب بن فهد الهذال الذي أعطى ليحيى صرة مليئة بالذهب، دون أن يحدد له ماهيتها، ولم يبرح متعب أن توفي فجأة بعدها بأيام قليلة عام 1337=1919م، وبعيد نهاية أيام العزاء، ذهب الشاب يحيى وأعطى الصرة للشيخ فهد وابنه محروت، من غير أن يسأله أحد عنها؛ بل لم يعلم بخبرها أحد سواه.
فازداد إعجاب الشيخ فهد بيحيى وأمانته مع شدة إغراء الذهب، وعظمت منزلة الشاب النجدي لديه، حتى قال لابنه محروت “اعتبر يحيى أخوك”، وفعلًا غدا يحيى مقربًا من الشيخ محروت، وشارك معه في زياراته للملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وفي الالتقاء بالوفود، وأصبح يحيى معروفًا لدى البادية والحكومات القريبة من تلك الناحية كما سيأتي بيانه. واستمرت هذه العلاقة متينة وثيقة، مع أن عمل يحيى في الكتابة لم يتجاوز بضع سنوات، وأكمل بقية المدة صديقًا مقربًا ومستشارًا أمينًا للشيخ محروت.
وكان الشيخ محروت الهذال يزور يحيى بعد عودته للمملكة، ويقيم عنده، ويقول لأمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن مساعد بن جلوي-رحمهم الله جميعًا-: “أي رسالة منكم لي يمكن توصيلها عبر يحيى فهو موضع السر والثقة”، وهذا القول يدل على المكانة التي تبوأها يحيى لديهم حتى بعد أن استقل عنهم بالعمل التجاري. كما عرف أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد -رحمه الله- للعم يحيى قدره وقيمته، وكان يزور بيته للسلام والمعايدة ضمن عدد محدود من البيوت.
وعندما زار خال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- أمير منطقة الجوف الأمير عبدالرحمن السديري -رحمه الله- مدينة عرعر، تناول طعام الغداء في منزل العم يحيى بعد احتفال الإمارة بزيارته، وقد أعجبه المنزل الحديث آنذاك، وهذه الزيارات تنبئ عن مكانة العم عند رجال الدولة الكبار. وقد ورث أنجاله واحفاده عنه هذه الوجاهة، وصاروا من رؤوس الناس، وقادة العمل التجاري والحكومي المدني منه والعسكري، ولهم مجالس دورية مفتوحة، وحضور لافت في مجالس مناطقهم الرسمية، ومكانة مرعية عند أمرائها، ولذلك زار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- منزل العم صالح اليحيى العساف بعرعر إبان جولته على مناطق المملكة، ولولا خشية الإطالة لفصلت في بيان مآثر هذه الأرومة الطيبة.
ومن التصاق العم يحيى بالشيخ محروت حتى بعد أن ترك عمله القصير معهم، أنه اشترى أباعر من العراق، وسافر بها إلى فلسطين ليبيعها، وعندما دخل إلى الأردن، خشي من وجود دوريات أمنية؛ فوقع له ما كان يحاذره، وحين نزل العسكري من سيارة الدورية، ذهب إليه يحيى، فعرف كل واحد صاحبه، حتى نادى “أبو حنيك” -جلوب باشا- العم مرحبًا به قائلًا: “كيف حالك يايهيى؟”، وبعد السلام دعاه أبو حنيك للغداء، وحينما دخل عليه العم مجيبًا دعوته، استقبله جلوب باشا بترحاب بالغ، وسأله عن شيوخ الهذال لمعرفته بهم؛ إذ كان أبو حنيك مع جيش الاحتلال الإنجليزي، وله في العراق تاريخ معروف.
وعندما دخلوا لتناول طعام الغداء، قال له أبو حنيك: حياك الله يايهيى- ينطق الحاء هاء- على ضيافة “الزقرت” لك، والزقرت تعني الجنود غير الرسميين، فاهتبل العم يحيى فرصة الاحتفاء به من قبل القائد العسكري بالكلام والبشاشة والسؤال والقِرى بمفطح، وطلب من قائد الجيش العربي بالأردن أن يمنحه ورقة تمنع التعرض له ولبضاعته، فكتبها أبو حنيك له دون تردد، وأكمل أبو عبدالله مسيره إلى وجهته التجارية، وباع أباعره بربح مبارك وقفل إلى العراق.
من أخبار العم يحيى في العراق أن غدا منزله في قرية النخيب غرب العراق موئلًا للعابرين من جماعته ومن طالبي الحاجات، ولا يقنع العم بوفود الآخرين عليه، إنما يتتبع خبرهم كي يستضيفهم ويقدم له العون قدر وسعه. من ذلك ما ذكره الشيخ حماد العرادي البلوي -رحمه الله- في سيرته حين ضلّت طائرتهم بالأجواء؛ ثمّ هبطت مضطرة في مطار النخيب، فتدخل يحيى من فوره لدى حكومة العراق لصالحهم، واستضافهم هو ونجله الأكبر العم عبدالله (1347-1433=1928-2012م) -رحمه الله-، ولم يقر له قرار حتى غادروا بسلام عائدين إلى المملكة.
وحين ألقى العم يحيى عصا التسيار وقفل لبلاده، استقر أول الأمر في جديدة عرعر الواقعة على حدود المملكة الشمالية مع العراق، وفتح بيته للأضياف من المسافرين والمقيمين، خاصة في سنوات الجدب والجوع؛ حتى أطلقت عليه البادية هناك لقب “فراج”. ومن عظيم صنائعه الغر، وكبير مقداره لدى ابن هذال، وعند أهل الحاضرة والبادية الممتدة بين غرب العراق وشمال السعودية، أنه حين يعبر بين المدن ومنازل البادية، يرتفع غبار الأرض عاليًا من كثرة المحيطين به، والمقبلين للسلام عليه. والشيء بالشيء يذكر؛ فقد قيلت في الثناء على العم قصائد محفوظة في بعض الكتب الصادرة عن رجالات القصيم.
ليس هذا فقط هو ما فعله العم يحيى وأجاد، فقد اجتهد بتصحيح العقائد حيثما حلّ، ونشط في مقاومة البدع، وهذا لا يستغرب عليه؛ لأن والده ممن علّم الناس تلاوة القرآن في بلدتهم بعيون الجواء، فضلًا عن شغف يحيى بالقراءة، حتى أنه يصطحب معه بعيرًا خاصًا بحمل الكتب إبان سفراته وتنقلاته، وكان هذا البعير “المكتبة” خير رافد بالمعرفة والعلم لرجل سعى في تعليم نفسه بقراءة الكتب، والمجلات، وكانت قراءته من الغلاف للغلاف، وليست قراءة تصفحية أو عابرة.
كما ظلّ أبو عبدالله وفيًا لانتمائه؛ فحينما يسأل من أين أنت؟ يكون جوابه الوحيد المكرر: من نجد، من القصيم، من عيون الجواء. وعندما وزعت الحكومة العراقية معونات على الناس رفض تسلّم نصيبه منها أيًا كان، وعاتب من تسلّم بالنيابة عنه، وردها بحجة أنه سعودي. وقد رافق الشيخ محروت إلى لقاء الملك عبدالعزيز في الرياض، حتى أن الملك فرض له أعطية جزلة، ولما بلغ ليحيى خبر رحيل الملك المؤسس، جمع الناس في الجديدة، وصلى بهم عليه صلاة الغائب -رحمهم الله جميعًا-.
ومن فضائل العم يحيى ضمن جملة من الخصال الحميدة، أنه أرسل لوكيله وابن عمه العم محمد العلي الحمد العساف -رحمه الله- في عيون الجواء عدة رسائل يطلب منه إسقاط ديون أبيه عثمان عمّن لا يستطيع الوفاء بها من الجماعة، وحين صادف أبو عبدالله أبناء بعض المقترضين من أبيه في عرعر دعاهم لوليمة غداء أو عشاء؛ وعندما طلب منه بعضهم الإمهال في دفع دين والدهم الراحل، أجابهم بأنه تنازل عن حقه، وأبرأ ذمة أبيهم. ومن وفائه وبره بزوجة أبيه العمة منيرة العبدالله النمالا المنيع التي آوته وربته بعد وفاة والدته سارة الحميدان -رحمهم الله جميعًا- أنه استمر يضحي عنها طوال حياته، وهي أضحية سنوية باقية في عقبه إلى يومنا، علمًا أنه أرسل لها أول جنيهات ذهبية اكتسبها وهو في العراق، وأسمى عليها إحدى كريمته النبيلات، ولم يكن يحيى يذكر زوج أبيه إلّا بقوله: أمي منيرة.
انتقل العم للعيش في مدينة عرعر عام (1377=1958م)، وصارت له وجاهة فيها ورثها عنه باستحقاق أنجاله الأربعة وأحفاده وأسباطه، وكان دائم الصلة بمنابته ومقر الأسرة في عيون الجواء. ويشاء الله أن يدركه المرض، ويدخل إلى مستشفى التابلاين، ويرقد فيه عدة شهور، ومن زيادة عناية الطاقم الطبي به أن مدير المستشفى الطبيب السوداني د.تادرس واظب على أن يزوره يوميًا للإطمئنان عليه، وفي مرة قال لأولاده الحاضرين معه: صحة أبيكم ليست جيدة، وبكى الطبيب متأثرًا، وفي صبيحة الغد توفي إلى رحمة الله.
ومن خبره إبان مرضه، أنه كان يتكلم بصوت منخفض، فيقترب منه أبناؤه البررة لسماع ما يريد والدهم طريح الفراش؛ فإذا به يقول: نادوا الجماعة للصلاة عليّ! وحين تكسو وجوه الأبناء غلالة من الحزن لحال أبيهم الصحي، يخفف عنهم وقع المصيبة بقوله: لقد مات كل الذين في عمري! ومن اهتمامه بالعبادة أنه يكرر حركات الوضوء في الهواء عندما دخل في غيبوبة محبة للصلاة وتلاوة القرآن، والله يجعلها له من النوايا الصالحة المتقبلة عنده.
هذا إيجاز عن أخبار يتيم خرج من بلاده، وفارق جماعته ومرابعه ودياره، لكنه كان متعلقًا بهم وبها، ويحمل بين جنبيه مبادئهم، ويحفظ أصولهم، ويقتفي آثار عراقتهم، ويحاذر من أن يخرم تلك الشمائل التي درج عليها وتربى بمقتضاها على السمو والأنفة والوفاء، وقد شبّ واكتهل وشاخ ومات عليها لم يحد عنها قيد أنملة. وقد نقلت جميع ماكتبته أعلاه رواية شفهية عن أنجاله الكرام العم صالح، واللواء متقاعد محمد، والأستاذ عبدالكريم أبناء يحيى العثمان العساف، كما اقتبستها مما ورد في كتاب “مآثر الكرام” لحفيده العزيز العقيد متقاعد خالد بن عبدالله اليحيى العساف، وهو الكتاب الذي سبق لي استعراضه، والله يجعلنا وإياكم من رواة سير الفضلاء والنبلاء، المحافظين على سنن الرشد والعراقة في الأفراد والأسر والمجتمعات والدول، وأضرع للمولى بأن يبارك في أبناء “يحيى” وأحفاده وأسباطه وعليهم، ومنهم عدد يحمل هذا الاسم الجميل، جعلهم الله جميعًا من خير خلف لخير سلف.
الرياض- الثلاثاء 18 من شهرِ رمضان المبارك عام 1446
18 من شهر مارس عام 2025م
12 Comments
أخي العزيز/ أبا مالك
أود أن أعبر عن عميق امتناني وتقديري لكتابتك الرائعة عن جدي يحيى بن عثمان العساف رحمه الله، والتي تم نشرها في مدونتك الموقرة، لقد أعدت من خلال كلماتك إحياء ذكراه العطرة وسلطت الضوء على مسيرته الحافلة بالقيم والمبادئ النبيلة.
تأثرت كثيرًا بسردك لتفاصيل حياته، بدءًا من فقدانه لوالديه في سن مبكرة، ورحلته مع قوافل العقيلات، ومواقفه التي أظهرت أمانته وإخلاصه، وصولًا إلى بصماته الاستثنائية في مسيرة العطاء.
إن حرصك على توثيق سيرة الكرام يُعد إضافة قيمة لتراثنا، ويُبرز أهمية الحفاظ على قصص الأجداد ونقلها للأبناء.
أشكرك جزيل الشكر على هذا الجهد المبارك، وأسأل الله أن يجعل ما كتبته في ميزان حسناتك.
دمت بخير وعافية.
محبكم/ خالد بن عبدالله اليحيا العساف
الأخ العزيز أبو عبدالله
أشكر لكم ذلك، وأثني على ماكتبتموه عن الأجداد والآباء في كتاب “مآثر الكرام”، والله يرحمهم ويتقبل منا ومنكم.
الله يجزاك خير ويسلم ايدك اخوي ابو مالك ماقصرت في هالمقال الرائع والله يجعلنا جميعاً عند حسن الظن بنا والله يرحمه ويرحم والديك ويغفر لنا ولهم
أولئك آبائي فَجِئْنِي بِمِثْلِهِمْ
إذا جَمَعَتْنَا يا جريرُ المَجامِعُ ..
جدٌّ كريم، كيف لا أفخر به، وهو الذي كان مثالًا للمروءة وصدق المعاملة، ويُذكر بالطيب في كل مجلس ومحفل.
أولئك آبائي الذين تركوا لنا إرثًا من المجد، خطّوا سيرتهم بالعطاء وزينوها بالطيب والسخاء حتى اصبحت أسماؤهم على كل لسان ومحبتهم في قلوب كل من عرفهم.
شكرًا لمن أجاد الوصف وأحسن الثناء، فقد أعدتَ بكلماتك إحياء ذكرى رجلٍ يستحق أن يذكر بكل خير، وبارك الله في قلمك الذي يُخلّد الفضائل.
رحمه الله ورعاكم المولى.
رحم الله العم يحيى العساف ،، وجزاك الله عنا وعنه خير الجزاء استاذ احمد ، ، فسيرة العم يحيى معروفة لدى الكثير لكن مقالتكم هي توثيق يقرأه الجديد ليعرف سيرة عظماء كافحوا وتعبوا دون أن تتغير مبادئهم .
شكرا لك .
آمين والله يحفظكم يا سعود
رحم الله العم يحيى وغفر له ولوالدينا ووالديهم وجميع المسلمين. والعم مثال للفضائل والمكارم.
أخي العزيز أبا مالك دمت وادام الله قلمك يروي ويعلم ويحكي ادق التفاصيل بصدق وانصاف قلما نجد له مثيلا.
تنتقي كلماتك وتعتني بها وتحيلها إلى جواهر كريمة؛ خالدة تستحضر الماضي وتحفظه ، وتضيء الحاضر وتغدو مرجعاً أميناً في المستقبل.
زاداك الله من فضله وحرسك.
اللهم آمين، وشكرا لكم أخي أ.د.عبدالله العبدالمحسن العساف.
جزاكم الله خيرا
على احياء ذكر هذه النماذج المشرقة
لنا .. وللجيل الجديد من الشباب والصغار
نسأا الله أن يرحمه ويغفر له
ويصلح ويبارك له
في ذريته وجميع صلة رحمه
لوصله وصلته بالدعاء
والصدقة الجارية
و
لجميع موتانا وموتى المسلمين
اللهم آمين وإياكم يا فايز، ولكم التحية.
الله يجزاك خير. احييت سيرة ميت.
واكرمتنا بفضائل نتعلم منها ونقتدتي بها الله يعضم لك الأجر والمثوبه