العقل الإستراتيجي الإسرائيلي
كم نحن بحاجة ماسة لخبراء ومختصين في شؤون البلاد التي تؤثر علينا؛ سواء أكانت هذه البلاد محيطة بنا كإيران وتركيا والهند وإسرائيل، أم بعيدة لكن يطالنا أثرها كالبلاد الكبرى التي تؤثر في العالم شرقيه وغربيه. وأحسب أن الباحث الدكتور صالح بن محمد النعامي أحد هؤلاء في هذا الباب، وهو من الذين خدموا أمتنا بالتركيز على الشأن السياسي اليهودي، بعد أن قدم د.عبد الوهاب المسيري ود.حسن ظاظا وغيرهما جهداً ثقافياً وفكرياً مشكوراً في التعريف بهذه الأمة التي تحتل أرضنا وتناصبنا العداء.
ومن أواخر ما نشر للدكتور النعامي كتاب صغير الحجم غزير الفائدة عنوانه: العقل الإستراتيجي الإسرائيلي: قراءة في الثورات العربية واستشراف لمآلاتها، وهو من منشورات مركز الجزيرة للدراسات والدار العربية للعلوم ناشرون، وصدرت طبعته الأولى عام (1434=2013م)، ويحتل الرقم (30) في سلسلة أوراق الجزيرة.
يقع الكتاب في (143) صفحة من القطع المتوسط، ويتكون من مقدمة ثم فصول قصيرة ومركزة تعرض الكيفية التي قرأ فيها العقل الإستراتيجي الإسرائيلي أثر “الربيع العربي” على بلدان عربية مجاورة أو مهمة، وعلى تنظيمات المقاومة، وعلى القوى الإقليمية؛ ثم على القوى الدولية، وختم بدراسة انعكاسات الثورات على الأمن القومي. وفي آخر الكتاب ملحق بخريطة تعريفية عن مراكز الأبحاث الإسرائيلية، ثم نبذة مختصرة عن الباحث يظهر منها اهتمامه العميق بالشأن الإسرائيلي.
وقد ذكر المؤلف في المقدمة أن مراكز البحث لم تهتم بدراسة قضية ما قدر اهتمامها بدراسة الثورات العربية -كفانا الله الثورات وشرورها-، فحللت واستشرفت، وقدمت توصيات لدوائر صنع القرار، من أجل تقليص التداعيات السيئة للربيع العربي على إسرائيل. وتولى كبر هذا الأمر الخطير باحثون يجمعون بين المكانة الأكاديمية، والخبرة الإدارية في مواقع مهمة دبلوماسية، وأمنية، واستخباراتية، وعسكرية. وقد ركز الكتاب على مخرجات أربعة مراكز مهمة بالإضافة إلى مقالات في مجلة بحثية.
ابتدأت الدراسة بالحديث عن مصر وتداعيات إنهيار الشراكة الإستراتيجية، حيث أظهرت مراكز البحث هلعاً كبيراً على مستقبل معاهدة السلام مع مصر التي أخرجتها من دائرة العداء، وصنعت شراكة إستراتيجية بين مصر وإسرائيل؛ مكنت الأخيرة من شن حرب (2006) ضد لبنان، وحرب (2009) على غزة دون خوف من أي تبعات؛ وكان الضامن لها الرئيس المخلوع مبارك ونظامه! ولأجل ذلك يرى الباحثون ضرورة حث أمريكا لتضغط على بعض دول الخليج الغنية؛ فتربط مساعداتها المالية للنظام المصري الجديد بعدم الحياد عن سياسات مبارك تجاه إسرائيل؛ خوفاً من تأثير الرأي العام المصري المتعاطف مع فلسطين على النخبة الحاكمة أياً كان توجهها، مما قد يتسبب في تفكيك هذه الشراكة الإستراتيجية أولاً، ثم ينقض عرى معاهدة السلام ثانيًا.
وقد تحسر الخبراء على زوال نظام فيه رجل مثل عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، الذي كان لا يكف عن حث اليهود على ضرورة قمع أي عمل إسلامي أينما كان، حتى تحول إلى واعظ ومحرض على اعتماد خيار القوة في مواجهة الحركات الإسلامية؛ فضلاً عن دوره المخزي في بيع غاز مصر لإسرائيل بثمن بخس. وأثنت الدوائر على سليمان كثيراً لأنه لم يذرف دمعة على أهل غزة، ولم يستجب لتوسلات عرفات حين حاصره اليهود في رام الله.
وأكدت الدراسات على أن نجاح المسار الديمقراطي في مصر سيجعلها دولة رائدة فكرياً، وذات رسالة واضحة، مما ينهي الجمود في السياسة المصرية الخارجية، ويجعلها إنموذجاً لغيرها من دول المنطقة، وهذا التصور ضار بإسرائيل ولا مناص من النكوص بمصر إلى حضيض الديكتاتورية والطغيان وتوظيفهما لحماية المصالح الغربية واليهودية. ولا طريق لإحباط التحول الديمقراطي في مصر إلا عبر توظيف العلاقة الخاصة مع قيادة العسكر، وتوظيف العامل الاقتصادي لخنق حكومات الإسلاميين حتى لا تنتقل تجربة نجاحهم للدول الأخرى.
وفي فصل بعنوان السعودية وشراكة مصالح الأمر الواقع؛ تصدى خمسة من كبار الباحثين لمناقشة تأثير الثورات العربية على السعودية؛ وقد أجمعوا على ننتيجتين هما:
- السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي تقدر على مواجهة النفوذ الإيراني، وهذا هدف مهم لإسرائيل.
- أي تحول كبير في النظام السعودي سيكون تأثيره أهم وأخطر من جميع التحولات التي صاحبت “الربيع العربي” – والله يحمي بلادنا ويديم أمنها واستقرارها-.
ويمكن للسعودية -حسب الباحثين- أن تشارك في لجم المشروع التركي في المنطقة وإن كان أقل خطراً عليها من المشروع الإيراني، ويجمع الخبراء أن السعودية قرأت التراجع الأمريكي في المنطقة؛ ولاحظت تصرف أمريكا أحياناً ضد مصالحها في عدة مواقف مثل معارضتها التدخل السعودي في البحرين، والتغاضي عن نفوذ إيران في العراق، وتخلي الإدارة الأمريكية عن مبارك، مما جعل السعودية تتحرك بنمط مختلف عن طريقتها المعتادة في الماضي؛ فأصبجت تحركاتها مباشرة وصريحة، وذلك يعرضها لمخاطر المواجهة مع إيران. وأشار الباحثون إلى أن عوائد النفط تحمي دول الخليج من احتجاج شعوبها؛ فكل حراك جماهيري في دول الخليج يهدف للتأثير على سياسات الأنظمة وليس تغييرها باستثناء البحرين، وبأسف بالغ قال الباحثون إنه لا يمكن الحديث عن شراكة مع السعودية؛ لكن المصالح المشتركة قد تقرب وجهات النظر بين البلدين.
والعنوان الثالث في الكتاب هو سوريا..سقوط النظام أو بقاؤه في ميزان المصلحة الإسرائيلية، واعتبر الخبراء أن الربيع العربي أفاد إسرائيل بتفكيك محور “الممانعة”، ووضع حداً للجدل المحتدم في إسرائيل حول الانسحاب من هضبة الجولان؛ لأن محور الشر بدأ يتفكك، وفقد النظام السوري شرعيته. ولدى الباحثين مخاوف من استيلاء التنظيمات الجهادية على الأسلحة غير التقليدية، وإنهاء الهدوء الذي نعمت به الحدود مع سوريا، فضلاً عن احتمالية تدخل تركيا بعد سقوط النظام، وأن أي حكومة تخلف نظام الاسد ستكون ضعيفة ولا مجال لتهديدها. وأكد الباحثون أن أهم مايميز حكم آل الأسد أنه لم يسع لتغيير ميزان القوى الإستراتيجي الذي يميل لصالح إسرائيل، وكل ماكان يعنيه هو الحفاظ على حكم الأقلية النصيرية فقط.
والفصل الرابع عن مفاوضات ومواجهة المقاومة الفلسطينية في ظل الربيع العربي، حيث نصح الخبراء صناع القرار أن يضعوا قيوداً كبيرة على استخدام القوة ضد غزة؛ وإن اضطروا لها فلا بد من تقليص أثرها ومدتها خوفاً من غضبة الشارع العربي. وقد عزز “الربيع العربي” من فرص إنهاء الانقسام الفلسطيني، وفي الوقت ذاته برزت احتمالات خفوت القضية الفلسطينية بسبب اتساع طيف المشاكل التي تهم الرأي العام العربي، وصارت حماس حين غادرت دمشق باتجاه عواصم الدول الحليفة لأمريكا عرضة لاختراقها أمريكيًا.
واختار المؤلف عنواناً معبراً عن الأردن وخطر تفجر الجبهة الشرقية، حيث يمثل استقرار الأردن مصلحة إستراتيجية عليا لإسرائيل؛ لأنه عمق إستراتيجي ومنطقة عازلة ذات حدود هي الأطول لإسرائيل عربيًا، وقريبة من الحواضر اليهودية المهمة، وبالمقابل يدرك النظام الأردني أن العلاقة مع إسرائيل تعد أحد أهم ضمانات بقائه واستقراره. وقرأت التقارير في مشاركة الأردنيين والقبائل في الاحتجاجات مفاجأة غير متوقعة؛ وزاد من شدتها أن المطالبة انتقلت من إصلاح النظام إلى تغييره! وخلص الباحثون إلى أن الأردن يواجه أربعة تحديات هي: تدهور الاقتصاد، وتراجع فرص حل القضية الفلسطينية، وخروج الأمريكان من العراق، والفوضى في سوريا؛ مما يدفع بتدفق اللاجئين من العراق وسوريا صوب الأردن المنهك.
ويحذر الخبراء من رد المسؤولين اليهود على الانتقادات التي يوجهها الملك عبد الله الثاني لإسرائيل؛ لأنها للاستهلاك المحلي، وتهدف لإرضاء الجمهور، ويؤكد أحد الباحثين أن آلاف المستوطنين مدينون ببقائهم على قيد الحياة لجهود الأمن الأردني! وفي الكتاب تزكيات يهودية -لا يشرف بها أحد- للأنظمة الحاكمة في مصر وسوريا والأردن، وقد باد أحدها، والثاني في صراع، والثالث ينتظر مصيراً مجهولًا كما هو واضح من تقارير الكتاب.
ثم خصص المؤلف فصلاً عن تنظيم القاعدة ومخاطر الدولة الضعيفة، ونقل عن أبرز الخبراء اليهود في التنظيمات الجهادية أنه من السابق لأوانه قبول الحكم الذي راج بعيد الثورات من أن القاعدة طرف خاسر من الربيع العربي، وقرر أن تحول بعض الدول العربية إلى دول فاشلة غير قادرة على احتكار استخدام القوة يمنح الفرصة للقاعدة للتمدد واتخاذ المواقع، والظفر بنصيب وافر من مخازن الأسلحة مما يزيد الأعباء على كاهل الموساد.
ثم أسهب في فصل بعنوان إسرائيل في مواجهة تبعات الضعف الأمريكي، فالعلاقة مع أمريكا أهم ركائز الأمن القومي، وقد حملت الدراسات بشدة على سياسات أوباما وحمّلتها مسؤولية تضعضع مكانة أمريكا في المنطقة؛ مما يعني تراجع قوة الردع الإسرائيلية إذ لا مناص لإسرائيل من الركون للحبل الأمريكي. ويشير الخبراء إلى أن “الربيع العربي” أبان للأمريكان أن إسرائيل هي الحليف الأوحد في المنطقة الذي يمكن الوثوق فيه، وأنه سيأتي يوم لا تتمكن حاملات الطائرات الأمريكية من الهبوط في المطارات العربية، ولن تجد مكاناً يستقبلها إلا مطارات إسرائيل.
وشدد الباحثون على أن تخلي إدارة أوباما عن الخيار العسكري أضعفها، وأدى لتراجع الفاعلية الإستراتيجية لها، مما جعل حلفاء وأعداء أمريكا -على حد سواء- يتجاهلون الإرادة الأمريكية. وقد شنع كتًّاب الدراسات على تواصل أمريكا مع الأحزاب الإسلامية؛ معتبرين أن وصول الإسلاميين للحكم يعني بداية غرق سفينة الغرب بأسره.
وحول العلاقة التركية الإسرائيلية في ضوء الربيع العربي؛ ذكر المؤلف أنه لا تكاد تخلو ورقة عمل أعدت بشأن “الربيع العربي” من إشارة إلى تأثيره على العلاقات التركية الإسرائيلية، مع تأكيدات يهودية على ضرورة إيذاء تركيا عبر إثارة حزب العمال الكردستاني ودعمه، والتحالف مع الدول المناوئة لتركيا. وتوصل الباحثون إلى أن أهم نتيجة إيجابية للربيع العربي على تركيا هو تعاظم مكانتها لدى الغرب؛ حتى أن أردوغان هو أحد خمسة زعماء أجانب يتصل بهم أوباما دوريًا. ويشير الكتاب إلى أن الغرب مسكون بهاجس إرجاع تركيا إلى حياضه، وأن إسرائيل تضع تركيا ضمن دائرة الاعتبار عندما تخطط لشن حملة عسكرية على غزة أو غيرها. ويجزم الباحثون بأن تركيا رابحة بشكل عام من “الربيع العربي” خاصة أنه لا أحد يدري عن حقيقة التوجهات الإستراتيجية لأردوغان، ولا أحد يعلم يقيناً ما هي الحوافز التي تحركه!
وعن الربيع العربي وإيران نقل المؤلف أن المحصلة النهائية غير جيدة لإيران؛ لافتضاح موقفها في دعمها لحليفها القديم جداً في سوريا، ولبروز تيارات إسلامية سنية، وإن كانت إيران قد استفادت من التركيز على “الربيع العربي” وتجاهل مشروعها النووي فكسبت الوقت لصالح المضي في مشروعها، وارتاحت بسقوط أنظمة حليفة للغرب، وباختصار فإن الربيع وضعها أمام خليط من الفرص والمخاطر، وجعلها مهتمة بتفجير الوضع في الخليج واستخدام هذا الخيار ورقة ضغط لصالحها.
ثم عقد المؤلف فصلاً عن “تقارب الخاسرين” وهو تعبير عن الشراكة مع روسيا لتعزيز المكانة الإقليمية، ويرى بعض الباحثين أن ملء الفراغ الذي تركته أمريكا يستلزم الاقتراب بقوة من روسيا من خلال إغراء بوتين اقتصاديًا؛ حيث تكمن كلمة السر في احتياطات الغاز الضخمة المكتشفة حديثاً شرق حوض البحر المتوسط، عدا استثمار رغبة روسيا في لجم الجماعات الإسلامية العاملة على أرضها، وتحقيق مكاسب اقتصادية من بيع السلاح.
وفي فصل مهم جداً عن تحديات الأمن القومي الإسرائيلي؛ نقل المؤلف عن خبراء اليهود أن المنطقة لم تشهد حدثاً يحمل طاقة كامنة للتأثير على الأمن القومي لإسرائيل كما فعلت الثورات، وأهم المخاطر يكمن في تراجع مصر والأردن عن مواصلة الالتزام باتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عربة، وأن أي حملة إسرائيلية على غزة أو لبنان قد تواجه بردة فعل عربية قوية وغير معهودة. وأيضاً عودة إسرائيل عند الجماهير العربية للمربع الأول بصفة عدو لا صداقة معه؛ مما يزيد من حاجتها للتفوق النوعي العسكري بالإضافة إلى تجذير العلاقة مع أمريكا، ويترتب على ذلك زيادة الانفاق المالي من البلدين المنهكين اقتصاديًا. وفي سبيل حماية أمنها القومي ينبغي لإسرائيل توثيق التحالفات مع الأقليات في البلدان العربية، وتخويفها من تعاظم المد الإسلامي.
ومن المخاطر التي تواجه إسرائيل وهو أثر مباشر للربيع العربي تحول البحر المتوسط إلى بحيرة إسلامية مما يهدد الممرات المائية للتجارة الإسرائيلية ولحقول الغاز المكتشفة حديثًا. وقد حددت تصورات الخبراء خمسة متطلبات أساسية يجب على إسرائيل الوفاء بها وهي: مراكمة القوة، ومراعاة الرأي العام العربي، والاستثمار في مجال الاستخبارات خاصة داخل مصر، والعمل خلف حدود العدو بحيث يمكن ضرب العمق العربي بسهولة، والحرص على السلام مع مصر والأردن، ورأب الصدع مع تركيا، وبحث إمكانية التعاون غير المباشر مع السعودية لاحتواء الاهتزازات الإقليمية.
وختم المؤلف كتابه المختصر بملحق عن أهم مراكز البحث وما تختص به، فبعضها تابع للاستخبارات ولوزارة الخارجية، حيث يعنى أحدها برصد التحريض العربي والإسلامي ضد اليهود وينشره بأربع لغات عالمية لتشويه صورة العرب والمسلمين. ومنها مراكز تابعة للجامعات الإسرائيلية ويعقد أهمها مؤتمر “الحصانة القومية” سنوياً، وفيه تناقش أوراق عمل تخص المشاكل الإستراتيجية التي تواجه الكيان، ويحضره جميع قادة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية. وبعض المراكز مستقلة ومنها ما يعبر عن وجهات نظر اليمين الإسرائيلي، وينصرف اهتمام بعضها للدراسات الاستشرافية للمستقبل، بينما ينكفأ بعضها على دور مرجعيات الإفتاء اليهودية في التأثير على الحياة السياسية في إسرائيل، علماً أن رسالة الدكتوراه للمؤلف قد بحثت بتميز هذه المسألة وصدرت أخيراً بعنوان: “في قبضة الحاخامات”، وسوف أستعرضها لاحقاً بإذن الله.
وإذا أنهى القارئ العربي هذا الكتاب الفريد سيعلم حتماً أن اليهود لا يصنعون الأحداث؛ بل يدرسونها ويبحثون سبل الإفادة منها أو تقليل مخاطرها، وأن للباحثين مكانة كبرى لديهم تجعل الإفصاح عن أسمائهم أحياناً يمثل انتهاكاً لأسرار خطيرة. كما يحق للقارئ العربي أن يتساءل عن سر ندرة مراكز البحث العربية، وخمول ذكر الباحثين العرب، فضلاً عن تدني مستوى عناية البلدان العربية بالأحداث؛ وكيفية التعامل معها بمنهجية لا بهمجية، فنحن نعيش في عالم المصالح والأفكار والقوى، ولسنا في خيمة منزوية وسط الصحراء، والله يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من الأعداء أياً كانوا دولًا أم جماعات أم منظمات أم افراداً.
أحمد بن عبد المحسن العسَّاف-الرِّياض
الأحد 29 من شهرِ جمادى الأولى عام 1435