سير وأعلام قراءة وكتابة

مؤلفون من الجواء ومؤلفات

مؤلفون من الجواء ومؤلفات

نويت مرة أن أُحصي المؤلفين والمؤلفات من منطقة الجواء بالقصيم، فقعدت بي قواعد كثيرة ليس منهنّبإذن اللهقعيد بحر بن الأحنف بن قيس عن إدراك منزلة أبيه، وبئس القعيد. وآمل أن يتم هذا المشروع أحد من أهل الجواء بالمعنى البلداني حسبما كتبه العلماء والأدباء، وليس بالمفهوم الإداري الذي يُختلف فيه طبقًا لاعتبارات لا طائل من الخوض فيها، والله يديم الألفة والمعروف بيننا، ويقوي روابط النسب، ووشائج المحبة بين الأهل والجيران، ويجعلنا أصحاب إفادة وإجادة.

ثمّ انبعثت الفكرة من جديد؛ فرأيت أن أكتب طلائع لها دون إحصاء أو استقصاء لحاجة هذا الصنيع الرشيد إلى وقت وتفرغ وتعاون وبحث مستفيض، وعسى أن يكون في مثل هذه الكلمة من مبارك الأسباب ما يقود إلى الحصر والنشر ولو بعد حين. وأما الباعث لها من مرقدها فهو أن قيصرية الكتاب ستقيم يوم السبت القريب القادم حفلًا عن كتاب ألّفه شقيقي د.عبدالله بن عبدالمحسن العساف حول مصطلحات الإعلام السياسي، وهو الكتاب الثاني له عقب كتابه الأول عن الاتصال السياسي.

وربما أنه أوّل كتاب لمؤلف من الجواء يُستضاف في هذه القيصرية، ولن يكون الأخير والله يجعله فاتحة خير؛ فإن لأهل الجواء سبق في عالم التأليف والمكتبات والمشروعات العلمية والثقافية والأدبية والمجلات كما سيرى القارئ. فمن ذلك أن مجموع ابن رميح الذي استوعب عددًا من الكتب الشرعية قد طبع عام (1338) وانتشر في العراق والشام ومصر، وأصبح لجامعه العقيلي الكبير الشيخ عيسى الرميح أثر علمي تجاوز مواطنيه إلى غيرهم من أهل البلاد الأخرى، وله يد طولى في نشر العقيدة الإسلامية خالية من المحدثات.

ليس هذا فقط هو أثر هذا الرجل الموفق؛ إذ ساهم مع العالم والسياسي العقيلي فوزان السابق بإنشاء مكتبة بريدة وإمدادها بالكتب، وهي أول مكتبة رسمية سعودية. وللوجيه العقيلي الشيخ راجح بن ناصر الراجح مكتبتان ضخمتان في العراق آلتا بعد وفاة حفيده الشيخ عبدالرحمن إلى مكتبات عامة بالمدينة والقصيم. ومن بركات أهل الجواء أن تفسير العشر الأخير فكرة عملية بديعة هُدي إليها الشيخ علي بن فهد الدسيماني، فعمّ ضياؤها أرجاء الدنيا؛ إذ انتشرت منه مئات الملايين من النسخ الورقية والإلكترونية بعشرات اللغات، ووصلت إلى بلدان وقارات هي في مسيس الحاجة إلى ذلكم المنتج العلمي الواضح النافع في التفسير والعقيدة والفقه.

ويذهب بنا كتاب العشر الأخير إلى المؤلفات الشرعية التي كتبها أبناء منطقتنا العزيزة؛ فمنها مؤلفات الشيخ عبدالله بن سليمان بن بليهد أحد أبرز العلماء أصحاب النظر السياسي في تاريخنا الحديث، وله كتب عن المناسك والخلافة وغيرها. كما يسعى المباركون من ذرية الشيخين عبدالرحمن و محمد أبناء عبدالله العجلان إلى تفريغ دروسهما الصوتية بالحرم الأقدس في مؤلفات مكتوبة وأحسن بها من نية، علمًا أن للشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان كتاب مطبوع عن الصحابة رضوان الله عليهم وتفصيل عقائد الناس فيهم.

بينما يُعدّ الشيخ أ.د.سليمان بن محمد النجران من أغزر مؤلفي الكتب الشرعية في الجواء، وله عدة مؤلفات مطبوعة منها رسائله العلمية العليا وغيرها، وتنتظر المكتبات عدة كتب قادمة له في الأصول ومصطلحاته. وأذكر أن أحد أثرياء الرياض الكبار حرص على شراء نسخ كثيرة من رسالة الشيخ للماجستير عن المفاضلة بين العبادات ووزعها على من يأنس بهم حب القراءة بعد أن أثنى عليها الشيخ العالم د.عبدالكريم الخضير، وللشيخ النجران كتاب ضخم عن مقاصد العبادات هو رسالته للدكتوراة، وكتاب مختصر فيه مدخل لعلوم الإمام الشاطبي.

ونجد في المنشورات الشرعية الجوائية كذلك كتاب للشيخ محمد بن حمد العساف عن آداب العاملين في الحرمين فيه علم وخبرة من واقع عمله في مكة والمدينة، وللدكتور إبراهيم بن ناصر الناصر كتابان عن العولمة وحقوق المرأة، وللدكتور خالد بن محمد الرباح كتاب عن جهود ابن تيمية في الدفاع عن آل البيت وهو رسالة علمية، ولأخيه د.بندر رسالة ماجستير مطبوعة عن الشيخ صالح البليهي وجهوده العقدية.

وممن بورك له فكتب في هذا المجال الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغنام إمام جامع الملك فهد سابقًا، وكتاباه في السيرة النبوية المطهرة، وهما عن النبي وبشارة عيسى عليهما السلام، وعن أخلاقيات الحرب في السيرة. ومثله الأستاذ إبراهيم بن صالح الدسيماني الذي درس بلاغة القرآن في سورة الحجرات وما فيها من آداب، وجمع ما قاله المنصفون من المستشرقين عن الجناب الكريم عليه الصلاة والسلام.

كما سارع بعض العلماء والأدباء من أبناء الجواء للكتابة عن منطقتهم الأثيرة، ولربما أن أول كتاب في هذا الباب أصدرته رئاسة الرياضة والشباب ضمن مشروع ثقافي لها وألفه د.صالح بن سليمان الوشمي، وهناك كتاب آخر مختصر للأستاذ سلمان بن محمد السلمان، وثالث كتاب حسب علمي هو أحدثها وصدر قبل عام لمعالي الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الرشيد، وفيه توثيق علمي وبلداني وتاريخي وحضاري، إضافة إلى كون المؤلف حفيد أمير سابق لعيون الجواء.

وفيما سمعت ينوي أحد أدباء الجواء تأليف كتاب رابع عنها، وأعلن د.بدر بن صالح الوهيبي عن مشروع تأليف كتاب له عن الجواء حسبما قرأت، وهو ممن اعتنى بتاريخ العقيلات وآثارهم، ورأيت غلاف كتاب عن المنطقة، وحينما سألت عنه قيل لي إنه لا يزال تحت البحث. وللأستاذ صالح بن سليمان الراضي كتابان أحدهما عن قصيباء التي تولى آباؤه إمارتها، والآخر عن قصر الراضي التاريخي، وإن الأسر العريقة لتحافظ على مأثوراتها. وربما يكون لباقي مناطق الجواء كتب لم أتوصل إليها، وهي ضرورة بلدانية وتاريخية.

وإذا تكلمنا عن التاريخ فمن الواجب الإشارة إلى المؤلفين من المؤرخين أهل الجواء، ومنهم د.عبدالعزيز بن محمد اللميلم الذي درس نفوذ الأتراك في الدولة العباسية دراسة تحليلية، وله مؤلفات أخرى عن الموالي في الدولة الأموية، وعن رسالة المسجد في الإسلام. وللدكتور عبدالله بن علي الزيدان تحقيق كتاب عن تاريخ إفريقية والمغرب، علمًا أنه ترأس الجمعية التاريخية السعودية، ورئاسة الجمعيات العلمية أو رئاسة تحرير المجلات الرصينة عمل علمي معرفي مشرف. وللدكتور صالح بن سليمان الوشمي كتب تاريخية بعضها لم يكتمل بسبب رحيله المبكر الحزين.

وآخر مثال يحضرني من مؤرخي الجواء هو البروفيسور عبدالعزيز بن صالح الهلابي، وله كتب منها كتاب عن ابن سبأ، وتاريخ اليونانيين في كتاب المسعودي، ومقالات وتحقيقات. ومن الأوليات له فيما أعلم أنه أول جوائي يُهدى إليه كتاب علمي من قبل زملائه ومحبيه في الجمعية التاريخية على ماجرت عليه العادة مع علماء كبار مثل محمود شاكر وناصر الدين الأسد وغيرهما. وفي باب التاريخ لا يمكن أن أتجاوز الإشارة للكتاب الضخم عن العملات والمسكوكات الأموية الذي ألفه الأستاذ علي بن إبراهيم العجلان.

وينادي التاريخ على السير الذاتية والتراجم، وقد يكون د.إبراهيم بن عبدالله المنيف أول من كتب سيرته الذاتية بعنوان: “النفطالطفرةالثروةخمسون عامًا في الإدارة التنفيذية، ويتلوهحسب علميكتاب اللواء عبدالرحمن بن صالح الصقير عن حياته العسكرية. وفيما نمي إليه فمن المتوقع صدور أربعة كتب عن سير ذاتية لأربعة أعلام من الجواء، أحدها انتهت كتابته، والثاني انتصف صاحبه، ويراوح الثالث عند مستوى الخطوط العريضة، ورابعها فكرة ملحة على ذهن صاحبها، والله يعينهم ويعجل بظهور سيرهم على خير. أما التراجم فيحضرني حاليًا كتاب الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز العيدي بعنوان: التجار النجديون في البحرين، وللمهندس عبدالعزيز بن عبدالله الصقير كتاب عن ذرية جده صقير بن حمد بن عبدالله بن نجيد، وللشيخ ياسر بن صالح العجلان كتاب عن سيرة جده بعنوان: الشيخ العلامة إبراهيم بن محمد بن عجلان وذريته.

يجعلنا الحديث عن السير والتراجم نقترب من بستان الأدب المورق الأنيس، فللشاعر راضي بن عبدالرحمن الراضي ديوان شعر، وللروائي سلطان بن محمد السلطان رواية عن عقيلي في قلبه امرأتان. أما العقيد خالد بن عبدالله العساف فقد حفظ مآثر الكرام وقصصهم في كتاب، وللدبلوماسي القانوني ماهر بن إبراهيم القصير رواية بعنوان فرسان قلعة النور، وللناشر الأستاذ صالح بن محمد السويد خمسة عشر كتابًا فيها خواطر وروايات وشعر، وله دار نشر وصالون ثقافي يحملان اسم الخيّال. ومن الطبيعي جدًا أني لن أغفل في هذا المنجم الرائق عن مدن الملح وأخواتها لأحد أشهر الروائيين العرب، وهو الروائي عبدالرحمن بن إبراهيم المنيف.

وللبروفيسور عبدالله بن صالح الوشمي كتب لغوية وشعرية ونقدية، وبعضها دراسة لشعر والده الأديب وأحد مؤسسي نادي القصيم الأدبي، أو نقد لبعض الشعر، أو دراسة للإعجاز اللغوي البشري، أو تتبع لتاريخ تعليم البنات. ومن آثار أبي فراس الثقافية أنه ترأس النادي الأدبي في الرياض، ثمّ أصبح أمينًا عامًا لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وأمينًا عامًا لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وهذا المنجز من مفاخر الجواء العلمية؛ فنصرة لغتنا، والذود عنها، عمل جليل فخم.

أما في علوم الإدارة فتبرز عدة كتب للدكتور إبراهيم بن علي الملحم أحدها عن إدارة العمل الخيري وهو ما سيصدر بطبعة حديثة قريبًا بعد أن طبعته جامعة الملك سعود قديمًا، وله كتاب عن سير أكابر علماء الإدارة وروادها، وآخر عن أخلاقيات العمل، وترجمة لأحد كتببيتر دراكرعالم الإدارة الشهير. وللمهندس عبدالعزيز بن سليمان اليوسفي كتاب عن إدارة القيمة صدر في خمس طبعات، وهو تطوير لكتاب سابق له عن الهندسة القيمية.

كذلك للدكتور إبراهيم بن عبدالله المنيف كتاب القيادة والإدارة وإعداد القيادات العربية، وعن القيادة الأمنية وخصائصها أصدر اللواء علي بن عبدالله العمرو كتابًا راجعة د.إبراهيم المنيف. وبما أننا في هذا التخصص فمن المناسب التنبيه إلى جهود د.إبراهيم المنيف في تجهيز وإعداد وترتيب وتنظيم أول مكتبة إدارية متخصصة في الوطن العربي بمعهد الإدارة العامة، وإصدار مجلة «المدير» التي تُعدّ أول مجلة عربية متخصصة في تعليم المديرين.

عقب ذلك أخرج من باب الأدب واللغة والإدارة مكرهًا إلى السياسة والاقتصاد كارهًا لهما بسبب صعوبة فهمهما، فمن المؤلفات فيهما كتاب معالي د.ماجد بن عبدالله المنيف عن النفط بين إرث التاريخ وتحديات القرن الحادي والعشرين، وكتابه الآخر المعتمد في عدة جامعات بعنوان: مبادئ الاقتصادالتحليل الجزئي، وآخر منتجاته المعرفية كتاب عنوانه: إشكالية التنمية وثروة النفط في الاقتصاد السعودي. ومن كتب السياسة ما أصدره ماهر بن إبراهيم القصير عن تكتل دول البريكس، والمشروع الأورآسيوي، والحرب العالمية الثالثة، والله يكفينا وإياكم الشرور.

ولنا في الرياضيات وعلومه مؤلفات عديدة مفردة أو بالاشتراك كتبها البروفيسور محمد بن عبدالله النذير، وله عناية بنظم التعليم، وتمهير الأساتذة، وقيادة التدريس الاحترافي، وتطوير المناهج. وفي الهندسة وجدت بضعة كتب للمهندس عبدالله بن محمد العقيل عن الإسكان والعمارة، والتدريب الهندسي، وإقامة المراكز الرياضية، وبعض هموم المهنة، وكتبه مطلوبة من طلاب كليات الهندسة ومن بعض أعضاء مجلس الشورى. وفي علوم النبات والحيوان والمكان أصدر الأستاذ محمد بن سليمان اليوسفي عدة تواليف فريدة عن صحرائنا وما فيها من جبال ونبات وطيور وحيوانات، ولها إخراج فني باهر مكلف، ونسخها الإلكترونية الشرعية متوافرة.

أما الدراسات الاجتماعية والسلوكية فمن أهل الجواء إمام متبوع في هذا الميدان بأربعة كتب صنفها د.صالح بن حمد العساف حتى غدت ملء السمع والبصر، وأنفع معين للباحثين في العلوم السلوكية. ومن الكتب الاجتماعية ما ألفه د.سليمان بن عبدالله العيدي من واقع خبرته الإذاعية والإعلامية، وله كتب أخرى فيها توجيهات الخبير للمذيع الناشئ، وبعضها عن الثقافة الإسلامية في الإعلام السعودي، وعسى أن ينشط أبو عبدالله لإكمال تدوين مسيرته المهنية ففيها قصص وحكايات مستعذبة. وللعقيد الدكتور راشد بن عبدالله أبا الخيل كتب عن الشيخوخة، وتعليم الفئات الخاصة، وصحة الطفل، والوقاية من المخدرات.

بعد هذا العرض ربّ قائل سيقول: وماذا عن المؤلِّفات من بنات الجواء الكريمات؟ فالجواب أن البحث السريع أوقفني على خبر أربع مؤلِّفات هنّ البروفيسور هيلة بنت عبدالله العساف ولها ثلاثة كتب عن الأسرة في الشعر السعودي الحديث، وتشكيلات الصورة في الحديث النبوي، وأوراق نقدية في الإبداع النسوي. أما الثانية فهي د.أمل بنت محمد العجلان التي حفظت سيرة والدها الشيخ بكتاب مطبوع ينتظر أخاه، والثالثة هي د.سمية الناصر ولها عدة كتب عن تطوير الذات وتغيير الحياة، أما الرابعة فهي المحامية لنا بنت عبدالله العقيل ولها كتاب مختصر عن التأمين التكافلي، وهو باب ندر التأليف الواضح فيه، علمًا أنلنامؤلفة ابنة مؤلف وسبطة مؤلف أيضًا.

هل هذا هو كل ما لدى أهل الجواء من مؤلفات وجهود علمية وثقافية؟! طبعًا لا، وتسبقها أخت لها كبرى، وتتلوها أخت صغرى، وهذه اللاءات الجوائية الثلاث صادقة وثابتة وواضحة؛ فمن المؤكد أنه يوجد كتب ومؤلفون ومؤلفات لم يبلغني عنهم شيء خاصة مع قصر مدة البحث التي لم تتجاوز يومين أو ثلاثة، هذا غير ما في علم الغيب من مشروعات تأليفية أخرى. وغاية المُنى أن ينهض علماء الجواء وأساتذته وكتّابه للتأليف والنشر، وإمداد المكتبة الوطنية والعربية بنور مدادهم؛ فليست أرضهم ميدانًا لشجاعة عنترة القتالية فقط، وإنهم لأهل شجاعة علمية وفكرية وأدبية أيضًا.

وكم أتمنى أن يكون في مكتبة جامع الملك فهد بعيون الجواء أو في غيرها من المكتبات العامة بالجواء ركن يختص بحفظ نسخ من مؤلفات أبناء المنطقة الذين يُنتظر منهم إهداء هذه المكتبة عدة نسخ من مؤلفاتهم، ففي هذا العمل إغناء للمكتبة، وتعريف بالمؤلفين من أهل المنطقة العريقة، وتحفيز للناشئة، وإبراز للجهود العلمية أمام الزوار والعابرين، وهذا ليس بكثير من سادة كرام ذوي مروءات وشيم وأخلاق أصيلة تناسلت فيهم بين الصلب والترائب كابرًا عن كابر.

أحمد بن عبدالمحسن العسَّافالرياض

ahmalassaf@

الخميس 09 من شهرِ ربيع الآخر عام 1444

03 من شهر نوفمبر عام 2022م

Please follow and like us:

18 Comments

  1. بن العم / وأنت وفقك الله على هذا الجمع والتوثيق اللذي بحدّ ذاته يعتبر – في نظري – حصراً وتوثيقاً ومرجعًا لكل من يبحث عمن كتبوا عن شتى العلوم والمعرفة من أهالي الجواء ( عيون الجواء ) فجزاك الله خيراً

  2. صباح الخيرات وشكر الله سعيك على إبرازك هذه المؤلفات وثقافة أهل الجواء بارك الله في سعيك وجهودك والتوفيق حليفك ❤️

  3. اولاً؛لشقيقك د.عبدالله .. الشكر الجزيل، هذا النبيل الأنيق، صاحب الحضور المهيب، الذي بعث كتابه البديع الفكرة من امتدادات الولاء في قلبك، وجعل هذه المقالة ترى النور؛مقالة تمثل بحق عراقة الانتماء! بل مبحث ينبغي الالتفات إليه!
    أشبه ما تكون بتُحفة تأريخية مدهشة لا سيما أني كنت أتصور بأن المنطقة لا تحمل كل تلك الحمولة الثقافية المتفرّدة من السبق في عالم التأليف والمكتبات والمشروعات العلمية والثقافية والأدبية والمجلات كما أشرت إليها في مقالتك، وهي أشبه ما تكون بنداء وفاء -وليس عليك الوفاء بمستغرب-لمن لم يكن يعرف أن كل اولئك الرجالات المبدعين الذين سطرت اسماءهم هم من ابناء الجواء.. هذه المقالة فيها انبثاقه لميثاق عظيم على ابناء الجواء الالتزام به، تواصلٌ فريد وتحقيق للهوية بأبعادها التاريخية والاجتماعية، ومجال خصب ليفخر اللاحقون بما سطر الأولون من ابناء هذه المنطقة، وتكون سُقيا علم ومعرفة محفزة لشجرة الأجيال بفروعها وامتداداتها وبمن استظل بها، بأن يقوم ابناء المنطقة بفرد اورق المبدعين ورقة ورقة، والمساهمة بتخليد مآثر علمهم،ونشرها!
    وكما اسلفت يا كاتبنا الأعزّ لقلوبنا، أنها بالمعنى البلداني حسبما كتبه العلماء والأدباء..
    “الله يديم الألفة والمعروف بيننا، ويقوي روابط النسب!!
    ووشائج المحبة ، ويجعلنا أصحاب إفادة وإجادة”،

    فقط للفائدة على الهامش!
    استحثتني المقالة للبحث عن معنى اسمها!
    من بديع المعاني في معجم اللغة، كلمة جَوِيَ العَاشِقُ : اي اِشْتَدَّ عِشْقُهُ فَأَوْرَثَهُ الحُزْنَ، وايضاً، الجِواءُ، الواسع من الأَودية او الفُسحة وسط البيوت، او ربما العيون والروض والخضرة النضرة العطرة، كلها تحمل بين ثناياها دلالات عميقه، تجوب بك تلك المعاني نحو “عيون الجواء”،بيئة عصيّة على التّطويع إلّا بإرادتها الحرّة، هكذا قرأت عنها! ويبدو أنها تشبه شخصًا أثيرًا !

    1. جعلك الله مباركا أينما كنت .وأعانك ونفع بك البلاد والعباد ..
      أستاذنا الكريم .. وأنا اتصفح القراءة لسير رجال سطر لهم التاريخ صفحات مضيئة سواء بالعلم أو التجارة أو الكرم . .جاءتني خاطرة أين نساء الجواء من مئات السنين ألا يتفضل باحثنا العزيز بالبحث في هذا وإبراز من كانت يضرب بها المثل في زمانها . وفق الله الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)