عرض كتاب قراءة وكتابة

ثلاثون كاتبًا ينظرون في المرآة

Print Friendly, PDF & Email

ثلاثون كاتبًا ينظرون في المرآة

عندما رأيت هذا الكتاب وعنوانه: النظر في المرآة: 30 كاتبًا عربيًا في سؤال الكتابة، إعداد وتحرير: صفاء ذياب، تقديم: د.عبدالله إبراهيم، الذي صدرت الطبعة الأولى منه عام (2020م) عن دار شهريار ويقع في ثلاثمئة صفحة وصفحتين، مددت إليه يدي مباشرة لأنه ينقل تجارب أبناء لغتي وحضارتي وبلادي، ولأن الكتاب نال التقديم من أكاديمي عَلَم في الدراسات السردية وفاز بجائزة الملك فيصل للأدب قبل سنوات، والحمدلله أن ظني لم يخب، وحماستي خلال قراءته لم تخبو.

أكد د.عبدالله في تقديمه الذي يستحق تكرار القراءة ضرورة إتقان صنعة الكتابة بما لا يتعارض مع بداهة التعبير، وتقتضي الصنعة وجود المشقة، وسلوك طريق عبره الكبار الأوائل من غير تقاعس عن الابتكار؛ فالتجارب مهمة، والوقوف على الأعراف ضروري دون أن ينجم عن ذلك توقف الكاتب عن الشغف والمثابرة، وافتتح العالم العراقي تقديمه بقصة لافتة، وربما أنه شارك في اختيار عنوان الكتاب المرتبط بهذه القصة.

يحكي الكتاب تجارب ثلاثين كاتبًا من أقطار عربية مشرقية ومغربية، ومن أجيال مختلفة، ومشارب متنوعة، وفيهم رجال ونساء، ولهم مؤلفات وترجمات ولوحات، وقد فازوا بجوائز ونالوا شهادات وعملوا في مؤسسات ثقافية ودور نشر ومجلات، ومنهم من تُرجمت بعض أعماله إلى لغة عالمية أو أكثر، ودخلوا في قوائم الترشيح العربية كثيرًا، ومن ضمنهم مدربون على الكتابة الإبداعية.

ومن الملاحظ أنهم أجمعوا على أهمية القراءة، والكتابة بانتظام، مع منح الكتابة أولوية في الزمان والمكان والحال، وحظي بعضهم بتشجيع من والد أو معلم، واتفقوا على أن البداية تكاد أن تكون أصعب مرحلة، وبدا منهم السعادة بالالتصاق بهذه الحرفة المقدسة، والافتتان بها، ولهم طرق ورقية أو إلكترونية لحفظ الأفكار أينما ومتى تواردت على خواطرهم، وسأذكر أبرز ما ظهر لي من تجاربهم نصًا أو بالمعنى حسب ترتيب عرضها في الكتاب، وحسبما كتبت أسماؤهم.

  • فاضل العزاوي- العراق:
  • لكل نص إبداعي قصته التي لا يعرفها إلّا الكاتب نفسه.
  • يفكر القارئ فيما يقوله الكاتب وليس فيما جعله يقول ما قال.
  • كن مبتكرًا يرى ما يقف خلف الواقع ويجعل الحدث اليومي متوهجًا.
  • العالم متاح أمام الكاتب ليكتشفه كله.
  • اكتشف قصتك التي لم تخطر على بال أحد من قبل.
  • محمد خضيّر- العراق:
  • الطبيعة الشخصية للكاتب والطبيعة العامة المحيطة به تؤثران على أعماله.
  • أقف على مفترق طرق بين الزمن والواقع فأندفع بقاطرتي السردية على سكة التحولات والمفاجآت الأرضية مازجًا بين عدة أجناس سردية.
  • قاسم حداد- البحرين:
  • كل مرة اكتشف طريقة جديدة للكتابة.
  • أكتب النص في أحوال وأوقات مختلفة.
  • يمكن للكاتب أن يجد في لحظته الإبداعية ما يستدعي الاستغراق في موجة.
  • يتعرض فن الكتابة للمزيد من التحولات.
  • لؤي حمزة عباس- العراق:
  • الكتابة ابنة الماضي.
  • الكتابة لعب حر مع الزمن وعبور مستمر للحدود الفاصلة بين أقاليمه.
  • تعيد الكتابة تأثيث العالم بما يُرى وما لا يُرى.
  • واجه بورخيس قوة الموت بقوة الخيال.
  • يروي بورخيس عن شوبنهار أن الحياة والأحلام صفحات تنتمي لنفس الكتاب.
  • الوعي قرين الخيال وهما تفكير عن العالم لا يُقدم أحدهما على الآخر، فهما مادة التفكير حسب رأي مكسيم غوركي.
  • إلياس فركوح- الأردن:
  • الكتابة ممارسة مسبوقة بثقل يربض على الروح.
  • يجب على الكاتب الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين وهو يكتب.
  • يجب على الكاتب احترام ذاته وقارئه واحترام الكتابة نفسها لأنها صنعة جمال ولغة وثقافة.
  • ليس مسموحًا لي أن يتماثل نصي الجديد مع النص السابق.
  • يطرأ على وعي الكاتب مستجدات عبر سنوات تجربة الحياة والكتابة.
  • للكاتب بصمة لا تتكرر أبدًا عند سواه.
  • العالم المحيط بالكاتب يوصف بأنه استفزاز للمخيلة، وإشارة تنبيه، وقدحة شرارة، وإغواء ساحر، وكل ذلك يدفع لتأسيس نص جديد.
  • لبعض الأحوال الخارجية سطوة تحفيزية لتوليد النص.
  • يلقي الكاتب نصه للتداول وبالتالي فعليه احترام آراء القراء.
  • لطفيّة الدليمي- العراق:
  • تعاظم شغف الكتابة في وعيي وأزاح كل شغف سواه.
  • اخترت العزلة عن الوسط الثقافي للنجاة من مؤثرات المشهد الثقافي واستقطاباته الحادة.
  • تحمي العزلة المبدع من التبدد وتصون لغته وتؤكد خصوصية أسلوبه.
  • لا أستطيع المضي في الحياة بلا متعة الكتابة فهي القسم الأهم من حياتي.
  • ألغيت في وقت مبكر كثيرًا من المناسبات الاجتماعية.
  • قد تبدأ شرارة الكتابة من قصة أو صورة أو حدث أو رائحة أو تجربة.
  • أمير تاج السر- السودان:
  • يأخذ الكاتب من الحياة ويعطي من خياله.
  • ربما يشفق الكاتب على بقية أعماله من عمله الذي اشتهر.
  • يكتب النص نفسه أحيانًا.
  • أيام الكتابة عندي هي أكثر الأيام كآبة إذ تحرمني من الاسترخاء وتحولني إلى مرجل يغلي ووالد منهزم أمام أبنائه.
  • الانقطاع عن الكتابة يصيبني بأزمة.
  • عيسى حسن الياسري- العراق:
  • القراءة هي زيت الكتابة.
  • إذا تأخرت عن الإمساك بلحظة الكتابة فلن أقدر على استعادتها.
  • تتحول الكتابة أحيانا إلى نافذة إنقاذية.
  • علي جعفر العلاق- العراق:
  • بداية الكتابة أكثر مراحلها وعورة وأذى.
  • تبدأ القصيدة أحيانًا بعبث لغوي جميل.
  • الكتابة هي سيدة اللحظات جميعها ولها حرية اختيار المكان.
  • اللغة بستان الشاعر والكاتب.
  • تأجيج حيوية النص مسؤولية الكاتب.
  • عبدالزهرة زكي- العراق:
  • بوضع النص على الورق يكون قد تطهر من أدران الولادة.
  • لا أستطيع الكتابة وحولي أحد.
  • الشعور التام بالوحدة مهم للكاتب.
  • إذا دعى داعي الكتابة فلا خيار سوى الاستجابة.
  • تأمل الطبيعة بعمق مفيد للكاتب كما ينصح آينشتاين.
  • إسكندر حبش- لبنان:
  • أنا مخلص لاسمي أكثر من إخلاصي للشكل الكتابي.
  • عليك أن تعيد اكتشاف النص وألّا تسقط في مسلمات جاهزة.
  • سالمة صالح- العراق:
  • أتصيد الحالة الوجدانية للكتابة.
  • ينشط ذهني حين أمشي وحيدة في الطريق.
  • أنفصل عما حولي وكأنني في صومعة.
  • من المهم العناية بإيقاع الجملة وإحكام بنائها لتصبح سهلة القراءة واضحة المعنى.
  • يستفيد الكتاب من تجاربهم الحياتية حتى لو كتبوا نصًا متخيلًا.
  • الحسن بكري- السودان:
  • تحت دثار الأبجدية تنتظم حكايات لا تنتهي.
  • الولع المبكر بالقراءة جاء بمحاولات مبكرة للكتابة.
  • تحمل عناوين رواياتي أكثر من تأويل.
  • أقضي وقتًا طويلًا في التنقيح والمراجعة.
  • ربما يطيح الانقطاع بالنص.
  • فلاح رحيم- العراق:
  • قد يتغير أي شيء إلّا إصراري على الكتابة.
  • لكل عمل سردي كراس فيه ملاحظات وخواطر.
  • أمنح نفسي راحة لكني أعود وأكتب.
  • فرق بين كاتب من جيل المحترقين بالحدث وكاتب من جيل الحكماء الذين يتأملون معانيه.
  • ميسلون هادي- العراق:
  • لا أملك فكاكا من الفكرة إلّا بكتابتها.
  • يستطيع الكاتب رؤية أي شيء له علاقة بفكرته وحجب مالا يخدمها.
  • يستدعي الكاتب بعض الوعي من مخزن اللاوعي.
  • لن يستطيع الكاتب أن يكتب نصًا بعيدًا عن طبيعته.
  • الكتابة أرقى مستويات الوعي.
  • الحذف هو الخلطة السرية للكتابة الجيدة.
  • من الصعوبة على الكاتب أن يكون جريئًا في الحذف.
  • هناك كلمات تجعل الجملة باهتة فاحذر منها.
  • أشتاق للكتابة وكأنني على موعد مع شيء جميل ماتع.
  • أقرأ نصوصي دون ملل وكأني أنظر إلى طفل جميل.
  • حسن حميد- فلسطين:
  • كيف تكتب سؤال فلسفي محتشد بالأسرار وكشف الذات الكاتبة.
  • لا أؤمن بطقوس الكتابة ومواقيتها فالكتابة مثل التنفس.
  • الكتابة عشق لها متطلبات على رأسها الانصراف إليها دون غيرها.
  • على الكاتب أن يتخفف من أعباء الإعجاب بما يكتبه فيراجع ويحذف ويضيف.
  • وجدي الأهدل- اليمن:
  • الكاتب مثل النملة التي تجمع الغذاء من سطح الأرض وتخبؤوه في باطنها.
  • الكاتب بارع في تأويل الواقع.
  • يمتلك الكاتب أسلوبًا بعد سنوات طوال من المران.
  • يتطور الأسلوب ببطء شديد.
  • سيحصل الكاتب المثابر على براءة اختراع ترفعه إلى مصاف الخالدين.
  • مهنة الأدب والكتابة تحتاج لتدريب طويل حتى نتقنها.
  • يتحول الكاتب إلى مستكشف يوظف علم البلدان في إشباع عنصر المكان.
  • عبدالعزيز بركة ساكن- السودان:
  • يمكن تحويل الأفكار إلى فن طالما وجدت هناك أدوات ناضجة ومجنونة يمتلكها المبدع.
  • جملتي الأولى هبة من الله كما يقول وليم وردروث.
  • النص المنشور ليس بالضرورة أن يكون هو أول نص كُتب.
  • لا تتردد في كتابة أي كلمة تخطر في بالك.
  • لا تفكر بالنشر إلّا بعد الفراغ من الكتابة.
  • انس القوانين التي تقيد كتابتك.
  • ضع العالم في جيبك وأنت تكتب وامتلكه زمانًا ومكانًا.
  • استخدم اللغة التي تروق لك شخصيًا.
  • لا تنس وصية فرجينيا وولف” كل الموضوعات تصلح للكتابة”.
  • أتقن دومًا فن كتابة الحكاية.
  • أحمد زين- اليمن:
  • في الكتابة ما هو غامض وسري ومزاجي ويصعب القبض عليه.
  • يعاني الكاتب مع أدواته ومع ما يعرفه من أسرار الكتابة.
  • في كل مرة كأني أتوجه للكتابة أول مرة.
  • لا أكتب في شأن لا يمثل هاجسًا ملحًا لي.
  • الاستغناء عن زوائد الكلام ضرورة لابد منها.
  • كل شيء داخل عملية الكتابة قابل للنظر وإعادة النظر.
  • ينتمي الكاتب إلى مجتمعه وقراءاته ومشاهداته ومسموعاته ورؤيته الخاصة.
  • عبدالهادي سعدون- العراق:
  • الكتابة مهمة شاقة وعسيرة في آن واحد.
  • أكتب بجدية عندما أشعر بقوة الفكرة وإغرائها وأحاول أن أمنحها كل مناخاتها.
  • الكتابة نوع من الرُّقى لمعالجة الروح.
  • الكاتب المقيد لا يُنتج نصًا حرًا ولا كتابة مقنعة.
  • الكتابة في حياتي نوع من التطهر والحرية.
  • عندما أكتب استنزف جميع ما أملك من خيال وأدوات وتقنيات وخبرات لتسطير النص وكأنه الأخير في حياتي.
  • محمد عبدالنبي- مصر:
  • من الخطورة أن ينتبه الكاتب إلى تقنيات عملية الإبداع إبان صناعته لها مع أهمية وعي الكاتب بأسرار حرفته.
  • يحتاج الكاتب إلى شرارة الجنون الأولى ولوعة السؤال ونيران التجربة الموقدة.
  • لابديل للكاتب المخلص عن اكتساب معرفة بفنه.
  • الوعي الحاد بالحرفة في سياق عملية الكتابة يسد الباب أمام الحلم.
  • تحريك اليد على السطور قد يحمل مفاجآت لا تنتهي.
  • جمال علي الحلاق- العراق:
  • سؤال كيف تكتب ذو طبيعة تحريضية.
  • الكتابة نهاية جدل ذاتي.
  • الكتابة ابنة الصمت حسب وصف رولان بارت.
  • الكتابة أعلى قمم فن الإصغاء.
  • يخرج النص من منطقة الانفعال إلى منطقة التأمل.
  • لا تجعل وجودك فائضًا ولا تكرر أحدًا وتفرد.
  • الزمان أخطر جزء في معادلة الكتابة.
  • الكتابة نهمة تجاه المعرفة.
  • أنا القارئ الأول لكتابتي.
  • الكتابة خلاصة الجدل بين شخصيتي الكاتبة وشخصيتي القارئة.
  • سهام بدوي- مصر:
  • الكتابة رحلة في المسكوت عنه.
  • لتحرير نصك من أي تبعية اقطع الحبل السري بينك وبين التجربة قبل الكتابة.
  • القدرة على صناعة عدة خطابات يعد من أهم تقنيات الكتابة.
  • صدّوق نور الدين- المغرب:
  • تأتي اللحظة الإبداعية على هيئة لمعة.
  • لابد من ربط محكم للنص بإضافة وحذف.
  • طالب الرفاعي- الكويت:
  • طريقة الكتابة شأن شخصي يتأثر بمحيط الإنسان.
  • الكتابة موقف شخصي ومسؤولية تجاه الحقوق العامة.
  • الفكرة تنمو وتتحول وربما تموت.
  • السطر الأول شديد التمنع.
  • للفن صلة بالحياة من جهة وهو حياة جديدة من جهة ثانية.
  • لا استعجل في الكتابة لأجل الانتهاء في وقت معين.
  • أحمد عبداللطيف- مصر:
  • يمكن للكاتب أن ينطلق من ذاكرته أو يصنع منها خيالًا.
  • لعبة الافتراضات والاحتمالات مفيدة في التعامل مع الفكرة.
  • ميس خالد العثمان- الكويت:
  • يهمني إعادة اكتشاف الكتابة كل مرة.
  • لا يمكنني البدء بتدوين الصفحات الأولى من الكتابة قبل غيرها.
  • أقف مطولًا مكان القارئ المفترض.
  • المقدمة عتبة الكتابة المقدسة.
  • كتابتنا انعكاس لقلقنا الذاتي.
  • الكتابة أشبه بالعمل السري.
  • الأيام الأخيرة أيام ذعر تحوم حول جدوى النشر.
  • يحيى الشيخ- العراق:
  • الكتابة أسلوب خلاص.
  • للكتابة ارتباط وثيق بالتجربة الروحية.
  • أسلوب المرء هو تاريخه.
  • محمود الريماوي-فلسطين:
  • الكتابة نشاط فردي محض شديد الخصوصية.
  • أشعر أن دوري ينتهي بعد إنجاز نص ونشره.
  • تحتاج الكتابة السردية لكثافة روحية ونفسية.
  • لا يعرف الكاتب إلى أين تمضي به الكتابة.
  • من المناسب للكاتب ترك نفسه على سجيتها.
  • يستند الإبداع إلى تفاعل الكاتب مع الحياة.
  • أتذوق الكلمات كما أتذوق الطعام.
  • أضيق بالتنميط حتى لو كان النمط مرغوبًا.
  • الغموض النسبي يجعلني مفعمًا بالفضول لمعرفة نهاية السرد.
  • أحمد الويزي- المغرب:
  • الكتابة رديفة القراءة في التصدي لبشاعة العالم ومقاومة نقصه.
  • أسير على نهج التجريب المنفتح على الأسئلة.

هذا أبرز ما انتقيته من تجارب كتّاب العربية، وأتمنى أن نرى المزيد من الإصدارات التي ترصد التجارب في الإنجاز والإبداع والنجاح وعلاج المشكلات في جوانب علمية وأدبية وإدارية وتقنية وتجارية وحياتية، فنحن أمة لها مقوماتها الحضارية التي تحتاج لرفد مكتبتها وإرثها بمثل هذه الإضاءات؛ حتى لا نكون كلًّا على غيرنا، وعالة نتسقط فتات الأمم الأخرى، فأول الانعتاق من التبعية والخروج من التيه يكون باستقلالية الكلمة.

أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-جدّة

ahmalassaf@

الخميس 05 من شهرِ جمادى الآخرة عام 1441

30 من شهر يناير عام 2020م 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)