الملتقياتُ العائليةُ: المجتمعُ الجديد
بدأتْ قبلَ عقودٍ ظاهرةٌ حسنةٌ في بعضِ البلدانِ العربيةِ وأخذتْ في الانتشارِ والرواجِ لدى المجتمعاتِ الخليجيةِ على وجهِ الخصوص؛ وهي ظاهرةُ الملتقياتِ العائليةِ التي يجتمعُ فيها المئاتُ وربَّما الآلافُ مِنْ الرجالِ والنِّساءِ والأطفالِ الذينَ ينتسبونَ لأبٍ واحدٍ قريبٍ أوْ بعيد؛ وصارتْ هذهِ التجمعاتُ الأسريةُ وسيلةً مباركةً لصلةِ الرحمِ ومعرفةِ الأقاربِ وغيرِها ممَّا سيردُ في هذهِ المقالة.
أهميةُ هذهِ الملتقيات:
- الإسهامُ في تماسكِ المجتمعِ خاصةً وقتَ الأزماتِ- لا قدَّر الله -.
- مظلَّةٌ مناسبةٌ لحلِّ الخلافاتِ الأسريةِ وإصلاحِ ذاتِ البين.
- وسيلةٌ دعويةٌ وتربويةٌ لا تحدُّها الأطرُ النِّظاميةُ غالباً.
- التعرفُ عنْ قربٍ إلى رجالاتِ الأسرةِ وكُبرائِها والنَّهلِ مِنْ معينِهم.
- المحافظةُ على تاريخِ الأسرةِ وموقعِها في المجتمع.
- رعايةُ شؤونِ أفرادِ الأسرةِ وكفالةُ المحتاجين.
- صلةُ الرَّحمِ وبرُّ الأقاربِ ورؤيةُ أبناءِ العائلةِ المقيمينَ في أماكنَ بعيدة.
- تعاونُ العائلةِ على البرِّ والتقوى وتحقيقِ أمنِ المجتمع.
- المحافظةُ على أبناءِ العائلةِ مِنْ الانحرافات.
وإنَّ ابتداءَ أيِّ شيءٍ جديدٍ أمرٌ يحتاجُ قدراً كبيراً مِنْ الجهدِ والبذل؛ وتجميعُ الأسرةِ لأولِ مرةٍ يتطلَّبُ صبراً على اختلافِ الآراءِ والرغباتِ وحكمةً في التعاملِ معْ المقترحاتِ وواقعيةً في التنفيذِ لا مثاليةَ فيها وتغليباً لمصلحةِ المجموعِ على مصلحةِ الفرد؛ إذ أنَّ رضا الأقاربِ غايةٌ لنْ تدرك، ويكفي أهلَ البدايةِ شرفاً وفضلاً وأجراً – إنْ شاءَ الله – أنَّهم جمعوا شتاتَ الأسرةِ بعدَ تفرُّقٍ وانقسامٍ متحملينَ المعاناةِ والانتقاداتِ وباذلينَ الأوقاتِ والأفكارِ والأموال.
أهدافُ الملتقيات:
مِنْ غيرِ المناسبِ أنْ يكونَ هدفُ الملتقى مجرَّدَ الاجتماعِ معْ أهميته؛ ولذا تعمدُ الأسرُ المثقفةُ إلى وضعِ أهدافٍ لها وتعملُ جاهدةً على تحقيقِها لنفعِ العائلةِ وبلوغِ الغاية، ومِنْ الأمثلةِ لهذهِ الأهدافِ ما يلي:
- تعزيزُ الرَّابطةِ الأسريةِ وصلةُ الرَّحمِ بينَ أبناءِ العائلة.
- التطويرُ الإداريُ والثقافيُ والعلميُ لأبناءِ العائلة.
- رعايةُ المواهبِ وتنميةُ القدراتِ والمهارات.
- حلُّ المشكلاتِ الماديةِ والاجتماعية.
- المحافظةُ على الجيلِ الجديدِ مِنْ الفتن.
- الارتقاءُ بوعي العائلة.
أنظمةٌ مقترحة:
حتى تنجحَ الأسرةُ في مشروعِها لابدَّ لها منْ أنظمةٍ يتفقُ عليها الغالبيةُ ويعرفُها الجميعُ لتمضيَ مسيرةُ الأسرةِ المباركةِ بخطىً واثقةٍ بلا عثارٍ أوْ معارضاتٍ ويشعرَ أفرادُها بمؤسسيةِ العملِ وانتفاءِ المصالحِ الشخصية؛ ومِنْ الأنظمةِ المقترحةِ ما يلي:
- نظامُ مجلسِ الإدارة:
ويشملُ تحديدَ عددِ أعضائِه ومدةَ دورتهِ وعددَ اجتماعاتهِ السنَّويةِ وطريقةَ الانتخابِ للعضويةِ ونظامَ التصويتِ والانعقاد ومهامَّ وصلاحياتِ المجلس، وكيفيةَ تمثيلِ فروعِ العائلةِ ومناطقِ سكنهم إضافةً إلى مهامِّ وصلاحياتِ المديرِ التنفيذي وأمينِ المجلس، وتسميةَ لجانِ العملِ التنفيذيةِ المنبثقةِ عنْ أمانةِ المجلسِ وتحديدَ مهامِّها وصلاحياتِها؛ معْ التأكيدِ على أهميةِ كونِ العضويةِ والعملِ بلا مقابلٍ مادي.
- نظامُ صندوقِ العائلة:
وهو منْ أكثرِ المسائلِ حرجاً لارتباطهِ بالمال؛ والعائلةُ الحصيفةُ تضعُ لها نظاماً مالياً صارماً يشملُ الصلاحياتِ الماليةَ وتحديدَ الأشخاصِ الذينَ يحقُّ لهمْ الموافقةُ على الصرفِ والأشخاصِ الذينَ يوقعونَ على الشيكاتِ شريطةَ ألاَّ ينفردَ شخصٌ واحدٌ بالتوقيع. وممَّا يرتبطُ بنظامِ الصندوقِ تحديدُ مواردِه ومصارفِه وقيمةِ الاشتراكِ السنوي وعلى مَنْ يجب، وينبغي عرضُ تقريرٍ سنويٍ مفصَّلٍ وموثقٍ عنْ الصندوقِ وإبراءُ ذمَّةِ المسؤولينَ عنهُ سنوياً.
- نظامُ الدَّوريةِ العائلية:
ويحدِّدُ عددَ اللقاءاتِ السنويةِ وطريقةَ تقسيمِها ومكانَ انعقادِها ومدَّةَ اللقاءِ ومتى يجوزُ تأجيلُ أوْ إلغاءُ الملتقى وما هيَ ضوابطُ اللقاءاتِ ونظامُ الضيافةِ والدَّعوةِ والمشاركة.
أنواعُ الملتقيات:
تختلفُ العوائلُ في ملتقياتِها حسبَ عددِ أفرادِها وحماستِهم للفكرةِ وأماكنِ سكنهم؛ ومنْ أنواعِ الملتقياتِ العائلية:
- ملتقى دوري: يكونُ سنوياً أوْ نصفَ سنويٍ أوْ ربعَ سنويٍ أوْ شهري؛ وقدْ يتحدُ معْ الملتقياتِ الموسمية.
- ملتقى العيدين: وهوَ أفضلُ نوعٍ يمكنُ الابتداءُ بهِ لعمومِ الفرحةِ والابتهاجِ بالأعيادِ معْ إقبالِ النفوس.
- ملتقى الصيف: لتكريمِ الموهوبينَ والمتفوقينَ في حفظِ الكتابِ والسنَّةِ وفي الدِّراسةِ النِّظامية، ولبعضِ العوائلِ بيوتٌ في المصايفِ تجتمعُ فيها هروباً منْ الحر.
- ملتقى الخريجين: لخريجي الثانويةِ حتى يتعرفوا على الجامعاتِ والكلياتِ والمعاهد؛ وكذلكَ لخريجي الجامعةِ ليطَّلعوا على فرصِ العمل؛ ومنْ الطبيعي أنَّ قيامَ هذا الملتقى مرهونٌ بالعدد.
- ملتقى النجاح: للفرحةِ المشتركةِ بنجاحِ أبناءِ الأسرة؛ ويمكنُ جعلَ هذا الملتقى-والذي قبلَه- نشاطاً على هامشِ أحدِ اللقاءات.
- ملتقى النِّساء: لقاءٌ خاصٌّ لنساءِ وفتياتِ العائلة؛ وقدْ يُكتفى بحضورهنَّ في اللقاءاتِ الأخرى.
- ملتقى الشباب: اجتماعٌ مقصورٌ على فئةِ الشبابِ لتوجيههِم وتوثيقِ عُرى الأخوةِ بينهم.
- ملتقى رمضان: بفطورٍ أوْ سحورٍ جماعيٍ في رمضان معْ برنامجٍ مناسب.
- ملتقى الربيع: كأنْ تخرجَ العائلةُ في رحلةٍ بريةٍ ربيعيةٍ معْ الالتزامِ بإجراءاتِ الأمنِ والسلامة؛ والحافظُ هوَ الله.
إجراءاتٌ مهمَّةٌ لإنجاحِ الملتقى:
أولاً: قبلَ الملتقى:
- الاستفادةُ مِنْ تجرِبةِ الملتقى السابقِ بتكرارِ الإيجابياتِ والابتعادِ عنْ جوانبِ القصور؛ فإنْ لمْ يكنْ ثمَّةَ تجربةٌ سابقةٌ أوْ أنَّها لمْ توثقْ فيمكنُ الانتقالُ حينَها للخطوةِ التالية.
- الاستنارةُ بتجارِبِ الآخرينَ خاصةً معْ العوائلِ المشابهةِ في البيئةِ والأحوالِ والسمات.
- تحديدُ أهدافِ الملتقى بواقعيةٍ ووضوحٍ.
- اختيارُ البرامجِ المناسبةِ وأسلوبِ العملِ الملائمِ لتحقيقِ هذهِ الأهدافِ على الوجهِ الأكمل؛ على أنْ تكونَ البرامجُ قابلةً للقياس.
- الاستعدادُ المبكرُ منْ حيثُ ابتداءُ عملِ اللجانِ وترتيبُ المكانِ وتوجيه الدَّعوة.
- التأكدُ منْ كلِّ شيءٍ قبلَ اليومِ المعينِ بأسبوعٍ مثلاً.
- المتابعةُ وهيَ سرُّ نجاحِ أكثرِ الأعمال، فبالمتابعةِ يتألقُ المجتهدُ ويجتهدُ المقَصِّر.
- الحرصُ على التجديدِ والإبداعِ في كلِّ ملتقى.
ثانياً: خلالَ الملتقى:
- استحضارُ الأهدافِ العامَّةِ لملتقى العائلةِ والأهدافِ الخاصَّةِ لهذا الملتقى.
- تنفيذُ ما اتفقَ عليهِ منْ برامجَ وأساليبِ عملٍ حتى لا تكونَ مجرَّدَ تنظيرٍ ماتعٍ أوْ ترفٍ ذهني لا يتجاوزُ عالمَ الخيال.
- الالتزامُ بالجداولِ الزَّمنيةِ ما أمكنَ منعاً لتضجُّرِ المشاركينَ وتقديراً لحضورهِم الباكر.
- إتباعُ السياساتِ والإجراءاتِ النِّظاميةِ المحدَّدةِ سلفاً.
- تطبيقُ الجودةِ في كلِّ خطوةٍ ومنشطٍ وبرنامج، والجودةُ هي باختصارٍ: أداءُ العملِ الصحيحِ بطريقةٍ صحيحةٍ منْ المرَّةِ الأولى في كلِّ مرَّة.
- توثيقُ العملِ حتى يسهلَ تقويمُه والاستفادةُ منهُ مستقبلاً.
ثالثا: بعدَ الملتقى:
- تقويمُ التجرِبةِ وتحديدُ عواملِ نجاحِها أوْ أسبابِ فشلِها – لا قدَّر الله-.
- نشرُ التجارِبِ النَّاجحةِ والأفكارِ الإبداعيةِ كي يستفيدَ منها الآخرون.
- كتابةُ تقريرٍ شاملٍ لمجلةِ العائلة.
- شكرُ كلِّ مَنْ شاركَ في نجاحِ الملتقى مِنْ منَّظِمينَ وداعينَ وحضورٍ وبذلِ الدعاءِ لهم.
- التذكيرُ بزمانِ ومكانِ الملتقى القادم.
- تذكيرُ المسؤولينَ عنْ الملتقى القادم.
- قياسُ تحققِ الأهدافِ منْ خلالِ استبيانٍ أوْ الانطباعِ العام.
- حصرُ الإيجابياتِ والسلبياتِ للاستفادةِ منها.
- العنايةُ بأبناءِ العائلةِ الذينَ أظهروا حماسةً لفكرةِ الملتقى واستثمارِهم.
أفكارٌ ومقترحات:
- توجيهُ الدَّعوةِ الشخصيةِ لكلِّ بالغٍ مِنْ الجنسينِ باستخدامِ وسائلِ التقنيةِ الحديثة.
- التواصلُ معْ جميعِ أفرادِ العائلةِ عبر رسائلِ الجوالِ بأخبارِ العائلةِ والفوائد.
- ترتيبُ المسؤوليةِ عنْ الملتقياتِ بحسبِ فروعِ العائلةِ أوْ المناطق؛ وبعضُ العوائلِ تجعلُ المسؤوليةَ مشتركةً بينَ عدَّةِ أفرادٍ مِنْ فروعٍ مختلفةٍ لخلقِ نوعٍ مِنْ التجانسِ وضمانِ حضورِ أكبرِ عددٍ مِنْ العائلة.
- تجهيزُ بطاقةٍ بالاسمِ الرُّباعي والكنيةِ للمشاركين.
- إقامةُ حفلٍ خطابي ترحيبي مختصرٍ جداً.
- مشاركةُ الجميعِ أفراحَهم بالزواجِ والترقيةِ والولادةِ والعودةِ مِنْ السفرِ الطويلِ وغيرها.
- الاهتمامُ بالجميعِ بلا استثناءٍ إنْ في أصلِ الدَّعوةِ أوْ في الاستقبال.
- تقديمُ هديةٍ لكلِّ طفلٍ وطفلةٍ عليها اسمُ العائلةِ وسنةُ الملتقى.
- الإعلانُ عنْ قناةٍ إلكترونيةٍ كالبريدِ أوْ الجوالِ للاقتراحاتِ واستقبالِ الأفكار.
- طباعةُ دليلٍ لأفرادِ العائلةِ يبينُ مكانَ سكنِهم وعملِهم وطرقَ الاتصالِ بهم وتحديثهِ دورياً.
- تنظيمُ رحلةِ حجٍ وعمرةٍ خاصةٍ للعائلة؛ ولبعضِ العوائلِ مخيمٌ سنويٌ في المشاعر.
- استضافةُ شخصياتٍ بارزةٍ مِنْ المجتمعِ في مختلفِ التخصصات.
- افتتاحُ ديوانيةٍ ومنتدىً ثقافي عائلي أوْ عامٍّ لنشرِ الفكرِ المتوازنِ والأدبِ والثقافة.
- إطلاقُ موقعٍ للعائلةِ على الشبكةِ العالمية.
- رسمُ شجرةِ العائلةِ لحفظِ النَّسبِ والتواصلِ معْ العوائلِ القريبةِ دونَ تفاخرٍ أوْ تزيُّد.
- تأليفُ كتابٍ جامعٍ عنْ سيرةِ أعلامِ الأسرةِ مِنْ الرجالِ والنِّساء.
- تبنِّي مشروعَ وقفٍ للعائلةِ للصرفِ على فقراءِ الأسرةِ وعلى الأعمالِ الخيريةِ معْ الحكمةِ في طريقةِ تسجيلِه حسبَ الأنظمةِ الرسمية.
- التواصي بفقراءِ العائلةِ فهم أولى النِّاسِ بزكواتِ أثرياءِ العائلةِ وصدقاتِهم؛ وقدْ بلغني عنْ أحدِ أثرياءِ عائلةٍ مرموقةٍ أنَّه يرسلُ سنوياً لبيتِ كلِّ فردٍ مِنْ العائلةِ – رجلاً أوْ امرأة- صنوفَ الأطعمةِ الرئيسةِ في البلدِ وقدْ خُتمتْ باسمِ الأسرةِ وكُتبَ عليها ورقةٌ باسمِ المستفيد.
- اكتتابُ بيوتِ العائلةِ في الشركاتِ الجديدةِ المباحةِ لصالحِ صندوقِ العائلة.
- الاكتفاءُ بحفلةِ زواجٍ واحدةٍ لشبابِ العائلةِ خلالَ مواسمِ الزواجِ في المنطقةِ الواحدة.
- مقاومةُ العنوسةِ في بناتِ ورجالِ العائلةِ عملياً.
- تمييزُ الفتياتِ اللواتي لمْ يتزوجنَّ بعدُ حتى يسهُلَ على الحاضراتِ معرفتهن خلالَ اللقاء.
- مناصحةُ المنحرفينَ بغلوٍ أوْ جفاءٍ وهجرانُ مَنْ لمْ يتبْ منهم.
- إعدادُ برامجَ خاصَّةٍ لكبارِ السنِّ مِنْ الشيوخِ والعجائز.
- استضافةُ أطفالٍ أيتامٍ خلالَ العيدينِ ليشاركوا أطفالَ العائلةِ الفرحةَ بالتنسيقِ معْ جمعياتِ الأيتامِ؛ وهذا مسلكٌ نبيلٌ تفعلْه بعضُ العوائلِ الرحيمة.
- كفالةُ أيتامِ العائلةِ ومواساةُ أهلِ الميتِ مِنْ الأسرة.
- تأليفُ لجنةٍ لإصلاحِ ذاتِ البينِ أوْ تناطُ هذهِ المهمَّةُ بمجلسِ الإدارة.
- مِنْ حسنِ الإدارةِ وتقديرِ الحمولةِ أنْ تُقرأَ عليهم قراراتُ مجلسِ الإدارةِ في اللقاءاتِ العامَّةِ وتنشرَ في مجلةِ العائلةِ إلاَّ ما لا يحتملُ النَّشر.
- اختيارُ منسقٍ لكلِّ مدينةٍ ومنسقٍ لكلِّ فرعٍ مِنْ العائلةِ للتواصلِ معه نيابةً عنْ البقية.
- يفضلُ عقدُ الاجتماعِ السنوي في مناطقِ الأكثريةِ أوْ في المنطقةِ التي تنتمي إليها العائلة.
- اشتراطُ أزياءٍ موحدةٍ بخياراتٍ متعددةٍ للأطفالِ والنِّساءِ يحمي العائلةَ مِنْ التكلفةِ الزائدةِ ويقضي على الطبقيةِ؛ ويُستثنى مِنْ ذلكَ لقاءُ العيدين.
- التعاملُ معْ حالاتِ الانقطاعِ عنْ حضورِ الملتقياتِ يحافظُ على الفكرةِ مِنْ الضعف.
- مِنْ الجميلِ دعوةُ أزواجِ بناتِ العائلةِ الذينَ لا ينتمونَ للعائلةِ نفسَها لحضورِ بعضِ الملتقيات.
- يجبْ أنْ يكونَ مبلغُ الاشتراكِ السنوي لدعمِ صندوقِ العائلة غيرَ مجحفٍ بذوي الدَّخلِ المحدودِ أوْ سبباً لانقطاعهم.
- تقديمُ مساعدةٍ خاصَّةٍ للمقبلينَ على الزواج.
- نفعُ المنطقةِ التي تنتمي إليها العائلةُ بفكرةٍ أوْ مشروعٍ أوْ وقف.
- رحمةُ خدمِ الأسرةِ وتقديرُ غربتهم واجبٌ شرعي وأخلاقي فليكنْ لهمْ مِنْ فرحةِ العائلةِ نصيب.
- التواصلُ معْ الأسرِ التي تلتقي معْ العائلةِ في النَّسبِ ودعوتِها لبعضِ الملتقيات.
- تجنبُ إرهاقِ وجهاءِ الأسرةِ وأثريائِها بالمطالبِ والشفاعاتِ وابتغاءِ العذرِ لهمْ خاصَّةً لمنْ عُرفَ عنهُ الكرمُ والمساعي الحميدة.
- وضعُ ضوابطَ للضيافةِ لا يتجاوزُها أحد؛ والتنسيقُ معْ الجمعياتِ للاستفادةِ مِنْ الطعامِ الزائدِ إنْ وجد.
- على المعتذرينَ تبليغُ اعتذارِهم مبكراً لصاحبِ الدَّعوةِ حتى لا يُفاجأَ بقلَّةِ الحضور.
- الالتزامُ بالحديثِ بالفصحى- قدرَ المستطاع- حينَ يكونُ الحديثُ عامَّاً.
- الابتعادُ عنْ المثاليةِ والتفاعلُ معْ واقعِ الأسرةِ وطبيعتها.
- وضعُ جدولٍ بزمانِ ومكانِ انعقادِ الملتقياتِ خلالَ السنواتِ الثلاثِ القادمةِ معْ تحديدِ المسؤولينَ عنْ كلِّ ملتقى.
- مِنْ خدمةِ المجتمعِ تأليفُ كتابٍ عنْ التجاربِ والأفكارِ المميزةِ في الملتقياتِ العائلية.
- مِنْ المروءةِ استعدادُ أصحابِ التجاربِ الثريةِ في التجمعاتِ العائليةِ لتقديمِ خبراتِهم لأصحابِ الأعمالِ الأسريةِ النَّاشئة.
- لا مفرَّ مِنْ جهودٍ تجعلُ العائلةَ مؤسسةً إيجابيةً ذاتَ مشروعٍ نافع.
أنشطةٌ وبرامجٌ مقترحةٌ للملتقياتِ العائلية:
- مجلةُ العائلة:
وهيَ نشرةٌ دوريةٌ تُعنى بشؤونِ الأسرةِ وتفتحُ المجالَ لمواهبِ الفتيانِ والفتياتِ الكتابيةِ والأدبيةِ والفنيةِ والإعلامية، ومِنْ العدلِ إتاحةُ الفرصةِ للجميعِ للنشرِ والمشاركاتِ المناسبة. ومِنْ الأهميةِ بمكانٍ العنايةُ بمحتوياتِ المجلةِ ونسبتِها لمصادرِها وأنْ يكونَ الإخراجُ جذاباً معْ الالتزامِ بموعدِ صدورها وضمانِ إيصالِها للكَّافة. وقدْ استفادتْ بعضُ الأسرِ مِنْ مواهبِ أبنائِها فعهدتْ بتصميمِ المجلةِ إلى شابٍ وزوجه؛ وبلغني عنْ ثريٍ قولَه: مجلةُ العائلةِ كابنتي وقدْ جعلتُ لها نصيباً مِنْ وصيتي لتبقى.
- تنقيةُ التقنية: مثلُ تحميلِ مقاطعَ بلوتوث آمنةٍ ومفيدةٍ للجوالات.
- المسابقاتُ المختلفة:
مثل: حفظِ القرآنِ والسنَّة، حفظِ قصارِ السور، حفظِ الآياتِ والسورِ التي وردَ لها فضائلُ خاصَّة، مسابقاتِ القراءةِ والكتابة، مسابقاتِ الشعرِ والقصَّةِ القصيرة، مسابقاتِ الثقافةِ العامَّة، مسابقاتِ الابتكارِ والأفكارِ الجديدةِ للعائلة، مسابقةِ مهاراتِ الفتاةِ كالتجميلِ والتصميمِ والطبخِ والخياطة، مسابقةِ الخطابةِ والإلقاء، مسابقاتِ الذكاءِ والذاكرة، مسابقةِ الخطِّ والرسم، وغيرِها.
- المسابقاتُ الرياضية: مثلُ السباحةِ والجري والمشي والألعابِ المائيةِ والهوائيةِ والحركية.
- لقاءُ المهارات: وهو برنامجٌ مفتوحٌ لاكتشافِ مهاراتِ أبناءِ العائلةِ المتنوعة.
- التعريفُ بشخصياتٍ مِنْ العائلةِ وشيءٍ مِنْ تراثِها وقصصِها.
- برامجٌ تدريبيةٌ عامَّةٌ وخاصَّةٌ حسبَ العمرِ والاهتمام.
- برامجٌ تدريبيةٌ تربويةٌ للآباءِ والأمهاتِ وأخرى للمقبلينَ على الزواج.
- التدريبُ على الإسعافاتِ الأوليةِ والسلامةِ المنزلية.
- الأزياءُ الشعبيةُ والأكلاتُ التقليدية.
- الحرفُ اليدويةُ والمهن.
- إقامةُ سوقٍ خيري.
- برامجُ تعليمِ القراءةِ وإشاعةُ ثقافةِ الكتابِ لدى الفتيانِ والفتيات.
- برنامجُ الصدقاتِ العينيةِ حيثُ تُجمعُ الصدقاتُ العينيةُ الزائدةُ عنْ حاجةِ العائلةِ وتوزعُ على الفقراء.
مزالقُ ومحاذيرُ يجبُ الانتباهُ إليها:
- غيابُ الأهدافِ الواضحةِ عنْ الاجتماع؛ والاكتفاءُ باللقاءِ فقط.
- ضبابيةُ البرامجِ والوسائلِ وصعوبةُ قياسها.
- إهمالُ ضبطِ الحساباتِ والأمورِ المالية.
- ضعفُ الالتزامِ بالأنظمةِ أوْ غيابُها تماماً.
- سيطرةُ فرعٍ واحدٍ مِنْ العائلةِ أوْ أهلِ منطقةٍ واحدةٍ على الاجتماع.
- الإسرافُ والتبذيرُ في الأطعمةِ والهدايا والألعاب.
- ظهورُ الطبقيةُ والفروقاتُ أثناءَ اللقاء.
- التعصُّبُ الأعمى للعائلةِ أوْ لفرعٍ منها.
- تركُ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عنْ المنكر.
- إهمالُ أيِّ فئةٍ خلالَ الملتقى.
- دعوةُ أطرافٍ مِنْ العائلةِ دونَ آخرينَ بلا مسوغات.
- طرقُ موضوعاتٍ لا تخدمُ الأسرة.
- الخضوعُ للمتغيراتِ في المجتمعِ أوْ إهمالهُا تماماً.
- الاكتفاءُ بفضولِ الوقتِ والجهدِ لأعمالِ الملتقى.
- انفصالُ الشبابِ والأطفالِ كليةً عنْ الكبار.
إنَّ هذهِ الملتقياتِ المباركةَ قدْ زادتْ مِنْ مؤسساتِ المجتمعِ ودوائرِه؛ وقمينٌ بالعلماءِ والمثقفينَ والدُّعاةِ والدَّاعياتِ أنْ يعتنوا بهذهِ الملتقياتِ تنظيراً ومشاركةً لما في ذلكَ مِنْ تأثيرٍ إيجابي على المجتمعِ المحلي خاصةً معْ العوائلِ التي ميزها الله بسلطانٍ أوْ جاهٍ أوْ مال؛ وهيَ التي تملكُ زمامَ التأثيرِ على جميعِ المستويات. وأختمُ مقالتي بشكرِ العوائلِ النبيلةِ التي أفادتني بتجاربِها وخبراتِها وهيَ مِنْ عوائلِ الرياضِ والقصيمِ والزلفي والغاطِ وجلاجلَ والمجمعةِ وحائلَ والدِّرعيةِ والخرجِ والحريق.
أحمد بن عبدالمحسن العسّاف-الرياض
الاثنين 25 من شهرِ رجبٍ الحرام عام 1429
ahmadalassaf@gmail.com
5 Comments