سير وأعلام عرض كتاب

أيّام محمد عبده يماني

Print Friendly, PDF & Email

أيّام محمد عبده يماني

كم من إنسان مضى دون أن يكتب ذكرياته أو يسجلها كاملة، مع جدارته بهذا الأمر، وقدرته على الكتابة، وثراء سيرته ومسيرته، فضلًا عن أن الكتابة عن الذات، أو الإشراف المباشر على تحرير مواد السيرة وحواراتها، سيجعلها قريبة من روح صاحبها، وطريقة تفكيره، وأسلوب كلامه وقلمه، وفيها قبس من إيمانه، وبوح من صراحته، ونكهة من مرحه، وصورة عن جدّيته، حتى لكأنها تعبّر عنه أصدق تعبير دون اللجوء إلى محاولات اجتهادية لردم فجوة، أو بيان غامض، أو تمرير فكرة.

أقول ذلك بعد فراغي من قراءة سيرة معالي الشيخ د.محمد عبده يماني (1359-1431=1940-2010م) بعنوان :أيامي، التي صدرت طبعتها الأولى عن دار مدارك للنشر عام (2015م)، وتقع في (191) صفحة مكونة من إهداء وتقدمة ومقدمة، ثمّ ثلاثة فصول وعدة كشافات، وهي مطبوعة على ورق صقيل لماع، وهو نوع لا أرتاح له، وهو ثالث وزير إعلام سعودي (1395-1403=1975-1983م)، عقب الشيخين جميل الحجيلان (1382-1390)، وإبراهيم العنقري (1390-1395)، والأول ربما تصدر سيرته الذاتية قريبًا كما أُعلمت، والثاني قد تصدر مؤسسته الخيرية ترجمة واسعة له حسبما أُخطرت.

في التقدمة كتب الشيخ صالح كامل أن سيرة اليماني بالحق تسير، وخطاه لا تملّ ولا تكل المسير، ووصف علاقته الوثيقة به حتى أنه لا ينقطع عن زيارة قبره في المعلاة للدعاء له، وأما التقديم فكتبه محرر السيرة د.هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ وعضو مجلس الشورى، الذى تولى إدارة الحوارات مع الشيخ د.يماني إلى أن قطعها الموت المفاجئ، وبالمناسبة فقد أصدر د.هاشم سيرته الذاتية في العام الفائت بعنوان الطريق إلى الجحيم، والله يحمي الجميع.

نشأ اليماني في أجواء أسرية دافئة تحت كنف والده عبدالله عبده قاسم العشاري، ووالدته السيدة المنتسبة لآل البيت رضوان الله عليهم مريم محمد خمريه، ولم يكن البيت العامل الوحيد في تربيته، بل يظهر عليه أثر الحي المكي المترابط المتآلف الذي يعرف بعضه بعضًا، ولا يأنف إنسان فيه من أيّ توجيه تربوي يبديه رجال الحارة تجاه الأطفال والشباب، فالحارة بيت كبير واحد.

كما تلقى بواكير التعليم المنزلي المبكر على يد نساء فضليات، ثمّ درس في التعليم النظامي بين يدي أساتذة كبار جمعوا بين التعليم والتربية والتثقيف والتوجيه، حتى أن أحدهم يأخذ أعمالهم الأدبية وينشرها، وبعضهم أسهم بالتشجيع والدفع بالمواهب للظهور، ولا يمكن بحال إغفال الإشعاع الذي ينبع من الحرم المكي الشريف وجواره الطاهر الأقدس، وجنباته المباركة.

تحدث معاليه عن ذكريات الطفولة وزمن الشباب، وفيها تبادل الكتب الدراسية وشراء المستعمل منها لندرتها، والسقيا في الحرم أثناء الحج وبعده، وتنظيف ساحات المسجد الحرام من مياه الأمطار المجتمعة دون تصريف، وممارسته لأعمال الطوافة، وبيع البرسيم، وتعاون التجار وأصحاب المحلات مع بعضهم كي يستفتح الجميع بالرزق، ونقل شيئًا من تاريخ الأغوات، والمقاهي العامة وتلك التي يقصدها الأدباء، والسكنى المشتركة في أدوار البيوت التي نبتت عنها مشكلات الملكية فيما بعد، وأصلها عون للفقير والغريب.

كذلك أفاض في الكتابة عن العادات ومنها ملابس الرجال والنساء، ففي الأولى تناسق وهيبة، وفي الأخرى ستر واحتشام وبهاء، وروى خبر المرأة التي يغيب رجال بيتها، فتضع العجين أمام الباب ليأخذه أول من يراه إلى الفران كي يخبزه ثمّ يعيده إلى مكانه؛ فلا تضطر الحرّة الأبية لأن تبرز وتزاحم الرجال أو تخالطهم دون ضرورة، وهذه هي أخلاق الفتاة المكية، وهذه هي طريقة المرأة الحصان الرزان مجاورة الحرم مراعية الحُرم، لا  كما يريد مرجف وموتور أن يشيعوا، ومن شؤون المرأة في السيرة نصيحة الأب المكي لبنته قبيل الزواج، وهي نصيحة تصلُح بها البيوت خلافًا لما يسعى إليه المفسدون دعاة التمرد والشقاق.

وبعد أن أنهى الشاب محمد الدراسة الثانوية عام (1379=1959م) لم يوفق في الانضمام للبعثة إلى مصر هو وقرينه سالم مليباري بذريعة واهية لأن أسماءهم تشير إلى أصول غير سعودية، وذهب زملاؤهم إلى مصر ودرسوا، ومن طرائفهم أنهم عندما دلفوا إلى السينما أول مرة خلعوا نعالهم عند المدخل الفخم، ومشوا حفاة على البساط الأحمر الوثير، وصافحوا جميع من قابلهم في الصالة وسط ذهول من الحاضرين!

فالتحق بجامعة الملك سعود حديثة النشأة، وغدا شاهدًا عليها في طفولتها المبكرة، ويكفي أنهم كانوا ستة طلاب فقط في كلية العلوم، ومجموع طلاب الجامعة أقل من مئة وخمسين طالبًا، ومما لا يصدقه طلاب اليوم أن الأساتذة يتوقفون وسط المحاضرة عن الشرح حتى يتناول الطلاب فطورهم ثم يرجعوا للقاعة، وبعض هؤلاء الطلبة حضر للدرس بملابس النوم!

ومن قصص الجامعة أنها أقامت حفل وداع مهيب لمديرها الثاني الشيخ ناصر المنقور، فلم يتقدم أحد لإلقاء كلمة، فقفز الطالب محمد يماني وأرتجل كلمة أحنقت أحد أساتذته إذ زعم أنها فكرة كانت تختمر في رأسه فسرقها هذا الطالب الشقي! وذات يوم أرادوا تجريب مطاعم أخرى؛ فغامروا بالعشاء في أحد مطاعم الرياض ثمّ رهنوا ساعاتهم وأرهقوا موازناتهم المالية عقب أن اكتشفوا فارق السعر والمبلغ المطالبين به، وحين خفضت الجامعة رواتب الطلاب صعد اليماني فوق برميل خطيبًا في الطلبة معترضًا على القرار، ومن الغد استدعاه رئيس الاستخبارات اللواء سعيد أمين لكن الله سلّم!

أما عندما سافر اليماني لأمريكا مبتعثًا لدراسة الجيولوجيا، فقد طلب منه أحد الأساتذة الأمريكان الحصول على دبلوم عالي في إدارة الجامعات بعدما لمح فيه مواهب قيادية وتنظيمية، وأفاده هذا الدبلوم لاحقًا، وفي أمريكا قدمه المسلمون ليصلي بهم ويخطب في الجمع والأعياد، ويعقد القِران للمتزوجين، وأصبح عضوًا في حكومة الطلاب وهو ما أزعج السفارة إلى أن أدركوا أنها حكومة لا علاقة لها بالسياسة ألبتة، ومن مواقفه هناك تزويج عدد من أصدقائه وهي سنّة ماضية معه، وأحد الزواجات هناك عقده السفير الشيخ إبراهيم السويل.

ثمّ عاد إلى بلاده وجامعته حاملًا شهادة الدكتوراة، ودرس في كلية العلوم التي كان عميدها زميله د.رضا عبيد، ومثّل الجامعة في لجان وأعمال تعاقد، وسافر إلى العراق فأكرمه السفير الكبير الشيخ محمد الحمد الشبيلي، وسهل إيصال الكتب والمخطوطات من العراق إلى الجامعة مع تشدد الحكومة العراقية في هذا الأمر. وصار وكيلًا لوزارة المعارف، وكاد المنصب أن يطير منه بسبب إصرار الوكيل الوحيد على تركيز الوكالة في يديه فقط، بيد أن الملك فيصل رفض مطلب الوكيل، وحسم الأمر لصالح أبي ياسر، ومن أعماله إبان وكالته العناية بالمكتبات المدرسية؛ فالكتاب والقراءة من شغفه القديم المتجدد.

عقب ذلك عُين فجأة مديرًا لجامعة الملك عبدالعزيز بعد تحويلها مباشرة من جامعة أهلية إلى حكومية، وكان له فيها بالتعاون مع زملائه بصمات ظاهرة، سواء في افتتاح الكليات والأقسام أو ضم البعيد منها في مكة والطائف وصارت فيما بعد نواة لجامعات أخرى، وفي إدارته ازداد عدد الطلاب، وشهدت الجامعة إقامة أول مؤتمر للأدباء السعوديين، وأول مركز لدراسات الحج، ومؤتمر للاقتصاد الإسلامي.

كذلك أنشأ في إحدى الكليات قسمًا للدراسات النووية بيد أنه وأد بتدخل سفارة أجنبية، وعاصر الحصول على أول درجة دكتوراة في كلية علوم الأرض بالجامعة، وهي كلية فريدة تخرج حملة الشهادات العليا والفنيين في آنٍ واحد، وفي الكتاب صورة لطيفة جمعت عددًا من مديري جامعة الملك عبدالعزيز، ومن أشهرهم أ.د.عبدالله نصيف، وأ.د.أسامة شبكشي.

وتستمر المفاجآت؛ فبينما هو في مكتبه بالجامعة إذ ورده اتصال من د.أحمد محمد علي يهنئه بتسميته وزيرًا للإعلام دون علم سابق منه، فأبلغ أسرته التي فرحت بالمنصب، وزاره في بيته جموع المهنئين وفيهم المشفق من ثقل وزارة مثل الإعلام وبعدها عن مجاله، وكان أول زائر لمكتبه بالوزارة هو الشيخ عبدالله بلخير، ونصحه أن يتصرف بكلّ هدوء وروية، وأن يتصل برئيس واحد هو الملك، ويأخذ منه فقط التوجيه دون غيره.

من المواقف الفريدة إبان وزارته إذاعة قرارات مجلس الوزراء بعد أول جلسة شارك فيها د.اليماني على غير المعهود، فأظلمت الدنيا عليه حين اكتشف أنه فعل شيئًا صائبًا لكنه غير متعارف عليه، وأكفهرت الوجوه وتجهمت عليه، وربما أن بعضهم من حنقه ودّ لو تهجم عليه، وبلغت القلوب الحناجر حتى ظنّ مستيقنًا أن رجوعه إلى جدة في حكم المؤكد، وأخطر زوجته ألّا تفتح الحقائب المغلقة، ولم يجد مؤيدًا على صنيعة ممن حوله.

وفي صبيحة الغد دخل إلى الديوان الملكي وجلًا راضيًا من الغنيمة بالإياب، فتبسم الملك خالد لما رآه وقال له: لقد أحسنت صنعًا! وحينها انقلبت الوجوه المغضبة إلى باسمة راضية محبة وربما مؤيدة لعمل كانت ترفضه وتنكره قبل دقائق، وأصبح الكافة يهش له ويرحب به بعد أن كادوا أن يفروا منه فرارهم من المجذوم، ويبدو لي أن الملك خالد قد أحبّ اليماني ومنحه شعورًا أبويًا إضافيًا، وربما أن انتقاءه وزيرًا وهو من غير الدائرة الإعلامية القريبة يشير إلى رغبة في تجديد الطاقم الإعلامي القديم.

أيضًا تواصل معه أحد المسؤولين لترشيح إعلاميين مرافقين للملك في رحلة عمل، فاصطحب معه رؤساء تحرير الصحف حينذاك وعددهم ثمانية، وهو اجتهاد غير مسبوق، ولم يعلم به أحد من المسؤولين إلّا في المطار؛ لدرجة أن الأمير فهد-الملك فيما بعد- وهو الرجل النافذ الآمر الناهي، لم يحسم الأمر وأحاله للملك خالد، الذي ضحك ورحب بالوفد الإعلامي في طائرته، حتى قال رئيس المراسم الشيخ أحمد عبدالوهاب للوزير: متى تنتهي إحراجاتك؟ وأنبأه أن الوفد المطلوب والمعتاد سفره هو مصور ومذيع تلفزيوني فقط.

ومنذ ذلك الوقت لم يتخلف رؤساء التحرير وبعض الكتّاب عن مرافقة الملك أو ولي العهد في رحلاتهما، وهي من إرث أيام الوزير اليماني، هذا غير أنه رفع عن رؤساء التحرير سلطة الرقابة فيما يذكر، وحرص على الالتقاء الدوري بهم، وشرح مواقف الحكومة لهم، وهي خطة عمل حصيفة رشيدة، وعندما تجرأ بعضهم في نقد بعض السياسات وهو مالم يرق للبعض اقترح اليماني على د.إياد مدني السفر حتى تهدأ الأحوال، وحاول التخفيف من جرأة وصراحة أ.رضا لاري الذي يمتلئ تاريخه الصحفي بالإيقاف، وشرح الحقائق حتى لا يطلق أ.تركي السديري على وزارته بأنها وزارة النفي والتكذيب.

وللنفي وتكذيب التصريحات قصة أغضبت عددًا من المسؤولين والوزراء، وأحفظتهم على الوزير الذي لم يستطع إخبارهم بأنها توجيهات عليا لا يستطيع رفضها، ومثلها منع نشر بعض الأنباء، أو حجب ظهور بعض رجال الدولة في التلفزيون، وفي أيامه أنجى الله مبنى الوزارة من محاولتي اقتحام فاشلتين من مخطئين أو متهورين، والحمدلله.

بينما حكى بصراحة قصة إعفائه من المنصب التي جاءت عقب نشر حوار في صحيفة السياسة الكويتية مع ولي العهد الأمير عبدالله-الملك فيما بعد-، فالشيخ محمد النويصر يريد منه تكذيب بعض ما في اللقاء وسط اتهامات لليماني بأنه هو محرر الحوار، والشيخ عبدالعزيز التويجري يطلب منه ألّا ينفي حرفًا من الحوار وسط اتهامات تقول بأن اليماني حامل لواء نفي اللقاء، وبين هذين الحرجين شلّت حركة الرجل، وكان المخرج الآمن أن يعفى من منصبه على وجه السرعة.

لكن الوزير السابق لم ينكفئ على نفسه بعد الإقالة؛ بل ازداد توهجًا وحيوية، وحينما استبانت الأمور وظهرت براءته من جميع احتمالات حوار الصحيفة الكويتية دعي لاختيار أيّ منصب رفيع بيد أنه آثر جناحي الحرية، وقيّم التجربة الإعلامية وهو الذي خبرها وعركها فقال: لا زال الإعلام يتحرك تحت سقف منخفض من استحقاقات الحرية والمهنية، ولا تتفاعل معه الشعوب لأنه إعلام تابع ودعائي، وليس قائدًا ولا مؤثرًا، وأعترف أنه خلال وزارته انشغل بقضايا يومية عن التركيز على التخطيط وصنع ركائز إعلام المستقبل.

لأجل ذلك ألّف د. محمد عبده يماني ثلاثة وأربعين كتابًا، ورأس ستة عشر مجلسًا، وصار عضوًا في عشر هيئات ثقافية، وإعلامية، وخيرية، وعلمية، وأكاديمية، وهي ما بين محلية، وعربية، وإسلامية، ودولية، فوجد فيها بهجة الحياة، ولذة الإنجاز، وأنس الساعات، وربيع العمر، وتجاوز النطاقات المحدودة، مع سعة في الأفق والرؤية، وكيف لا يكون وهو مرة في رحاب القرآن أو السيرة أو الإغاثة، أو الدعوة، في أصقاع شتى.

من آرائه الجديرة بالعناية أن نادي الوحدة مؤسسة تربوية وليس فريقًا رياضيًا فقط، وأهمية نشر ثقافة حفظ القرآن الكريم وتعليمه وتدبره، والعيش مع سيرة خير البشر عليه الصلاة والسلام وحبه وتبجيله بالاتباع والسنة، والعناية بالأسرة والتعليم والشباب والعمل، ويشكو بمرارة من تراجع دور الأم، وفشو البطالة، وانحسار العامل المحلي في المهن والحرف، ويحثّ على ضرورة المراجعة والتقنين لأمورنا الحياتية المهمة؛ كي لا تنفلت أو تتقادم ولا تجاري حركة الزمن.

كذلك يدعو وهو الرجل المؤمن لفضائل الأخلاق، وينفر من مساوئها، وليس هذا بغريب على من عاش مع القرآن، ومع السيرة العطرة، وكتب حولها، وجالس العلماء والمفكرين والساسة فأفاد منهم، وانفتح ذهنه على مالم يكن يحتسبه؛ ولذلك حين ذهب إلى دولة أفريقية موفدًا من الملك فهد، ووجد زعيمها مخمورًا لدرجة أنه لا يعي ما يقول، أكمل معاليه اللقاء حسب المراسم، ولم يسلّم للرئيس السكيّر الهدية المرسلة له تنزيهًا لها ولمرسلها، وهي قطعة من ثوب الكعبة، وهو التصرف الذي وافق عليه الملك حينما أبلغه به.

أخيرًا وددت أن تصحح بعض المعلومات الخاطئة في الكتاب، ثمّ يشار إلى يوم وفاة د.محمد يماني ذات مساء وهو في اجتماع لأجل القرآن وتعليمه في مستهلّ أيام عشر ذي الحجة المباركة، كما تمنيت لو روجعت المحاضرات التي ألقاها معاليه وهي كثيرة في اليوتيوب، ويمكن استلال لفتات ماتعة ونافعة منها، مع الاطلاع قدر المستطاع على سير الوزراء وغيرهم خاصة د.الخويطر، ود.القصيبي، فضلًا عن الإفادة من المقالات الكثيرة التي سطرت في تأبينه عقب رحيله المحزن، وتحليل وصيته الأخيرة، ومن لباب هذه الأشياء يمكن إتمام مادة السيرة، ورفدها بالمزيد المفيد، فرجل دولة بحجمه، يستحق سيرة أكمل وأنضر.

أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرياض

 ahmalassaf@

الأحد 04 من شهرِ جمادى الآخرة عام 1442

17 من شهر يناير عام 2021م 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)