أمي حصة من هذه السلالة!
أمي واحدة ضمن سلالة من نساء فريدات أصبحن عتيقات الطراز بسبب نقاء الفطرة، وصفاء المفاهيم، وقدسية العمل المؤدى بحب وتجويد، ولذا أدرك نسيجهن البديع ندرة متزايدة خاصة كلما رحلت امرأة من هذا المجموع النفيس في جوهره وقيمه وتطبيقاته، ويزداد وقع الفقد شدة بعد شح النماذج الحديثة منهن. وتتألف ثروة أولئك الأمهات العظيمات -ومنهن أمي وجيلها- من عفوية ساحرة، وتواضع لافت، ونشاط مثير، وتضحية مستطابة، وتواصل عذب، وإرث ضخم من التجارب والنتائج.
ثمّ يزين ذلك كله خبرة وحكمة تكامل بناء لبناتها من كون ذلك الإطار المتماسك يتألف من حرائر بواسق ظللن يكدحن طوال حياتهن بألم صامت، ومشقة بالغة، وعناء لا يكاد أن يحتمل؛ حتى لم تترك المسؤوليات ولأواء الحياة لهنّ وقتًا لما هو زائد عن الحاجة، أو بعيد عن الأساسيات؛ وهذا من أسرار علو كعب ذلكم النمط الفاخر الذي بدأ يتلاشى من عالمنا رويدًا رويدًا. ومثل هذا الوصف يصدق على رجالات تلك الطبقات الزمنية؛ الذين بدأوا من لا شيء، وصادفوا أكثر من عقبة، بيد أنهم نجحوا في صناعة أكثر من شيء، رحمة الله ورضوانه على الجميع من الجنسين، وأعظم الله لهم الأجور والجزاء الطيب على القسوة التي تعاركوا معها، والحرمان والشظف في صباهم وشبابهم.
وحتى لا تكون الصورة قاتمة، يمكن القول عن ذلكم النمط الغالي من نساء تلك الطبقة إنه عاش سعيدًا بتوافق خط مسيره في الحياة -وإن كانت صعبة مضنية- مع طبيعة مشاعره الرقيقة المتسامية بنبل الصفة الأنثوية، وجلال الرسالة التي يحملنها، وسمو المعنى المترافق مع المرأة بنتًا وأختًا وزوجة وأمًا، دون أن تخالف الحصان الرزان مقتضى صنع الله الذي أتقن كلّ شيء. ولا ريب أننا سوف نجد من هذه القدوات أمثلة مشابهة حفظتها الفطرة في بقاع عديدة.
إن الوالدة حصة بنت حمد المحمد المنيع (25 من شهر صفر عام 1367-05 من شهر رمضان عام 1443) -رحمة الله عليها- من هذا الطراز السامي تمامًا مثل عدد غير يسير من نساء زمانها اللاتي عشن في حياتين، وانقسم عمرهن ضمن عصرين، وواجهن مجتمعين مختلفين في أشياء أساسية وثانوية. وهنّ من أوضح الأمثلة على العقائل بنات الحمائل، وملكات البيوت المتوجة بقداسة الأمومة، إضافة إلى ما وهبهن الله من ذكاء مع زكاء، وفطنة مع تغافل، ونشاط مع همة، ونفع تمتد رقعته حتى مع فشو الأنا وبزوغ المشاكسات في عالم حواء ومن يحب حواء.
وقد كانت أمي وحيدة والديها الباقية بعد عدد يكاد أن ينتصف بين العشرة والعشرين من إخوة وأخوات ذوي نضارة وجمال، لكن شاء الله لهم ألّا يطيلوا التمكث في هذه الحياة؛ فقضى أطولهم عمرًا وهو دون البلوغ، والله يجعلهم في موازين الحسنات حتى يدخلوا أبويهم إلى بيت الحمد في الجنة، وكم كانت الوالدة تتمنى لو عاش معها علي أو محمد أو يحيى أو لطيفة أو غيرهم من أشقائها وشقيقاتها الذين سبقوها في المحيا وفي الممات.
وحين توفي جدي لأمي حمد بن محمد العبدالله المنيع (1311-1367) -رحمه الله- رآه بعض أهله في منام يخبر فيه أنه ذاهب بيد أن حصة باقية، علمًا أن الجدّ توفي وبنته ذات شهور تنقص عن السنة، ولها أخت واحدة غير شقيقة من خير الأخوات، وأشدّهن حنانًا، وأكثرهن برًا وصلة، وهي السمات التي امتزجت مع نجليها وكريمتها حفظهم الله تعالى. ومما أخبرتني عنه الوالدة أنها كانت تسرع الخطى وهي طفلة كي تحتضن أختها نورة (1350-1388) -رحمها الله-، فتبكيان معًا بدمع ساجم ساخن، ويعلّق من يراهما على هذه الحال بأن الدم الواحد الجاري في عروقهما يحنّ لبعضه.
ومع أن أمي غدت الفرد الوحيد الباقي من فرعها الذي أنهكه الموات العاجل والمتواتر، إلّا أنها صنعت لأبويها من المبرات والأعمال الصالحة المستمرة ما قد يعجز عنه العصبة من الأبناء؛ بل إنها تجاوزت والديها وأجدادها إلى آخرين لهم بأبويها صلة ورابطة وفضل، فمن عم جميل بهي الطلعة مات وهو شاب لم يتزوج مع كثرة من يتمناه قرينًا، مرورًا بخال حنون بلغ الشيخوخة وهو عقيم لم ينجب، إلى آخرين كانوا السند الثابت لوالدتها (1330-1420) -رحمها الله- في يتمها وهي دون السابعة، وبعد ترملها. ومن خبر أمي الوفاء لمن شاركوا في رعايتها وهي طفلة وحيدة يتيمة في حجر أمها، فلم تتركهم من الدعاء والحج والصدقة وعاطر الأحدوثة، هذا غير ما غُرس في جذر قلبها من محبة لذراريهم، والسؤال الدائم عن شؤونهم.
كما أن الوالدة التي ترملت مبكرًا -نوعًا ما- لم تنس يومًا من الدهر والدي (20 صفر 1351-21 ربيع الأول 1413) -رحمه الله-، فهي تذكره بكمال الرابطة الزوجية، وتثني على فضائله الجمة، وتديم الدعاء والاستغفار له، والصدقة عنه، وإطراءه وامتداح والديه وآله؛ حتى عجب طبيب شهير من موقفها وقال لها: ليت الزوجات أن يسمعن! ومن هذا الباب أنها تحب أيّ حفيد يحمل اسمه أو اسم أبيه حبًا مضاعفًا، وتشير إلى شبه الأحفاد بالأبوين في لمحة تدل على الوفاء وحسن العهد، ومن ذلك أنها أصرت على رأيها بأن أحد الأطفال الرضع يشبه الجد سعود (1326-1400) -رحمه الله-، وكلما كبر هذا الطفل استبان منه شيء من الشبه بجدّ أبيه.
أما خلال عشرتهما معًا؛ فقد كانت أم عبدالعزيز خير ظلٍّ مصاحب لوالدي، تؤدي حقوقه بلا تنغيص أو مناكفة، وترعى شيخيه الكبيرين -في صحتهما ومرضهما- ومَنْ اتصل بهما بلا منّة أو تردد، وتربي أولاده بطاقة استثنائية، وتدير منزله، وتكرم أضيافه سواء العابرين ضحوة أو بعد مغرب، أو الذين يُدعون -كثيرًا كثيرًا- للغداء أو العشاء أو إلى مناسبات صباح العيد، فتخرج الذبائح من مطبخها في ولائم متتالية، وتؤدي هذه الأعمال المرهقة وهي خالية في جلّ أحوالها من التذمر والتأفف حتى لو كان في أحشائها جنين، وعلى كتفها رضيع، وتمسك بفطيم؛ ولأجل ذلك قال والدي يومًا: إنها من أغلى الناس عندي، وقد بادلته هذا التقدير وتلك المنزلة؛ فحين سألها أحد محارمها إبان مرض الوالد الأخير عن أمنيتها أجابته -وهي تعني ما تقوله-: ليته ينجو حتى لو تزوج ثلاثًا من النساء دفعة واحدة!
ومن مواقف أمي التي أعلمها بالرواية عن أبي أنها رافقت والدته -جدتي لأبي- في المستشفى وهي على مرقدها الأخير، واعترافًا بجهودها قال الطاقم الطبي للجدة (1329-1397) -رحمها الله-: إن بنتك لشديدة العناية بك! فأجابتهم بما معناه: كيف لو عرفتم بأنها تجهد نفسها بهذا الإحسان وهي زوجة ابني وليست بنتي! وتكرر منها حالها هذا مع جدي حتى أصبحت عنده أثيرة مقدّمة، وصار اسمها أكثر اسم ينطق به إلى أن توفي. ولم تنقطع أمي عن صلة الجدين حتى بعد وفاتهما ووفاة والدي، فلها عنهم صدقات وأعمال صالحة وذكريات جميلة لا تملّ من سردها.
كذلك عرفت عن أمي مداومتها على الصدقة بقليل أو كثير، ومتابعة الصيام حتى في شديد الحر، والصلاة آخر الليل، وحب مكة ولو أن تشاهد الجموع في الحرمين الشريفين عبر الشاشة. وهي تهب للأطفال المحبة والعطف وجميع ما يسعدهم حتى خاطبتها طفلة دون السادسة وهي مريضة قائلة: أنا أدعو لك من كلّ قلبي! وأصبح بيت “ماما حصة” عند جمهرة الأطفال من أحسن الأماكن ففيه يلتقون، ويلعبون، ويمرحون، ويبتهجون، ويكرمون.
ومن شأنها الحث الدائم على جميل العشرة مع الزوجات والأبناء والجيران، وصدق النصيحة لغيرها؛ إذ سمعتها تجيب امرأة اشتكت لها من حال بعض نسوتها وتصرفاتهن، فقالت لها -بما معناه-: في كل إنسان حقه من الخير والشر، والمشكلات قَدَر لا تخلو منه البيوت، فاحسني واحتسبي الأجر من الله، وإن الحسنة لتعود إلى أهلها ولو بعد حين. وهي ممن سعى إلى تثقيف نفسه بواسطة المحيط الدائر حولها، وعبر الوسائل المتاحة، وظلّت ترتقي ولم يحجبها عن ذلك تقدم في السن، أو عوائق القراءة والكتابة التي تتشارك فيها مع غيرها من بنات أعصر مضت.
ثمّ أما بعد فيا أمي الخالدة في الوجدان: كنّا لا نزال بعد مرضك الأخير نوطن أنفسنا على الرزيئة فيك، والصبر على فقدك، فيغلبنا على التصبر ما وجدناه من بركة حضورك، وكريم خصالك، وجميل سجاياك، ثمّ يردنا كرة أخرى إلى الجزع عليك ما يذكرنا بك من حنانك، ومعروفك، وكثرة ابتهالك لنا؛ ولذا فلا مؤاخذة علينا في الحزن عليك، فأيّ بلوى هي أعظم من الفجيعة بك، ولو كان الموت يُفاوض في استبقاء إنسان لاشترينا حياتك بما لم تكن عنه النفوس تطيب.
وإننا -يا أماه- إن اعتصمنا بالصبر ورجاء الأجر فلا غرو لأننا من قوم اعتادوا على الصبر والجلد، وهو أشرف بنا من البكاء إلّا على مثلك وفي أندادك؛ فمصابنا فيك قد حلّ عرى الصبر، وكسر قيد رباطة الجأش، وأخرج النفس عن طور وقارها المعتاد، حتى لو حاولنا التسلّي بخطاب يدعونا لأن نجمل الجزعا، لأن الذي نحذره ونخشاه قد وقعا. وعسى أن يوفقنا العزيز القدير فنوفي تلك الأمومة المضيئة الشامخة شيئًا مما تستحقه بعد ترحلها، وَإِن كان مثل هذا الشيء لا يُوفى بِكَيلٍ وَلا وزنِ!
وإنه لعهد علينا غليظ باقٍ يتجدد فلا يبلى ولا ينفصم أو يلين، فبمقتضاه تُصان الأمانة، ويُوصى بها ويستوصى، ويحفظ لبقيتك الباقية رفيع المكانة، وجليل القدر، وسني المقام؛ كي تسير الحياة كما لو كنت بعد طول غيابك حاضرة شاهدة، وعقب فواجع فواتك عائدة ناظرة، وبخطواتك الواثقة تعبرين مبجلّة أمام العيون؛ فإن لم يكن هذا المشهد ماثلًا في واقع الحال؛ فأنت يا سيدة أنجالها وكريماتها في القلوب والعقول والأرواح والأنفس مستقرة مقيمة ما أقام في دنيا الناس ليل ونهار، وباقية ما بقيت أبجدية لك منها أكمل النصيب ذلك أنك أنت أمي حصة من هذه السلالة!
أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرياض
الأربعاء 05 من شهرِ رمضان المبارك عام 1443
06 من شهر إبريل عام 2022م
29 Comments
رحمها الله رحمة الأبرار وجبر مصابكم أستاذي وشكر لك هذا البر والإحسان بهذا الأسلوب الشائق المؤثر
آمين وغفر الله لكم
غفر الله لها ورحمها واسكنها فسيح جناته .. وبارك في اثرها وعقبها. إنا لله وإنا إليه راجعون.
آمين آمين
اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأسكنها فسيح الجنان
ولك أخي أحمد وبقية إخوتك الكرام أحر التعازى وأصدق المواساة في فقيدتكم الغالية
وكتب لك الأجر الوفير فيما كتبته في والدتكم بقلمك السيال البديع ،وجعل ذلك في موازين البر والإحسان الذي لا ينقطع
شكرا لكم أخي عبدالرحمن، وغفر الله لها.
رحمها الله وغفر لها واسكنها فسيح جناته والهمكم الصبر والسلوان
ونعم المرأة الصالحة عرفتها عن قرب كرم وسماحة وحب الخير للجميع
سيرة عطرة، تستحق أن تروى، ومثالٍ لإمرأة يُحتذى بها، رحم الله هذه الشخصية العظيمة وعظم الله أجركما وجزاك الله خيراً على ماخط قلمك، ليترحم كل من يقرأ عن مثل هذه الشخصيات وإن لم يعرفها، فرحمة الله الواسعة عليها.
جزاك الله خيرا
رحمها الله
وحفظ الله وبارك في من بقي من هذه السلالة المباركه من امهاتنا واخواتنا .
واحسن الله عزاءكم وجبر الله مصابكم
يارب
تلقيت خبر وفاة الوالدة العزيزة واختي في الله حصة رحمها الله بقلب حزين على فراقها فلقد اجببتها في الله حتى ولو لم اعرفها. سابقا .فقد كنا في ملبورن لمراجعة طبيب استشاري في ملبورن . والانترنيت ضعيف في الفندق منعني من التواصل .لقد كنت اتمنى ان التقي بالوالدة بسفرة حج او عمرة .ولكن قبل فترة قصيرة حلمت في المنام بانني ذهبت والتقيت بوالدتك وقبلتها وكانت بوجه صبوح جميل به نور الايمان . ولقد اخبرتك استاذ احمد اذا تتذكر هذه الرؤيا . ان شاء الله هي بشرى بحسن خاتمة لانني لا اعرفها ولم التقي سابقا بها ولكنني اعزها واحترمها واقدرها وهي والدة الكاتب والاديب الفاضل احمد حفظه الله ورعاه
آمين آمين وشكرا لكم
وصلتني تعليقات كثيرة عبر الواتساب وتويتر، وسأنقل بعضها كما هي أو مختصرة.
الأستاذ عبدالرحمن كتب:
أخي الكريم الأستاذ أحمد
قرأت كلمتك الضافية عن الراحلة الفاضلة وكم تتمنى كل أمٍ أن تنال مثل هذه الملحمة التأبينية المفعمة بالوعي الشعوري العميق واستحضار التاريخ السلالي الكريم المشعّ في لحظة انطفاء قنديل تاريخيٍ ثمين..ولقد أذهلتني هذه الفواقد الكثيرة والمتتالية بطريقة عجيبة،ولله حكمته في ذلك،ثم تفاجأت بكل هذه الفواقد تتألق وتحيا جميعاً في شخص الفقيدة الجليلة وفي مسار حياتها المباركة الثرية..وإذا كان لي أن أشير الى ملحظٍ تبادر الى ذهني فهو أنني شعرت بأن تناولك المميز لحيوات الكثيرين من أصحاب السير والشخصيات المميزة في مجتمعنا وإبرازهم كأقمار مضيئة خالدة إنما هو مدفوعٌ بكوامن غريزية لإعادة الحياة لتلك الفواقد السلالية المحفورة في الذهن والوجدان..فكأنك تعيد استحضارهم ومدّ نسغ الحياة لشخوصهم المتوارية عبر ذلك التخليد الفريد لمن توثّق سيَرهم..نعم إن هذا البهاء الذي تكتب به هو من ذلك الينبوع السلالي النوراني الذي يتجدول رخياً في أعماق ذاكرتك وينساب ندياً في إبداعك وعطاءك..
رحم الله الراحلين وأمدّ في أعماركم وحفظك وحفظ لك.
عذراً على الإطالة
* د. أسامة كتب:
المقاطع الأخيرة كتبت بماء الذهب على صحائف العسجد
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وجعلكم من أهل البر به
****
* م.خالد كتب:
لقد بكيت وأبكيت يا أبا مالك.
غفر الله لي ولك ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات
****
* أ.د. عبدالله كتب:
رحمها الله وغفر لها
بهذا المقال جزاك الله خيرا، عزيت جمعا كبيرا ممن فقدوا أمهاتهم.
قرأتُ المقال، وأرسلته لبعض الأحبة الذين فقدوا أمهاتهم، ليكون عزاء لهم.
****
د. عبدالله أرسل عبر تويتر:
أيا أحمد،
لاتبكِ عينُك شاكياً
قضاء الله لا يرد نوازله
آل عساف،
ماكل حيٍّ على البقا
يصير، ولايبقى الذي هو آمله !
أحسن الله عزاءكم بالوالدة وجبر مصابكم في فقد “حياتكم”..
غفر الله لها ورفع درجتها مع الصديقين.
لها البشرى بإذن الله، في موسم كريم قدمت على ربها الرحيم الذي كانت تعبده وتحبه..
وهنيئا لها ذكرى الخير وأعمال البر وذرية صالحة يدعون لها.
”إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبروا ولتحتسبوا”.
الله يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته
ابوريان
اللهم آمين
اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها فسيح جناتك
جبر الله مصابكم.
نعم المرأة الصالحة وياليت نساءُ يقتدون بها و بأمثالها،فهي عملة نادرة في هذه الأزمنة🌹
غفر الله لها ورحمها وجزاكم الله خير أبا مصعب
تأبين سخي وحكاية أم استثنائية رحمها الله ووالدكم وأمي ووالدي وجمعنا في الفردوس
رحمها الله
سبحان الله.. رحمها الله وجعلها في عليين.. ليت النساء يقرأنها ويقتدين بها رحمها الله واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم استجب
ماشاء الله ماشاء الله
الله يجزاك خير ورحم الله والديك واسكنهم فسيح جناته
والله من جميل ماذكرت في هذه المقاله جعلتني اقرئها اكثر من مره
الله يعطيك العافيه ولا يحرمكم الآجر والمثوبه
رعاكم الله
تجليات مؤثرة نابعة من قلب محب فاقد يرثي بها أعظم مدرسة علمته وأعظم قلب احتواه وأعظم صديق صدقه وأعظم حكيم تقوى على صوارف الزمان بحكمته ودعائه إنها الأم العظيمة التي بفقدها انطفى ء سراج الحياة وبقيت بلا نور حقيقي ولكن هي سنة الحياة والحمدلله رب العالمين
زادك الله بصيرة وعلما فقد واسيت قلوبا كثيرة بهذه الخواطر عن والدتنا حصة المنيع رحمها الله وغفر لها واسكنها الفردوس
اللهم آمين آمين
هذا اليوم كان خانقاً..
قمتُ مثقلة بالشوق إليها! بالشوق الذي لا يدرك مداه! لها وحدها فقط! وأعني ذلك حقاً! لها وحدها فقط من بين جمع غفير..
هل قدري أن أحبها من بين النساء اجميعن! و أخط لها بين جنبات الذكرى دعواتٌ تعطرها!
لمَ كُتب عليّ في قدري الوفاء فأقوم اليوم بحداد لأجلها لا يعرف سببه و بحزنٍ شديد، بيني وبينها مشاعر ولدت لم ترى النور! صافحتها بروحي وأنا لم أعرف سوى ذكرها يتجلى أمامي! اشعر بأني انتمي إليها، او ربما انه جمعني اسمها بأحب الأشخاص لقلبي!
تأكدت تمامًا أنها ثقيلةٌ أيام الفقد، مريرةٌ ساعات الوجع، لن يسكن هذا القلب إلا أن تبث لواعج الضيق بالكتابة!
غفر الله لها! وخفف عن قلبي حدّة الشوق…!