دعتني مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لإلقاء محاضرة عنوانها “تجربتي في القراءة” ضمن برنامجهم الثقافي، واستمرارًا لمشروعهم القديم المتجدد “تجاربهم في القراءة”، وقد ألقيتها مساء يوم الثلاثاء 28 من شهر رجب عام 1446 الذي يوافقه 28 من شهر يناير عام 2025م، وبثت مباشرة عبر اليوتيوب، وهي محفوظة فيه. هذا المشروع جميل مفيد، ويمكن تطويره ليكون بعضه حول القراءة التخصصية في فن أو علم، أو عن الكتابة؛ فربما أن الكتابة أشهى للجمهور من القراءة.
هذه التجارب بمجموعها وتنوع أصحابها، تحفظ سيرة الثقافة والفكر، وهي جزء من سيرة المجتمع بين الأقلام والكتب! وما أكثر السعوديين من القراء وملاك المكتبات الخاصة، حتى غدت عاصمتنا الرياض-بحمد الله- تؤلف وتطبع وتسوّق وتقرأ، وهي المهام النخبوية التي كانت في عقود مضت موزعة على عدة عواصم عربية ليست الرياض منها!
أما تجربتي الشخصية ففيها وفيها، فلا أنكر وجود الأخطاء بل أعترف بها، ولا أتزهد في الفرح بالإنجاز الصحيح، ولا يزال الوقت ما انفسح العمر متاحًا للمزيد والتجديد. لست أدعو أحدًا للتقليد، لكن غاية المنى أن يختط الشباب مسيرتهم القرائية الخاصة بهم مستفيدين مما يرونه صوابًا، متجاوزين ما سوى ذلك، فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد عليه، إلّا الجناب الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
البدايات الأولى:
لم يكن لدينا مكتبة منزلية، لكن عندنا في البيت ومتجر الوالد كتب قليلة، غالبها شرعي، ولا تخلو من كتب أدبية على قلتها. وما هو أهم من الكتب في تلك المرحلة، أن رزقنا الله أبوين يملكان مقدرة مميزة على الحفظ، ومهارة مشتهرة في الحكاية، وحسن انتقاء لما يقال وكيف ولمن ومتى. إن المسؤولية التربوية على الأبوين جدّ عظيمة، خاصة في النشأة الأولى.
لذلك سمعنا من الوالد شيئًا مما يرويه من التفسير والفقه، بالتلقي المباشر عن الشيخ ابن سايح، أو الشيخ فيصل، أو بالاستماع للشيخ ابن حميد في برنامج نور على الدرب. ليس هذا فقط، بل دأب على سرد حوادث التاريخ المحلي لنا، وقراءة الفوائد التي يقع عليها حتى في أوراق التقويم. وسمعنا من الوالدة كثيرًا من المرويات الشعبية السائدة آنذاك -رحم الله الجميع-.
كما كانت الإذاعة إحدى الروافد الثقافية المهمة لنا، فالوالد والجد -رحمهما الله- من جمهور الإذاعات، وعن طريقهما عرفنا إذاعات وأسماء وأخبارًا. لا أزال أتذكر برنامج “نور على الدرب” وهو برنامج إفتاء شهير في إذاعتي القرآن الكريم ونداء الإسلام، وبرنامج “قول على قول” لحسن الكرمي، وبرنامج “السياسة بين السائل والمجيب”، وهما من برامج هيئة الإذاعة البريطانية، إضافة إلى برامج وفقرات أخرى. ثمّ توثقت علاقتي بالإذاعة وإذاعة القرآن الكريم على وجه التحديد عقب نصيحة أستاذ مصري مربٍّ اسمه عصام صلاح الدين، وغدا هذا الجهاز صديقًا مقربًا.
كذلك لا أنسى أثر المجالس التي حضرتها في مقتبل العمر، وهي في أكثرها مجالس للوالد في المنزل أو المتجر، أو مجالس أخرى نحضرها معه أو نيابة عنه؛ مما كسر لدينا بهذا الاعتياد هيبة الحضور المجتمعي التي قد يجدها آخرون. وكان من جلساء الوالد علماء، وكتّاب، وأدباء، وإخباريون، ومثقفون، من السعودية وغيرها، ومن أبرزهم الكاتب الأديب إبراهيم الحسون -رحمهم الله جميعًا-.
وفي سنّ مبكرة، كنت أتابع برامج تلفزيونية جادة، وأنقطع عن اللعب لأجلها، مثل تفسير الشعراوي، ورحلة الكلمة للقاضي، وغيرهما، حتى تعجب بعض أقراني من تفضيلي إياها على اللعب وهي تخلو من الجاذبية المتوافرة في غيرها، علمًا أني كتبت عن جلّ من ذكرت أعلاه من أشخاص وكيانات وبرامج وفاء لذكرى الأبوين وعصرهما.
معنى القراءة الأوسع:
هذه المدخلات تؤكد على معنى أؤمن به، خلاصته أن القراءة ليست حصرية من الكتب، وإن كان الكتاب هو مصدرها الأعظم. يمكن للمرء فيما أعتقد أن يقرأ وهو في مجلس، أو يمشي، أو يستمع، أو يتأمل. هذا التنوع فيه شيء من العزاء لمن لم يوفق في بناء علاقة متينة مع الكتاب؛ فالبدائل كثيرة خاصة في زمن التطورات التقنية، وعصر الذكاء الاصطناعي، ويبقى الكتاب هو هو وإن إن!
آثار التكوين المبكر:
ظهرت -بفضل من الله- آثار هذا التلقي المبكر والمتنوع كتابة وتحدثًا، فكان الأساتذة في مراحل التعليم العام يقدموني في كل محفل يحتاج إلى متكلم، أو قادر على إدارة نشاط مثل الإذاعة المدرسية، وتنظيم الاصطفاف الصباحي في بداية كل فصل. بل من طريف ما أذكره أن أحدهم إذا تورط في التعامل مع سؤال ماكر من الطلبة أحالهم عليّ قائلًا: اسألوا أحمد! وألقيت مرة كلمة في الإذاعة ضمن أسبوع مسابقات بين الفصول، فجاء رائد فصل آخر -وهو أستاذ مهيب جدًا- إلى فصلي وفتح الباب بغضب وخاطبني: هل تنوي أن تغلبنا؟ وفي الجامعة -فيما بعد- أهداني أستاذ عزيز فواصل قراءة مميزة للقراءة أحضرها من أمريكا، ولم تكن حينها معروضة في السوق المحلي، وقد خصني بها من بين طلاب أشرف عليهم في رحلة علمية لمدة أسبوعين.
ماذا فعلت يا سليمان!:
شقيقي سليمان يكبرني مباشرة، هو أفضل مني في كل شيء، وأنا أفضل منه في الدراسة فقط. كانت معلوماته الثقافية جميلة ولافتة، وكلما أخبرني عن شيء سألته: من أين جئت بهذه المعلومة؟ علمًا أني أعرف الجواب مسبقًا لكثرة ما سألته، ولمشاهدتي إياه، لكني كنت أسأله كي أسمع الجواب وألوم نفسي داخليًا بتقريع على إهمال القراءة! أما جوابه الدائم عن سؤالي فهو: قرأتها في كتاب أو مجلة! وقد استعرت منه أول كتاب قرأته كاملًا في حياتي، واللطيف أن ذلكم الكتاب عن شخص اسمه سليمان! ثمّ توالت الاستعارات….
خبط عشواء:
في سنوات القراءة الأولى كانت قراءتي خبط عشواء، ولا أدل على ذلك من أنها شملت قراءات في الغزل، والسياسة، والاستخبارات، وعالم الجن والسحر، والدين، والفلسفة التي أكثرت منها حتى قال لي أستاذي السوداني في الجامعة د.بلة الحسن -درسنا مادة الاقتصاد الإسلامي-: لو كان في جامعة الملك سعود قسم للفلسفة لرشحتك للدراسة فيه! لا أقولها فرحًا بها، ولو عاد بي الزمان لما رجعت إليها.
الجامعة وتصحيح المسار:
في بداية التحاقي بالجامعة، وصلت لي عشرات الكتب مهداة من بعض الأقارب والجيران والأصدقاء، وأضحت نواة لمكتبتي. هذه الكتب وصلتهم من أجهزة حكومية فتورطوا بها؛ لكنهم شعروا أني الأحقّ بها، ولذلك دفعوها لي حتى لا يأثموا. معضلة إهداء الكتب لمن لا يقيم لها وزنًا ظاهرة خاصة في المؤتمرات والمجاملات، وقد كتب عنها د.محمود الطناحي -رحمه الله-. والشيء بالشيء يذكر، إذ صدرت وأنا في الجامعة الموسوعة العربية بثلاثين مجلدًا، وسعرها مرتفع جدًا على طالب مثلي، وكم تمنيت لو حظيت بنسخة هدية كلما سمعت أن الأمير سلطان -رحمه الله- أهدى نسخًا منها لزعماء؛ لأنه من تكفل بطباعتها، وبعد زمن جاءتني منها خمس نسخ من دون طلب ولا توقع، والحمدلله، وإحداهن أمامي الآن.
اعتدال المسار:
ثمّ بدأ المسار الثقافي يعتدل في الجامعة مع وجود أجواء ثقافية، ومعارض كتب، وأصدقاء لهم عناية بالكتاب والقراءة. وفي أوائل سنوات الجامعة تعرفت إلى شيخ العربية محمود شاكر-رحمه الله-، وقرأت كتبه، ومنها رسالة في الطريق إلى ثقافتنا، التي نبهتني إلى بناء الثقافة على الأركان الأساسية، وهي الدين، واللغة، والتاريخ، ثم الانطلاق بأمان إلى غيرها. من أجل ذلك قرأت في سنوات الجامعة دون توقف؛ حتى أني قرأت في شهر واحد ستة وعشرين كتابًا، وجلها تتجاوز صفحاتها المئتين، وكنت أقرأ حتى في أيام الامتحانات النهائية، وهي قراءة في هذه الأركان وفي غيرها.
الثقافة أيام الجامعة:
خلال سنوات الجامعة شاركت مع صديقي العزيز خالد المدني ممثلين لفريق كلية الصيدلة في مسابقة فرسان الجامعة الثقافية، ومع أننا لم نفز بالمسابقة إلّا أن بعض الحضور قالوا لنا: أنتم الأكثر ثقافة، والسبب الذي قادهم لهذه النتيجة أننا أجبنا عن أصعب الأسئلة وأعمقها، وصححنا لمدير المسابقة بعض معلوماته. أحد المنافسين المشاركين كان يجيب عن بعض الأسئلة دون أن يكمل المدير طرح السؤال كاملًا؛ لأن هذا الزميل بما أوتي من ذاكرة قوية يحفظ جلّ كتب المسابقات!
وقد كانت حوارات الجامعة مع الزملاء تدور في أغلبها حول الكتب والأفكار والساحة الثقافية، وإذا جلسنا تبادلنا الحديث عن موضوع نافع، أو شرعنا بالنقاش عن آخر كتاب صادر أو مقروء. هذه العلاقات أسهمت في اختصار بعض الدروب الثقافية؛ فعندما تسمع من عشرة أشخاص عرضًا لعشرة كتب، ربما تكتفي بما نقله بعضهم بإسهاب ووضوح وموضوعية عن قراءة الكتاب، مع ضرورة التحري والتثبت كي لا تبني أحكامك وثقافتك على رأي مستعجل أو غير مكتمل الأدوات. لم تكن المسألة حوارات فقط؛ بل فيها كثير من الهدايا المتبادلة بيننا.
القراءة المتخصصة:
عقب ذلك ركزت القراءة على تخصصات معينة خلال سنوات تزيد أو تنقص، مثل: الأدب، اللغة، التاريخ، الإدارة، علم الاجتماع، مع بقاء أصل القراءة في فنون شتى فمقل ومستكثر. وقد زدت من القراءة لمؤلفين بأعيانهم دون قراءة كل إنتاجهم مثل -مع حفظ المكانة والألقاب-: ابن القيم، محمود شاكر، بكر أبو زيد، الجاحظ، غازي القصيبي، علي الوردي، علي شريعتي، عبدالوهاب عزام، ولم أستمر في هذا الباب لصعوبة حبس النفس على مؤلف واحد، إلّا من قبل باحث متخصص في المؤلف وكتبه.
التركيز في القراءة:
ثمّ انصرفت في جلّ ما أقرأ صوب كتب السياسة الشرعية، والقانون، والتاريخ، والبلدان، وعلم الاجتماع، والكتابة، والسير الذاتية والغيرية من باب الفائدة والتسلية. ومن كثرة القراءة في بعضها أكثرت الكتابة في موضوعاتها، حتى ظن البعض أنه مجال دراستي وليس مجال اهتمام فقط، وهذا قبل أن أدرس القانون فعلًا، وأتخرج في الجامعة السعودية الإلكترونية.
القراءة الثلاثية:
أصبحت بعد ذلك أقرأ عبر ثلاثة طرق مختلفة هي:
مجالات التركيز: سبقت الإشارة إليها مثل علم الاجتماع، والقانون، والتاريخ، والسير.
مقتضيات الكتابة: فالكاتب يفقد حرية القراءة أحيانًا، ويضطر للقراءة في موضوع يستكتب فيه، أو دعي للحديث عنه، أو رغب في الكتابة عنه.
قراءة الكتب المرجعية: وهذه قراءة شرحتها بالتفصيل في مقال مستقل، ومختصرها أني خصصت عشر دقائق يومية للقراءة من كتاب مرجعي في الحديث أو اللغة أو البلدان أو الحضارة أو التاريخ، وفرغت من كتب كثيرة بهذه الطريقة، والحمدلله.
على هامش القراءة:
- التزمت التزامًا شخصيًا صرفًا بعرض بعض الكتب كتابة، بطريقتي الخاصة حسب الكتاب وموضوعه ومزاجي الكتابي كذلك، والمهم أن تكون الكتابة مفيدة للقارئ، وأن احافظ على حريتي فيما أعرضه، وفيما أُعرض عنه، وبالمنهج الذي أسلكه.
- بالقراءة تعرفت إلى أسماء كبيرة سابقة أو معاصرة، وعرفني فضلاء وأكارم منهم من يقرأ هذا المقال الآن!
- لا أحب ربط القراءة بطقوس أو عادات، وإن كنت أحب شرب الشاي وأكل بعض المكسرات حال القراءة.
- التأثر خلال القراءة ليس عيبًا ،بل هو مطلب، وأذكر أني تأثرت تأثرًا شديدًا بعد الفراغ من قراءة كتاب عن سيرة عثمان بن عفان -رضي الله عنه وأرضاه-، ومثله عقب الانتهاء من قراءة القوس العذراء، والبؤساء. ويقابل البكاء ابتسامة وضحك وقهقهة من قراءة بعض كتب الجاحظ، والطرائف، والقواميس والمعاجم!
- القراءة الجادة تصنع من القارئ الجاد إنسانًا مؤثرًا متميزًا ولو في شيء واحد.
- القراءة المنوعة تمنحك الاستعصاء على التصنيف والتحجر، وللتصنيف آفات، وللتحجير واسعًا مزالق.
- قراءة الترف والرفاهية والادعاء الكاذب مشكلة سوف تزداد مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا رادع لها سوى تعميق التربية وتعميق الثقافة.
- القراءة السريعة مطلب في بعض الكتب، شريطة أن تكون قراءة على سنن منهجي، وليست مجرد أوهام وكذب على الذات.
- المختصرات، ونوادي القراءة، ومجموعات القراءة المشتركة، والكتب المسموعة، والإلكترونية والرقمية، وبرامج عرض الكتب، والمقالات المستعرضة لها، كلها مفيدة على ألّا يكتفى بها.
- من الأهمية للقارئ الحرص على ضبط الأصول والنهل من أركان ثقافته؛ فالاغتراب عن الثقافة المرتبطة بالتكوين والبيئة ستضر القارئ وتكشفه لمن نازله أو تربص به.
- سوف يستفيد القارئ عندما يوازي جهده في القراءة جهد المؤلف في الكتابة وتعبه في التأليف، ويكون ذلك بتوليد الأسئلة، وتلخيص المادة، والبناء عليها، أو حتى الاعتراض.
- جدير بمن رام بناء نفسه ثقافيًا أن يتجنب كتب الموجات، ومؤلفات أكلة الأكتاف، وحبائل الأكثر مبيعًا، وإشكالات التوصيات، والثناء الشللي أو التياري.
- من الخير للمثقف أن يجعل من قراءته نصيبًا للكتب الخالدة عبر تاريخ البشرية.
- تحرير الكتب من التصنيف الأحادي يفتح ذهن القارئ ويوسع آفاقه، ويؤكد على تداخل المكتبة وفنونها.
من طرائف القراءة:
- حاول بعض باعة الكتب في المعارض الدولية وغيرها إغرائي بأن هذا الكتاب ممنوع محليًا، وكنت أصعقهم بقولي: الممنوع ممنوع ولن أشتريه!
- جادلت مرة بائعًا في معرض كتاب بأن سعره أرفع من السعر في بعض المكتبات خارج المعرض، فلم يصدق حت قلت له: دعنا نسأل مكتبة التدمرية، فأجابني من فوره: لن نسألهم وأنت صادق؛ لأن التدمرية لا تبيع من أجل الربح!
- زرت جناح مكتبة روسية في معرض القاهرة، فرحبت بنا البائعة العجوز حين علمت أننا من السعودية، وأصرت على إحضار زميل لها أسنّ منها، وأعطتنا قطعًا من الحلوى لم يتشجع رفيقي لأكلها خشية أن يكون فيها بقية من فودكا!
- شاركت في نشاط مع مؤسسة حكومية، وأرادوا تكريمي بدرع، فقلت لهم: الدروع لدي كثيرة فهل يمكن جعل الهدية كتابًا من بضعة عشر جزءًا! فوافقوا وللقصة بقية.
أخيرًا:
- كثرة القراءة ليست هدفًا بحدّ ذاتها، وكذلك جمع الكتب والاستكثار منها، فالمهم هو المنتج والتأثير النافع.
- لا يوجد شيء اسمه القراءة الإلزامية، وهو مصطلح يستهجنه الشاعر الأرجنتيني العالمي “بورخيس”، لكن لا مناص في القراءة من المرجعية الثقافية، والمشاورة المعتدلة.
- الكتاب الذي لا يتحداك، ولا يحرك عقلك، ولا يستثير معارفك، ولا ينفعك، لا يستحق القراءة، فلا تضع وقتك معه، ومثله الكتاب الذي لم تفهمه.
- من المهم جدًا لصاحب الكتب أن يضمن مستقبلها بوصية أو وقف أو إهداء.
- كل قراءة سوف تتطامن أمام تلاوة القرآن الكريم، ثم سنة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- وسيرته، والموفق من جعل لهما الأولوية والأولية.
أكثر ما سبق أعلاه هو نص المحاضرة السالف ذكرها، بعد إجراء بعض التعديلات، والحذف، وما حذف سيعاد نشره ضمن سياقه الأنسب في الغالب، فمما تعودت عليه أن كل مألقيه أكتبه بعد التنقيح، والأمل كل الأمل أن يكون هذا المقال وتلك المحاضرة من الأثر النافع الباقي، وأن يجعل كل شاب وشابة لهم من القراءة الحقيقية النافعة نصيبًا معروفًا لا يتنازل عنه في يومه أو ليلته.
الرياض- الثلاثاء 14 من شهرِ ذي الحجة عام 1446
10 من شهر يونيو عام 2025م