إدارة وتربية

رجل في محيط النّساء!

رجل في محيط النّساء!

عندما يخلو الرجال مع بعضهم، يخوضون في شؤون كثيرة، فيختلفون عند طرق باب السياسة، وتتباين آراؤهم في موضوعات التجارة، وترتفع أصواتهم عبر نقاشات حادة فكرية، ورياضية، وفنية؛ ويكون الجدال ثقيلاً على بعض الحضور؛ فيلتزمون بالصمت المطبق، وقد يشوب صمتهم تململ، أو شعور بالغثيان.

بيد أن للرجال في مجالسهم أحاديث سمر ماتعة، تحلو ولا تخبو، ولا يسأم منها أحد، وقلما يقتصرون فيها على مجرد السماع السلبي، وتكاد أن تنحصر هذه الميزة في الكلام عن النساء، فهنَّ فاكهة أحاديث الرجال. ويختلف نوع الحديث، ومستواه، وأدبه، طبقاً لعوامل عدة؛ منها أعمار المشاركين، وتجانسهم، وطبيعة ثقافتهم، وتكوينهم التربوي، وسمت المجلس.

والأمر ليس قصراً على الرجال؛ فالنساء كذلك يعتبرن الرجل فاكهة مجالسهن، وبعد أن يفرغن من خبر الأسواق والأزياء والجمال والمطبخ-وجلُّها لأجل الرجل- يرجعن بالكلام عليه، وعنه، وحوله، على غرار قول إحداهن ويلي عليك، وويلي منك يا رجل!

ومن الطبيعي أن تتنوع أقوالهن، وتتباين صراحة وعمقاً، حكمة وحمقاً، بحسب السن، فالمرأة الفانية تتحدث دونما حواجز؛ ولديها رصيد من الخبرة والسبر، بينما تدلف حديثات العهد بالزواج إلى الموضوع بحذر وخجل؛ فضلاً عن غرارة التجربة، وفي الغالب لا تشارك فيه الأبكار والصغيرات إلا استراقاً للسمع. وإني لأظن أن مجالس النساء، المشهورة بفقدان الانصات، وغرابة طريقة بدء الحديث، وإكماله، ومقاطعته، لا تنتظم إلا إذا كانت السهام مصوبة نحو الرجل!

ويتشارك الرجل والمرأة في الحوار الذي لا ينتهي عن موضوعات تشمل نقد أخطاء المجتمع بطهورية متصنعة، وأخبار الرقى والرقاة، والسحر والسحرة، والعين، والجن، فضلاً عما ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي من حوادث، وإشاعات، وطرائف، وغرائب.

ومع الأسف، فغالب ثقافة الرجل تجاه المرأة، والعكس، تنال بالتلقي من هذه المجالس العفوية وأضرابها، لغياب البديل المنهجي، وضعف البعد التربوي عند كثير من الآباء والأمهات، فمَنْ من الرجال يغرس في أولاده الذكور حقوق أمهاتهم، وأخواتهم، وزوجاتهم، وبناتهم؟ ومَنْ من النساء تخبر بناتها عن الواجب تجاه أبيها، وأخيها، وزوجها، وولدها؟ وبالتالي يتشرب الفتيان والفتيات الثقافة التلقائية، وقد تكون خاطئة؛ أو منطلقة من تجربة فردية ضيقة، لكنها تدمغ حياة الفتى والفتاة بطابعها دهراً طويلاً.

والمرأة الأساسية في حياة الرجل، هي أم، وأخت، وزوجة، وابنة، وبالمقابل فالرجل الرئيس في حياة المرأة، هو أب، وأخ، وزوج، وابن. ولكل طرف أهمية كبرى عند الآخر، فالمرأة خلقت من ضلع الرجل لتكون قريبة من عقله وقلبه، وليحرص عليها أشد من حرصه على سلامة جسده، فهي جزء منه، لا تستقر إلا بوجوده، وهو بدونها ناقص مشتت.

فبين يدي الأم، يقف الجلال والبهاء، ويعجز التعبير عن وصف معاني الإحسان، ولذا فمهما قيل عن البر، والرفق، والتذلل، وخفض الجناح، فهو لا يوفيها حقها، ذلكم الحق الذي أكدته نصوص الوحيين الشريفين، وتتابع عليه الخيرة البررة منذ فجر التاريخ وحتى تنتهي الدنيا، فهي فطرة، ومروءة، وأداء واجب، وديانة، وليس أخزى من رجل فظٍّ غليظ بين يدي أمه، فعند مقامها السامي، لا مكان لغير العمل السامي.

وأما الأخت، فلها حق العون والتكريم، والوقوف سنداً إلى جانبها في شبابها الغض، وبعد أن تتزوج وتغدو أماً، وحتى يفرق الموت بينها وبين أخيها، فهي من الأخ بمكان، وكيف لا يكون لها هذه المكانة، وهي تجتمع معه في أب أو أم، أو فيهما معاً، وإذا ضيمت، أو ضاقت، فلن تجد نصيراً لها أصدق-بعد أبيها- من أخيها، ولا يتوقع أن يفزع أحد للوقوف بجانبها قبله، أو هكذا يجب، ولا بركة في أخ يتجافى عن أخواته وإن جفونه.

والبنت ريحانة القلب، وأنس الحياة، وبهجة البيت، وأي بيت يخلو منها فقد خلا من اللطف، والأناقة، وأُبتلي بالجفاف، والذبول، وواجب على أبيها حسن التربية، وكمال التوجيه، مع الحنان، والرفق، وتلبية المطالب، والقرب من عقلها، وروحها، فما من رجل يصدق غاية الصدق مع امرأة إلا إذا كانت ابنته!

ولأن الزواج ميثاق غليظ، ورباط مقدس، كان للزوجة على زوجها حق التكريم، وفضل بلوغ مرتبة الخيرية، بحسن القوامة، وجميل المعشر، وعظيم الرفق، وغزير الحب. وما نقل الرجل المرأة من بيت أهلها ليهينها، أو يسيمها خسفاً، أو ليجعلها مسلوبة الحقوق، كسيرة الجناح، مغموزة الجانب، ولا تظهر كمالات الرجال إلا برقي العيش مع الزوجة، فلا يتعامل معها للمتعة والتناسل فقط، بل هي قبل ذلك قلب يستحق أن يعمر بالحب، وروح ينبغي أن تغمر بالسعادة، وإنسان لا مناص من التغاضي وعدم الاستقصاء معه، فما استقصى كريم قط، وكرام الرجال لا يستأسدون على النساء.

ولأمر ما، قيل بأن وراء كل رجل عظيم امرأة، فهي السند، والملهمة، وبلسم يعالج نوائب الزمان، ولن نذهب بعيداً، فموقف أمنا خديجة-رضي الله عنها- من سيدنا-صلى الله عليه وسلم- خير مصداق لذلك، بل إن المرأة أول من آمن بنبوته، ونالها العذاب بالقتل، والنفي، والطلاق، ثم أحاطت المرأة بالجناب الكريم عبر بناته وأزواجه، حتى كانت وفاته بين يدي عائشة، ونالت فاطمة شرف اللحاق المبكر به-رضي الله عنهن جميعاً-، وحق للمرأة المسلمة أن تفاخر بذلك وتباهي.

والأمر ذاته يكرر للمرأة تجاه رجالها، فوالدها تاج رأسها، وحقيق بها ألا تشين هذا التاج، وأخوها ركنها القوي، ومن الحكمة ألا تكسر هذا الركن، وزوجها جنتها وحياتها، والحصيفة من سلكت دربها نحو الجنة بلا عثار، وصيرت حياتها أنيسة بشريكها، والولد ثمرة الفؤاد وبهجته، وواجب على الأم أن تجعل من ابنها رجلاً مكتملاً، وليس رجلاً بشعور فتاة، وطبع امرأة، وتفكير  أنثى تجاه من حولها!

وعوداً على الرجل، فمن أفضل ما يفعله مع هذا المجتمع النسائي الذي يحيط به من جميع الزوايا، ولا يستغني عنه البتة، ولا يمكن أن ينفك عنه أبداً، ما يلي:

أولاً: التعامل معهم كما أوجبه الله، ابتغاء الأجر من عنده، ثم وفق مقتضيات العرف، والمروءة، والشيم النبيلة.

ثانياً: ألا ينتظر جزاءً مقابل ما يقدمه لأخته، أو زوجته، أو ابنته، بل ولا يتعجب إن وجد منهن صدوداً، أو نكراناً وإجحافاً، وأما الأم فهو يرد لها شيئاً من فضلها، ومع ذلك ستكون الأكثر وفاء وعرفاناً له.

ثالثاً: حين يستمع الرجل لأحاديث النساء، خاصة إذا كان الكلام من امرأة عن أخرى، أو عن رجل من محيطها، فعليه ألا يأخذه على أنه قول نهائي، أو دقيق، أو صحيح، فجلُّ كلام النساء عن محيطهنَّ، خليط مركب من ظنون ومشاعر، وتراكم مواقف، وتفسيرات مشبعة بسوء الظن، فضلاً عن أن الأصل في حديث الأنداد، وأصحاب المصالح المتضادة، عن بعضهم البعض، ألا يقبل دون فحص، وتمحيص، وتفلية. وأفضل تعامل مع حديث هذا الرباعي عن بعضه، هو السماع ثم النسيان، ما لم يكن في الكلام ما يستدعي الوقوف والتحقق منه، وهو أندر من النادر.

رابعاً: ستظل كل واحدة من هؤلاء النسوة تراك أيها الرجل كتوماً عنها، غير صادق في كلامك معها، وأن خير ما عندك مبذول لغيرها، فلا تحزن، واطلب رضى ربك، وارفق بنسوتك؛ دون أن تحاول البرهنة لهن بخلاف ما يعتقدنه؛ لأنك ستتعب، دونما طائل.

خامساً: ستظل أمك تراك صغيراً مهما كبرت، فاستمتع بين يديها بتذلل الصغير، وحاجته الدائمة لأمه، كي لا تشعر الأم بانفصالك واستغنائك عنها.

سادساً: لدى زوجتك-كما يقول صاحبنا الإمبراطور- ملفات سود عن مواقفك معها، وبمجرد أن تستثيرها ستقذف عليك حمم غضبها، وظنونها، وربما افتراءتها، فلا تعجب؛ وما عليك إلا أن تلوذ بالصمت، وتستغفر لها، وتمضي في حياتك وشؤونك، ولا تحرم نفسك ما أحله الله لك، طلباً لرضى من الأصل فيه تجاهك عدم الرضا!

سابعاً: تكون المرأة عاقلة بين صويحباتها، حكيمة في بيت أهلها، بيد أنها تفقد توازنها، ويتبخر جلُّ عقلها وحكمتها عند زوجها، وعلى الرجل، حسن تقدير ذلك، بالصفح، وضرب اللوم عنهن صفحاً.

ومن الأهمية أن يراعي الرجل- أيّ رجل- اضطراب كثير من النساء في الطبع وسلوك النفس خلال الدورة الشهرية، ويقترب منه حالها زمن النفاس، وقبيل البلوغ، وعند سن اليأس؛ فلهذا الخلل الهرموني أثره الانقلابي العجيب على نفوس بنات حواء؛ ولذا أمر الله في القرآن الكريم عموم الرجال باعتزال النساء إبان المحيض، وهذا الاعتزال يشابه حال من دخل معركة وهو أعزل من كلّ الأسلحة وخلو من نية المقاومة العنيفة، والنساء المأمور باعتزالهن غير مقصورات على الزوجة والعلاقة الزوجية معها كما قد يتبادر للأذهان، بل يعمّ كلّ امرأة في محيط الرجل، فما أعظم مراعاة ديننا للمرأة وعوارضها.

وقد خلق الله الرجل والأنثى ليكمل بعضهم البعض، ويكون لكل واحد منهم موقعه على خارطة الحياة، ورسالته في المجتمع، وما اختل بنيان أي مجتمع إلا حين ترك كل جنس موقعه، ونافس الآخر في مكانه لدرجة المزاحمة، فكان كالمنبت الذي لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى.

فما أكمل أن يكون الرجل رجلاً بخيريته، وعقله، ونبله، وأناته، وحلمه، وما أجمل أن تكون المرأة امرأة بعاطفة صادقة، وحنان بالغ، وحياء سابغ، وزكاء مع ما حباها الله به من ذكاء يصل إلى مرتبة الدهاء في أحايين كثيرة، حتى أنه يزداد بزيادة عمرها، فتحل العجوز وتعقد ما يعجز عنه بعض الرجال الكبار.

أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرِّياض

ahmalassaf@

الجمعة 13 من شهرِ شوال عام 1438

07 من شهر يوليو عام 2017م

Please follow and like us:

14 Comments

  1. جزاك الله خيرا على مقالك القيم . ايها الكاتب الفاضل . اتصلت بي تلفونيا صديقة لي تشتكي من تغيير ابنها الصالح بعد زواجه . فطيبت خاطرها ونصحتها بالصبر . لكن ياحسرة على قلة القارءات من اخواتي وبناتي في اي مكان في العالم . لقد قلبوا قسم منهم . وليس كلهم المعايير راسا على عقب . والمتضررة الوحيدة في الغالب الان هي ام الولد . حيث مخيرة بين خيارين اما انها تخلع نفسها من ابنها . لاان ما اكو طلاق للام واما ان تكون حماة منزوعة الدسم لاترى . لاتسمع لاتنطق . فكرامتها تحتم عليها الانسحاب بهدوء .الى ان يجعل الله لها مخرجا .المال والبنون زينة الحياة الدنيا ربت واخلصت وتمتعت بما وهبها الله . فاذا خسرت.المكانة بقى لها سلوتها الباقيات الصالحات .
    االلهم اصلح بنات واولاد المسلمين اينما كانوا . وارزقهم الذرية الصالحة النافعة لهم ولاامتهم

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخ الفاضل الكاتب احمد العساف حفظه الله ووفقه لما يحب ويرضى .جزاك الله خيرا على مقالتك رجل في محيط النساء . فلقد تسبب في اصلاح ذات بين . وكما تعلم حرص الدين الاسلامي على صلاح ذات البين . ورتب الشرع الاسلامي ثوابا عظيما .لمن اجتهد وسلك هذا الطريق . فلقد استوفى الموضوع حقه من جميع جوانبه . وتناولته تناولا تاما لم تنقص منه اي شئ . جعل الله العلي القدير في كل ماتكتبه وتعطيه من وقتك وجهدك في ميزان حسناتك .وحسنات والديك . وبارك الله العلي القدير لك في عمرك ورزقك وفي عائلتك وذريتك . وفي كل ماتكتب من خير يستفاد منه غيرك . بعدما قرات مقالك وعلقت عليه . وكتبت لك عن صديقة لي من ولدها الصالح والله ولد مثالي والله على مااقول شهيد تتمناه كل ام واب واخت. وتغيره بعد زواجه وكانت حزينة اشد الحزن . وبوقتها كتبت انني نصحتها بالصبر والدعاء والانسحاب بكرامة . ولكن الموضوع وتعليقه وصل الى الابن الصالح . نقول عن طريق فاعل خير وقراه . واستطاع ان يعلق تعليقا ايجابيا اثر في الزوجة . فسبحان الله الهادي الى سواء السبيل . اتصلت الام بي الام لتخبرني بعودة ابنها وزوجته اليها لقد ملات قلبي فرحا وابتهاجا . وهي تدعوا للكاتب ولهاجر وتسالني من هي هاجر ؟؟ واليوم نهار الجمعة المباركة والصلاة على النبي . دعوناهم جميعا لتناول العشاءعندنا احتفاءا بهم وكما ذكرت في كتاباتك . نحن العراقيين نحب اطباقنا العراقية كثيرا ونعتني بها . ونتوارثهاوبلطبع الفضل يعودفيه لااماهاتنا .رحمهم الله واسكنهم . فسيح جناته وهم وامهات واباء المسلمين جميعا .

  3. هذه المقالة لبست حلل الإبداع، وأخذتنا بكل المشاعر إليها،فيها من عفو الخاطر ماتجيشُ به النفس، و فيها إجمامٌ للفكر، جابت بنا نحو مجالس الرجال والنساء التي حوت من الكلام سهله وصعبه،جدّه وهزله، وفيه وقشٍ وجزل، وبعضها فاتحة تهذيب، ولائحة تأديب، و سميرا جليسا، وخليطا انيسا، غير أن هناك جانب مظلم جراء تلك المجالس ذكرته في مقالتك لا كسر الله لك قلماً مهم، وفيه من الحكم ينبغي التوقف عندها لأهميتها، فمن يسبر أغوار هذه المقالة يجد فيها حقيقة مهمة أودت بكثير من الأسر نحو الهاوية، وقادت العلاقة الزوجية نحو جرف هار، أن ثقافة الرجل تجاه المرأة، والعكس، تنال بالتلقي من هذه المجالس العفوية وأضرابها، لغياب البديل المنهجي، وضعف البعد التربوي عند كثير من الآباء والأمهات، فمَنْ من الرجال والنساء من يغرس في نفوس بعضهم البعض تحريضاً او تعريضاً او طعناً في كينونة الأسرة او الأدوار الواجبة على الزوجين يتشربون معها الثقافة التلقائية، وقد تكون خاطئة؛ أو منطلقة من تجربة فردية ضيقة، لكنها تدمغ حياة الآخرين بطابعها دهراً طويلاً، ويمتد تأثيرها على جودة العلاقة الأسرية وربما تضرب بكينونة الأسرة عرض الحائط او تدمرها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما تمارسه بعض النساء مع بعضهن حول تقزيم دور الرجل او الزوج او الأخ او الابن، تحت مزاعم الاستقلالية والتمكين التي لم تؤخذ على وجهها الصحيح، و من الحصافة معرفة أن هناك فجوة حاصلة بين تمكين المراءة وظروفها الحقيقية التي لايمكنها الانفصال عن ديموغرافيتها، حينما يكون النظام ممكناً لأخذ الحقوق فهذا حق مشروع وانفتاح نحو الانصاف، لكن لا ينبغي تبنيّ وجهة نظر عدائية اتجاه الطرف الآخر، الشريك اي رجلا كان موقعه في حياتنا و الذي تستمر بوجوده مسرات الحياة ، وعلينا ادراك أن العقل الضيق يقود دائما إلى التعصب الذي لا يبصر إلا زواية واحده ناسفاً معها الحقائق الثابته والقيم والمبادئ، يجب أن لا تكون ثقافتنا ثقافة استهلاكية نجتر ونردد ما يملئه الآخرون علينا بمجالسهم دون فهم واعي لها او تحليل ونقد وتفكير بما هو مناسب لنا او لا، أخيرا أرغب بتنويه لطيف، ان المجالس لا تقتصر فقط على تلك المسامرات في الواقع ، بل اصبح هناك جلساء الكترونيين يتقاسمون معك تفاصيل حياتك فاختر لنفسك الجليس الذي لا تجد معه إلا حديثاً طيبا، معيناً لك في البناء لا الهدم ، مؤنساً حريصاً عليك من البؤس والشقاء و على خلق رفيع.. اعتذر للإطالة شكرا للكاتب الذي ما يزال مُلهم آخاذ يسحرك ببيانه، ويذهلك بإحسانه.

  4. مقال رائع أستاذنا الفاضل بارك الله فيكـ ونفع بك،
    وأنا أتفق مع الأخت الرائعة ( رنا) فيما ذكرته وأقول لها كفيتِ ووفيتِ 👍فقد تطرقَت بشكل واضح وسلس إلى كل ما أود ذكره وتسليط الضوء عليه وبعمق فكري وأسلوب جميل، بوركتم 🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)