أسامة شبكشي في مواقف وأشهاد
كنت ولا زلت أحثُّ أصحاب التّجارب على تقييدها، وأفرح حين أرى خبرة مسطورة، أو تجربة محفوظة، مع تكميلها بدروس وحكم. وقد سعدت حين وصلني هذا الكتاب ممهورًا بإهداء من مؤلّفه الذي أحبه، وكيف لا أحب رجلًا عاصرت شيئًا من نزاهته وصرامته، واشتهرت عنه الأمانة والجدّية، حتى قال عنه الملك سلمان في حفل توديعه الذي أقامته وزارة الصّحة عام 1424-وكان الملك حينها حاكمًا على الرّياض-: هو نعم الرّجل في نزاهته، ودأبه في العمل، ووجوده الدّائم.
عنوان الكتاب الذي أتحدّث عنه: مواقف وأشهاد، من تأليف أ.د.أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، ويتكون من مقدّمة، وثلاثة أجزاء، حيث يشمل الجزء الأوّل النّشأة والتّعليم وفيه سبعة فصول، وينحصر الجزء الثّاني في رحاب الصّحة وفيه سبعة فصول، ويكمل الجزء الثّالث التّمديد بوزارة الصّحة وفيه أربعة فصول، ثمّ الخاتمة والفهرس، وصدرت طبعته الأولى في برلين عام 1436-2015م، ويقع في (596) صفحة.
اعترف البروفيسور بمشقّة الحديث عن النّفس، وخفّف عنه هذه المشقّة أنّها رواية من منظور صاحبها، ولا مناص فيها من الاتّكاء على الذّات دون تضخيمها. وفي الكتاب آيات كريمة، وأحاديث شريفة، ومقولات وأشعار خالدة، وطرائف، وصور، وأرشيف إعلامي ضخم، وإجراءات إداريّة وما أثقلها في كتب السّير، ومقالات سطّرها زملاء المؤلّف ويعيبها الإسهاب، وخلاصة مختصرها تكفي وتغني.
والطّرافة حاضرة في أرجاء سيرة الشّبكشي منذ ميلاده في العشرين من شهر ذي الحجّة الحرام عام 1363، حيث اختلف عند عبدالمجيد شبكشي عمّه وخاله، وكلاهما يحمل اسم عبدالوهّاب، فحرّفا اسم الطّفل إلى “خصامه” و “صخامة” بسبب ثقل سمعهما، وحين صحّح لهما أبو فوزي الاسم، ابتهلا بالدّعاء للوليد في مهاده، ولعلّ دعوات الشّيخين قد أجيبت؛ فغدا أسامة موهوبًا موفقًا.
كما تقاطع الطّفل مع مهنة الطّب مبكرًا، فهي رغبة والده، ووقعت عينه على مناظر امرأة في المدينة بلا أطراف، ثمّ تعرّض للغرق لولا لطف الله، وابتلي بالمرض والكي العنيف الذي شوي به جسده النّحيل دون جدوى، حتى عافاه الله في مشفى بلبنان، وبدأ التّشخيص مبكرًا حين رأى طفلًا يعصر الألم معدته.
وزار المؤلّف مدرسة الفلاح، ثمّ تلّقى أوّل تعليم له في مدرسة تنصيريّة في الخرطوم باجتهاد من قريبه؛ الذي بادر مع والده بنقل أولادهم إلى مدرسة بلبنان ما إن عرفا حقيقة المدرسة السّودانيّة، وفي الشّويفات تضايق الطّفل من كون قسمهم يخصّ البنات!
ومن الشّويفات بلبنان انتقل إلى كليّة فيكتوريا بالإسكندريّة، وهي كليّة أبناء الأسر الحاكمة والثّريّة، وهناك تعرّف لأول مرّة في حياته على الفراولة، ويرى شبكشي أن سنوات كليّة فكتوريا أفضل سنوات دراسته، وأذكر أنّ الملك حسين في سيرته المنشورة يرى الشّيء ذاته بخصوص فكتوريا التي صدر عنها كتاب أخيرًا.
ثمّ عاد الشّاب أسامة للسّعوديّة، وأكمل دراسته حتى أنهى الثّانويّة بنسبة أقل من المأمول، ولا تؤهله للابتعاث، فنشد والده المعونة من مسؤول كبير تربط بينهما صداقة قديمة،لكن هذا الرّجل تنصّل؛ ودار الزّمان دورته، ليجد هذا المتنصّل نفسه أمام د.أسامة شبكشي عميد كلية الطّب يطلب مساعدته لأجل ابنته، مع أنّه لم يحسن استقباله واستقبال أبيه، الذي اضطّر لبيع ساعته الثّمينة؛ كي يتمكن ابنه من الدّراسة في ألمانيا.
فأصبحت السّاعة المباعة أيقونة وعلامة فارقة في حياة الشّاب أسامة، وحافزًا على مواجهة الصّعاب حتى لا يخذل أباه، فعمل في الحقول، وبيع الآيس كريم، والمصانع سواء التي تنتج الأطعمة أو الغوّاصات، وبعد عمل ليلي مضني، ودراسة نهاريّة شاقّة، حاز على قبول جامعي، ثمّ ضمّ إلى البعثة الحكوميّة، فواصل الفتى اجتهاده حتى بهر ممتحنيه، وفيهم من حاز على جائزة نوبل، ومنهم من يكره العرب ويحتقرهم، وأكاد أن أجزم أنّه لم تدركه صبوة في ألمانيا مع هذا الجهد الخارق، والنّجاح الباهر.
وفي حفل التّخرج، أعلن عميد كلية الطّب الألمانيّة، أنّ المركز الأوّل ذهب لطالبة من القسم الشّرقي اسمها أسامة شبكشي! فنهض الفتى العربي حين سمع اسمه؛ ممّا أغضب العميد لولا أنّ آخرين تدخلوا وأوضحوا للعميد الأمر، فاعتذر وبارك، وانهالت التّهاني والجوائز على الطّبيب حديث التّخرج.
وحينما عاد إلى أرض الوطن، أرسله الوزير الشّيخ حسن آل الشّيخ للتّدريب العملي المكثف في ألمانيا نصحًا له ولدولته، ثمّ رجع إلى بلاده رافضًا عروض الألمان المغرية، وعمل في كليّة الطّب بجامعة الملك عبد العزيز بأجر زهيد إلى أن أصبحت الشّهادات الألمانيّة في المملكة معتمدة كغيرها من شهادات بلدان أوروبا.
ومن الطّريف أنّه عمل في كلية الطّب بجامعة الملك عبد العزيز في مكاتب لا تقي من المطر، ولا تحمي من القوارض التي غدت صاحبة مكان بالإكراه، ومن المضحك المحزن أنّ رجلًا جاءه للفحص بتوصية خاصّة، وفي خضّم فحصه من قبل الطّبيب السّعودي أسامة، رأى المريض رجلًا أشقر من الطّاقم الطّبي، فقفز إليه طالبًا منه الفحص والعلاج، وكانت المفاجأة أنّ الأشقر ممرض وليس طبيبًا، وحين عاد المريض أدراجه، وجد طبيبه قد غادر لأنّ يومه ليس للعيادة؛ وهذا المريض الذي يفقد الثّقة بمواطنه يستحق صعقة موقظة!
ومن إنجازاته في الجامعة، عقد اتفاقيّات لتدريب طلّابنا في جامعات عريقة، وملاحظة الفرق بين ما يمنح للباحث في الغرب من أموال وفرق مشاركة ومساعدة خلافًا لزملائهم في عالمنا العربي، كما اجتهد في إيجاد وحدة التّعليم الطّبي وتنشيطها مع مقاومة الامتعاض والمعارضة.
وأخيرًا فلشبكشي جهود مشكورة في تهيئة الأجواء للنّساء كي يدرسن ويعالجن في أجواء من السّتر والحشمة، وتوّج ذلك بمشروع إكمال الدّراسة العليا عن بعد مع خمسين جامعة إنجليزيّة؛ مما سهّل للمعيدات والمحاضرات إكمال دراستهنّ، وكم هي الحلول العمليّة المناسبة متاحة ونافعة لمن أراد أن يجمع الحسنيين، ولا يسترزق من ” المرأة”!
أيضًا من مواقف الكتاب ذات الدّلالة أنّ مسؤولَا كبيرًا نافذًا أراد قبول ابنته في كليّة طب الأسنان، فأخبره العميد شبكشي بأنّ الكليّة لها مبنى دون تجهيزات أو طاقم، حيث لم يرصد لها ريال واحد في الميزانيّة، فوعد المسؤول بحسم الامر؛ ولم يطل الانتظار؛ إذ تدفقت الأموال والموازنات، وبدأ تشغيل الكليّة، وكلّ ذلك من “بركات” ابنة معاليه!
وزار المؤلف أشهر جرّاح قلب في جنوب أفريقيا، وأحد الأسماء الّلامعة في عمليّات القلب المفتوح، وغرض الزّيارة ترتيب موعد لكشف طبي على الملك خالد، فلاحظ د.شبكشي أنّ الجراح في مستوى متواضع ماديًا، بينما زوجته عارضة الأزياء ثريّة جدًا، وتغار على زوجها حتى من الهواء!
من مواقف الكتاب كذلك حكاية المؤلف مع الملك فهد، ونقاشهما عن عمل أطبّاء الحكومة في القطاع الخاص، وأثر هذا اللقاء على أحد المحققين الذي تحوّل من أسد يزأر إلى آدمي لطيف مضياف! وقصّة التحاق ابنه المأسوف على شبابه عبدالمجيد في كليّة الطّب، وما ترافق معها من شكاوى ومضايقات، وأخيرًا انتشار تحذيرات في أروقة القطاع الخاص من التّعامل مع د.أسامة؛ ومصدر التّحذير بعض زملائه!
ومن الّلافت للنّظر، أنّ نقاشات المجلس العلمي للجامعة تطير مسرعة إلى مكتب مسؤول كبير في الدّيوان الملكي، وحين عزم أ.د.أسامة على نقل أغراضه الشّخصيّة من مكتب وكيل الجامعة إلى مكتبه المتواضع في الكليّة قبيل انتهاء مدة وكالته، ورده اتصال من جهاز أمني كبير، ثمّ ذهب في سيارة مصفحة لمقابلة رئيسها؛ الذي اقترح عليه ألّا يستعجل في نقل محتويات مكتبه، وبعد زمن يسير صدر أمر ملكي بتعيينه مديرًا للجامعة!
وخلال جولاته وهو مدير للجامعة، زار الكليّات وصارحهم بمواقف حازمة، وحين ذهب إلى مزارع الأبقار، رأى بعضها في صف منتظم تنتظر كلّ واحدة منها دورها في جمع الحليب، ورأى بعضها الآخر في صف مرتبك متداخل دونما ترتيب، وحين استفهم من مرافقيه أخبروه بجواب محزن، فالبقرات المنتظمة هولنديّة، وتلك التي في فوضى محليّة!
ويرى المؤلف من الحكمة الابتعاد عن موقع المنصب القديم حتى يتحرك البديل بأريحيّة ولا يكون المسؤول السّابق ملاذًا لشكوى أو تذمر. ومن حصافته حرصه على مناقشة توجيهات الدّيوان الملكي، وكبار الأمراء بخصوص شؤون الجامعة والقبول شفاهة للتّوضيح، والاستيضاح، وقطع الطّريق على أيّ لبس، أو خلل.
وقد خبر شبكشي النّاس وسلوكهم مع إقبال المناصب وإدبارها، ورأى ذلك عيانًا في التّعامل مع أبيه ومعه، فمرّة يصبح البغيض المبعد، ويغدو أحيانًا محبوبًا مقرّبًا تحجز له الأماكن حتى في الحرمين الشّريفين! ويبدو أنّ صرامته الحادّة، وصراحته الواضحة، زادتا من شآنيه، وهذا من طبع أبناء بني أبينا الشّيخ الكبير آدم عليه السّلام.
وحين تكاثرت الإشاعات حول اعتزام الملك فهد إصدار أوامر لتكوين أول مجلس وزراء بنظام العضويّة لمدة أربع سنوات، أصبح المؤلف يستقبل اتصالًا أسبوعيًا استفهاميًا من وكيل وزارة خدميّة أضحى وزيرها فيما بعد، وتواترت الرّؤى عليه من صلحاء حوله، وأعتقد أنّ علاقات المؤلف الوثيقة مع الشّيخ النّويصر، ومع الدّكتور العنقري، مهدتا الطّريق له نحو مجلس الوزراء، وهو ذو كفاءة ونزاهة وجلد يستحق لأجلها المنصب.
ومن المواقف الباسمة، أنّ رجلًا ممن يتشوّف لمنصب، غادر البلاد لأمريكا، وكان على تواصل هاتفي شبه يومي مع بيته، ليطرح سؤاله المتكرر: هل اتصل بي أحد؟ وذات يوم قال له الحارس: اتصل بك الدّيوان! فقفل الرّجل من فوره إلى جدّة، وقفز من بيته إلى قصر السّلام حيث قابل المسؤولين، فأكدّوا له أنّهم لم يتصلوا به، وحين عاد وفحص رقم المتصل، وجده لمؤسسة تجاريّة اسمها الدّيوان، لها عليه مطالبات ماليّة!
وفي أوّل يوم له بديوان الوزارة في الرّياض، هاله تهالك المبنى، والأثاث المهلهل، ثمّ أنبأ الموظفين الذين لا يعرف أغلبهم عن نظرته تجاه العمل في الوزارة، وما يكتنفه من تأخير، وفساد، وكانت صدمة من عيار ثقيل، بيد أنّ الصّدمة الأعظم كانت من نصيب الوزير نفسه حين علم أنّ وزارته مثقلة بديون ملياريّة تتجاوز موازنتها السّنويّة!
وبفضل الله ثمّ بتكاتف الجهود، تجاوزت الوزارة موقفها الحرج، وحين غادرها شبكشي تركها سالمة من المطالبات والشّكاوى الماليّة المرهقة، سواء من ديون الشّركات، ومتأخرات النّاقل الجوي، ومستحقات الموظفين وورثتهم، وجميعها بلغت قريبًا من مئة ألف معاملة، تعود إلى ربع قرن مضى.
وفي مستهل انتقاله للرّياض، حيث لا بيت، ولا أهل، ولاسكن، صرم وقته في عمل مكتبي طويل، واكتفى بوجبات سريعة أو أطعمة تأتيه من جدّة، ووجد نفسه أمام عرضين مغريين من قبل أثرياء وأصحاب مصالح، فالأوّل ميداليّة ذهبيّة تحمل مفتاح منزل، والثّاني كتاب تعريفي عن طائرة خاصّة تنقله بين الرّياض وجدّة متى شاء! ومن يعرف أبا عبدالمجيد فلن يستنكر رفضه الحازم لهما.
ثمّ أفاض الكاتب الوزير في سرد منجزاته وأعماله وزياراته إبّان عمله وزيرًا للصّحة بين عامي 1416-1424، وجهوده في الحج وموسمه ولجانه، وإصلاحاته الإداريّة والماليّة، واستقطابه للجهاز الفنّي والإداري، وفاجعة حمّى الوادي المتصدّع، وواقعة زراعة الرّحم وما صاحبها من مهاترات، وإنشاء إدارة دينيّة، وإصدار دليل للكشف على المرأة مع تحري الحفاظ عليها قدر المستطاع. ويوجد ضمن الكتاب انتقاد لطيف لمن سبقه مباشرة، ولمن خلفه مباشرة، وبعض الانتقاد يقتضيه السّياق، وبعضه وجهة نظر قد يكون للطّرف المقصود رأي آخر فيها.
كما امتاز البروفيسور بتعليقاته على ما يعرض عليه بطريقة تشبه توقيعات العرب القدماء، ففيها جزالة واختصار، ويكتبها بخط واضح دقيق حاد، ومما رأيته أو سمعته -وهو ليس في الكتاب- أن أحد كبار مسؤولي الوزارة كتب له مستأذنًا في الحصول على إجازة فكتب له: حفظكم الله في حلكم وترحالكم! وطلب منه الموافقة على اعتماد طلب الشراء لصالح موسم الحج فرد بكلمة واحدة هي: لا مناص! وعرضت عليه إدارة كبرى أمرًا، ولم يعجبه عرضهم فأجابهم كتابيًا: إدارتكم ينقصها ثلاثة أشياء: الكفاءات والخبرات، مع حسن التخطيط والتنفيذ، وقبل ذلك وبعده مخافة الله…!
وفي الكتاب تواريخ خاطئة حتمًا آمل أن تدرك في الطّبعة القادمة، مع تصحيح كشّاف أسماء الوزراء بين عامي 1416-1424 حيث تنقصه الدّقة، ولو اختار المؤلف لغلاف سيرته صورة أنسب من الموجودة لكان أفضل فيما يبدو، وفي خاتمة الكتاب آية يستخدمها كثير من النّاس مع أنّها واردة في سياق التّقريع والتّحذير، وليست للثّناء كما يظنّ الكثيرون.
كما أتمنّى أن يعجّل معاليه بإصدار الجزء الآخر المكمّل لسيرته، وفيه أخبار وحوادث شخصيّة وعائليّة، وبيان صريح كما في كتابنا هذا لعمله مستشارًا للملك، وسفيرًا للمملكة في ألمانيا، حيث تفوّق على جميع أعضاء السّلك الدّبلوماسي هناك، كما ذكرت في مقالة سابقة عن السّفراء، ويبدو أنّ معاليه أفاد من الألمان الاتقان والجلد، واعتاد على البراعة عندهم وعندنا.
أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرِّياض
السّبت 15 من شهرِ ذي القعدة الحرام عام 1439
28 من شهر يوليو عام 2018م
12 Comments
لا المؤلفات ولا الأشخاص وأن كثروا يستطيعون إعطاء هذا الرجل حقه فقد خدم بإخلاص وكان نظيف اليد والجيب كتب الله له الأجر على ماقدمه وأطال بعمره ورفع عنه البلاء وشافاه شفاء لايغادر سقما
اللهم آمين، وشكرا لكم.
من عنده القدره على خدمة دينه وبلده والقائمين.عليه فاليفعل ذلك في صمت بدون ضجيج واستعراض للانجازات التي ربما يفعل اضعافها اشخاص كثير في البلد لو توفرت لهم الفرص لتبؤ المناصب المناسبه لهم ومهما انجز الشخص لخدمة بلده ومواطنيه باخلاص لا يحتاج الى تذكير الناس بها فالانجازات تتكلم عن نفسها هذا اذا قصد بها وجه الله وزياده في ميزان اعماله اما اذا فاخر بها وهي عند البعض ليست انجازات تذكر فقد وقع في الهياط الذي يمارسه بعض الناس
(اخدم بلدك بصمت في اي موقع كان)
أهلا د.عابد: شكرا لكم لابداء رأيكم، ونشر السير الذاتية يستلزم الإشارة للمنجزات والعثرات والعبر وكل من كتب سيرته فعل ذلك؛ فمقل ومستكثر، وصريح صادق أو دون ذلك، والله يشفي المؤلف، ويوفق الجميع للخير.