إدارة وتربية

 إشراقات جديدة من سورة يوسف!

Print Friendly, PDF & Email

 إشراقات جديدة من سورة يوسف!

لم أكن أظنّ أنّي سأكتب أربع مقالات عن سورة يوسف؛ ليس بسبب محدوديّة المعاني فيها، فكلام الله سبحانه وتعالى صفة له وهو العظيم المجيد، وإنّما ركنت إلى حدود قدرتي، لكنّ الله أنعم الله المرّة تلو المرّة بإشراقات جديدة من هذه السّورة الكريمة.

وكان دافع المقالة الأولى خطبة جمعة، وقراءة فجريّة، وأمّا الثّانية فسببها تأمّلات ذاتيّة، والثّالثة جاءت على إثر استماعي لتلاوة مجاوري في المسجد، وأمّا هذه الرّابعة فنشأت بعد أن كتبت تغريدة عن التّهم الباطلة الواردة في سورة يوسف؛ ثمّ شرعت أتدبر آياتها بعد التّفاعل مع التّدوينة المختصرة، فكان من الإشراقات الجديدة:

  • اللّغة العربيّة تزيد من عقل صاحبها، وكلّما اغترف الإنسان منها زاد فهمه لكلام مولاه.
  • للزّمان والمكان والحال أثر في العبادة والدّعاء، والحصيف يغتنم الفرص.
  • حين تصبح المرأة طاغية؛ تفقد جميع ما خلق الله فيها من رقة، وعاطفة، وحنان.
  • الابتعاد عن كتاب الله وشرعه غفلة على مستوى الفرد، والمجتمع، والحكومة.
  • من حيل الشّيطان تزيين الجريمة مع وعد بصلاح مؤجل.
  • إذا ابتليت بعضويّة فريق يفعل الشّر، ويحيك السّوء، فقلّل من شراهتهم، وخفّف من إقدامهم، لعلك أن تؤجر، أو ينخفض عدّاد سيئاتك.
  • الدّعوة إلى الّلعب والّلهو قد تخفي خلفها مكرًا وكيدًا.
  • البكاء والحزن علامات مصطنعة فليس لهما دلالة حتميّة على الصّدق.
  • الحكمة والعلم من خير الجزاء الذي يناله المحسنون.
  • لا حصانة لأحد عن الهمّ بالحرام؛ فلا تغامر.
  • قد يصبح السّجن عقوبة لمن بان صدقه، وثبتت براءته.
  • الاشتراك في مأزق واحد يصنع صحبة وألفة بين أربابه.
  • للرّقم سبعة أسرار كثيرة، وحضور لافت في عدّة أشياء.
  • من جهل أمرًا استخف به، وجعله باطلًا وأضغاث أحلام.
  • قد ينفع المعروف بمن فُعل معه ولو بعد حين.
  • الامتناع عن إجابة الكبراء بسرعة، قد يزيد تعلّقهم بالمرء؛ حتى يطلبوا استخلاصه لأنفسهم!
  • من أصابته رحمة الله سعد، وغنم، ونجا.
  • مهما حدث في الدّنيا، فالآخرة خير وأكمل للمحسنين.
  • يغفل النّاس عن أخطائهم بمرور السّنوات حتى ينسوها.
  • العين حقٌّ وفعل السّبب لا ينافي التّوكل.
  • الإخبار المباشر الحكيم بالمكروه إذا وقع أولى من تأخيره.
  • توالي الأحزان يبعث القديم منها ويحييه.
  • من مفردات الإحسان: الصّبر، والعفّة، والعلم، والخدمة.
  • ولاية الله نصر وتمكين، ومن كان الله وليًّا له فلن يذل أو يخزى.
  • عذاب الله يباغت أهله ولا تقف دونه احتياطاتهم.
  • الغفلة عن آيات الله عقوبة عاجلة، والمبتلى بها حقيق به أن يبكي على نفسه.
  • الكبير حين يقدر ويتمكن، يتجاوز الماضي، ويرتفع عن الانتقام الشّخصي.
  • كسب القلوب، وتحقيق المصالح العامّة، وكظم الغيظ، أولى من شفاء الغليل.
  • في السّورة أربع تهم للإنسان والحيوان، ‏وفيها جميعًا، يكون المتَّهِم أوّل العارفين ببراءة المتَّهَم!

وسيظلّ كتاب الله حجّة لنا، وحجّة علينا، وفيه الخبر عمّا كان، والحكم فيما هو كائن، والمرشد إلى ما سيكون، وأعظم جناية على أنفسنا ومجتمعاتنا، تكمن في البعد عنه، وإجفال الأجيال عن تدارسه، وتلاوته، وتدبره، فكم عمر من قلوب، وبقاع، وعقول، ومن البلاء، وسوء التّقدير، هجره، والتّجافي عن هديه، ففي وحي ربّنا النّجاة، والفوز، والأُنس.

أحمد بن عبد المحسن العسَّاف -الرِّياض

ahmalassaf@

الأحد 03 من شهر شوال عام 1439

17 من شهر يونيو عام 2018م

Please follow and like us:

2 Comments

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكاتب الفاضل احمد حفظه الله ووفقه لما يحب ويرضى
    جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك وحسنات والديك .بما خطت يداك في مقالتك اشراقات من سورة يوسف بتدبرك سورة يوسف عليه السلام . لاانك ذكرتنا بالحكمة من انزال هذه السورة . ليتدبر الناس اياتها ليستخرجوا علمها . ويتاملوا اسرارها وحكمها . قسم منا نحن القراء نقراء سورة يوسف من بدايتها برؤيا يوسف عليه السلام وما لاقاه من اخوته وزوجة العزيز وسجنه ثم خروجه ومجئ اهله. انا كنت اقف عند صدق الرؤيا بعد سنوات . . ولكن تدبر كل اية فيها والحكمة لم نعطها الوقت الكافي . وقفت وتاملت هل تغير تصرف الناس الان . هولاء اللذين كادوا ليوسف هم اخوته وهم احفاد نبي الله ابراهيم عليه السلام . والذي اتهمته هي زوجة العزيز . وشعرت بالجهد المضاعف الذي يجب علينا بذله نحن الااباء و الامهات في هذا العصر لكي نوفق بتربية ابنائنا تربية صالحة . تفيدهم وتفيد مجتمعهم . لنترك ولد صالح يدعوا لاابويه. لقول الله تعالى ياايها اللذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)