لماذا يكتب عشرون كاتبًا ناجحًا؟
الكتابة عملية إبداعية، لغوية، نفسية، فكرية، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي؛ صار بإمكان أي أحد أن يعبر عن مكنونه، ولم يعد للبوابة وجود؛ فضلاً عن حارسها الذي يدخل من يروق له، ويمنع من لا يعجبه؛ حسب النظرية الإعلامية المشهورة.
والكتابة أداة فردية، ووسيلة جماعية، متاحة للأفراد، والمنظمات، والدول، والكيانات عامة، فمن أحسنها، وأجاد التعامل مع جيشها المكون من حروف، وكلمات، وإشارات، وتمكن من تقنياتها؛ فسيظفر بعقول الجماهير وقلوبهم، وهذه مسألة مهمة لدى أصحاب الفكر، والراغبين في صناعة الوعي والتأثير، والتغيير الإيجابي.
وبين يديّ كتاب لطيف في مضمونه، مبهج في فكرته، وإمام في طريقته، وعسى أن يتلوه أمثاله، عنوانه: لماذا نكتب؟ عشرون من الكتاب الناجحين يجيبون على أسئلة الكتابة، تحرير: ميريدث ماران، ترجمة عدة مترجمين عرب، مراجعة وتحقيق بثينة العيسى، وأصدرت طبعته الأولى الدار العربية للعلوم ناشرون عام (1435=2014م)، وعدد صفحاته (303) من القطع المتوسط، ويتكون من شكر وقائمة محتويات فمقدمة عربية، ثم توطئة فسرد لتجربة عشرين كاتباً وكاتبة، وينتهي بتعريف مختصر عن المترجمين من السعودية، والكويت، ومصر، وسوريا، ثم الهوامش.
استهل الكتاب بشكر من أ.بثينة العيسى للمترجمين والمراجعين؛ الذين تنازلوا عن أتعابهم المالية، وكذلك للدار العربية للعلوم ناشرون التي تنازلت عن صافي دخل الكتاب، وعن مردود أي جائزة يحققها، وكان تنازل الجميع لصالح تعليم طفل عربي؛ لا يستطيع أهله تحمل تكاليف دراسته، وهذه المبادرة الجميلة جديرة بالاحتفاء والتقدير، وعسى أن نرى أفكاراً إيجابية مثلها على نطاق أشمل.
وفي مقدّمة الطبعة العربية ذكرت الكاتبة العيسى أن فكرة مشروع تكوين ولدت في يوليو (2013م) -وهو مشروع رائد لتعليم الكتابة الإبداعية، ومقره الكويت، وينشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعمل على مسارين أحدهما البرامج التدريبية والآخر بناء قاعدة بيانات عربية متخصصة بالكتابة-ولأن المكتبة العربية فقيرة بالمحتوى العلمي الذي يتعاطى مع الجانب الحِرفي للكتابة، اضطر المشروع إلى ترجمة مواد من حضارات أخرى، حيث أنه أسهل على الكاتب لو أحاط بتجربة غيره، واستلهم من خبرته، وأعتقد أن التراث العربي فيه مواد ثمينة، جديرة بأن تهذب وتقدم للأجيال بطريقة مناسبة وعملية.
عثرت أ.بثينة على هذا الكتاب في سبتمبر(2013م)، وحين أنعمت النظر فيه رأت أن الاقتباس منه ليس كافياً؛ لأن مادته غنية بالتجارب، ولا مناص من التعامل معها باحترام يليق بعمق التجربة. ومن خلال الموقع الإلكتروني لمشروع تكوين، وجهت دعوة مفتوحة لمن يرغب في المشاركة من القادرين على الترجمة بلا مقابل، باستثناء المتعة الخالصة للمنحِ والإبداع! وكانت المفاجأة أن تدفقت طلبات الانضمام بشكل شبه يومي.
وبجهود جماعية، مجانية، تطوعية ومتحمسة، أُنجز كتاب تكوين الأول، الذي يتناول أكبر أسئلة الكتابة على الإطلاق، سؤال عن لماذا نكتب؟ وبنجاح هذه التجربة طرحت الكاتبة على نفسها تساؤلاً عن الهدر الذي نتسبب فيه حين نترك تبني مبادرات من هذا النوع؟ خاصة أنه يمكن فتح فرع عمل إلكتروني، يكون التواصل فيه بالدرجة الأولى عن طريق الإيميل.
فمن بركة هذه التجربة أنها صارت مفتتحاً لسلسلة من الإصدارات حول الكتابة، والكتاب الثاني على وشك الصدور حالياً، وتأمل صاحبة المشروع أن يساعد هذا العمل الكاتب العربي في الارتحال داخل غابة الكتابة ببهجةٍ أكثر، وألم أقل، فالكتابة أحد أكثر وجوهنا الإنسانية جمالاً وجدارة بالاحتفاء.
سألت المحررة ميريدث في التوطئة لماذا يختار البعض مهنة الكتابة؛ وهي لا تعدُ إلا بالفقر والرفض والشك الذاتي؟ لماذا يستيقظون في الصباح، بل في الصباح الباكر جداً، ويدخلون إلى قفصهم الاختياري، ثم لا يحظى سوى واحد بالمئة سنوياً من مليون مخطوط في أمريكا على إيماءة الموافقة بالنشر، وثلث الكتب المنشورة فقط هي التي تدرُ ربحاً! فأي شيء يدفعهم لهذا العناء؟
ونقلت إجابات بعض قدماء الكتاب عن سؤال “لماذا أكتب”، ومنها الدوافع العظيمة حسب جورج أورويل، وروت عن كاتبة قولها باختصار: الكتابة هي فعل أن تقول (أنا)، ووصفت عملية وضع الكلمات على الورق بأنها احتلال، وفرض لعقلية الكاتب على أكثر مساحات القارئ خصوصية.
ولأن السؤال عن لماذا قد أخذ حيزاً من اهتمامها، فقد وضعت لنفسها قائمة بكتّاب من مختلف الأجناس، والأعراق، والأعمار، على أن يتميزوا بالإبداع وتنوع الخبرات، وكانت تخشى من رفضهم التعاون معها؛ لكن المفاجأة قبولهم الفكرة بترحاب بالغ، وعلل كثير منهم ذلك بأنه لم يسأل من قبل لماذا يكتب؟!
ثم طلبت منهم المحررة التحدث عن الجانب غير المحبب في حياة الكاتب، وماهي أفضل لحظة يعيشها الكاتب، ودونت إجاباتهم، وختمت كل فصل بنصائح للكتاب المبتدئين والخبراء، ورتبت الأسماء أبجدياً، واعتبرت أن هذا العمل تكريم للكتّاب في كل مكان.
وسوف أنقل أهم ما بدا لي من مقولات الكتّاب، وتجاربهم، مع تصرف يسير في الصياغة، وسأكتب اسم صاحب المقولة مرة واحدة، وكل ما تحت مقولته الأولى منسوب له؛ حتى يرد اسم كاتب آخر، وهكذا:
- كل قصة هي بذرة في داخلي تنمو مع الوقت. إيزابيل الليندي.
- أريد أن أحدث تأثيراً في عقل القارئ، وقلبه.
- أنا انتقائية مع اللغة، واقرأ الفقرة بصوت عال، وأتخلص من الكلمات المكررة.
- من المهم أن أجد الكلمة المحددة التي تصف الشعور وتبين الحال.
- كن دقيقاً، وتجاوز الإفراط في الوصف.
- اجعل القارئ يشعر بالمعاناة، ويتفهم المشاعر.
- اليوم الذي يسبق بداية الشروع في الكتابة: جحيم!
- الإلهام الكتابي قد لا يأتي إلا بعد عدة محاولات لم تنجح.
- أحياناً يجري قلمك بما لم تخطط له، فدعه يسيل، فالكتاب موجود في مكان ما حولك.
- هناك سحر أكيد في كل شيء عفوي.
- أحمل القصة معي كل يوم، وفي كل مكان حتى تمتلكني، وهو شعور سعيد للكاتب.
- املأ احتياطاتك بالسفر، والحديث مع الناس، والقراءة والتأمل.
- إذا أصبت بحبسة الكاتب فتجنب الكتابة الخيالية، ودون مذكراتك.
- لو كانت الكتابة جريمة لكنت سجيناً للأبد، فالكتابة قهرية! ديفيد بالداتشي.
- الكتابة تجعلك تشعر بالرضا عن كل شيء، فهي أفضل من أي مخدر.
- لا تستطيع ككاتب تغيير الحقائق، لكنك تقدر على إعادة ترتيبها.
- يجمع الكاتب كثيراً من رسائل رفض النشر؛ فلا تيأس.
- طوال سنوات لم يعرف بكتابتي سوى زوجتي ووالدي وأخي وأختي.
- عندما رأيت كتابي على رف مكتبة أحسست بالنجاح.
- كي تتطور اعمل الأشياء بطريقة مختلفة كل مرة.
- تعرف إلى ما يكتبه المنافسون.
- الاختصار أفضل للكاتب من التطويل.
- لا تقع في خطأ الكتابة للناس! اكتب لنفسك!
- حين لا أكتب يجتاحني شعور بفقد شيء ما. جينيفر إيغان.
- حين أكتب أتجاوز ذاتي، وأخرج من عالمي، وأنهمك في عملي.
- لا أبدأ برواية جديدة أثناء عملي على شيء آخر.
- أسمح لنفسي بالكتابة دون قيد، وبطريقة غير محكمة، وغير عقلانية ثم أرتبها.
- اقرأ كتباً من المستوى الذي ترغب بكتابته.
- التدريب مفيد للكتابة، فربع ساعة يومياً تبقيك في إطار العادة.
- الكتابة الركيكة تتيح لك الكتابة الجيدة بشرط الاستمرار.
- التقدير من الآخرين لأعمالي يمنحني سعادة.
- إذا لم أكتب فسأجن! جيمس فري.
- أحاول كتابة مؤلفات تمنيت أن غيري سبقني إليها، وهذا الدافع التاريخي لي.
- أريد كتابة كتب لها معنى، وتغير العالم.
- أريد أن تصير كتاباتي الأكثر انتشاراً، وجدلاً، وإلهاماً.
- لدي سيطرة مطلقة على الورق حين أكتب.
- عندما أجلس للكتابة تزول مخاوفي وشكوكي.
- كي تكون كاتباً، يجب أن تكون أهلاً لأن يكتب عنك، وعما تكتبه.
- اعد اختراع الكيفية التي يتم بها الكتاب.
- اكتب كتباً عظيمة، ونادرة وثورية، ويمكن نسبتها بسرعة لك.
- الكتاب الكبار راديكاليون في كتاباتهم.
- لحظة رائعة حين ترى كتابك في المتجر.
- لحظة أثيرة ومثيرة حين أكتب آخر كلمة في الكتاب.
- في الفن الحقيقي لا يوجد قواعد.
- شكرا للكتب الإليكترونية فليس للناشر أهمية!
- الكتابة مرساتي وحياتي، ويسعدني حدوثها يوميا. سو غرافتون.
- حبسة الكاتب نتيجة لقرار خاطئ اتخذه الكاتب، والحل معرفة الاتجاه الصحيح لتمضي فيه.
- الكتابة عمل مرهق مشوب بالتوتر.
- العواطف السلبية تدمر القدرة على الكتابة.
- كتابة المذكرات أشبه بالتسخين.
- ظننت أني وصلت للجنة مع أول نشر لي، وتسلمي مقدمة حقوقي المالية.
- التعلم الذاتي، وإتقان الكتابة، عملية تحتاج لسنوات.
- راجع كل جملة وكل فقرة حتى ينتظم الكلام وينسجم.
- أؤمن بشدة أن من يريد الكتابة فعليه أن يقرأ. سارا غروين.
- سأكتب حتى لو لم أستطع إعالة نفسي من الكتابة.
- عندما أكتب يجب أن أكون بمفردي تماماً.
- عملية الكتابة عندي ذات طقوس محرجة.
- أترك الفكرة حتى تختمر، وأفكر فيها كثيراً حتى أثناء الطبخ أو الاستحمام.
- حصلت على أغرب أنواع الرفض ولم أتوقف.
- قبل أن تنشر تشعر بالحرية لأنك غير معروف، ولا يتوقع منك أحد شيء.
- أبتعد عن النت بعدة وسائل، وأطلب من زوجي تغيير كلمة المرور، كي لا أشتغل بغير الكتابة.
- أنظف مكتبي كاملاً قبل أن أبدأ أي كتاب جديد.
- لا أحذف أي شيء كتبته، بل أضعه في ملف أسميه البقايا.
- لا تفكر فقط في كيفية الكتابة، بل اكتب فعلياً.
- أصعب شيء في عمل الكاتب هو فتح ملف الأمس.
- الحصول على وقت للكتابة صعب مع كثرة الالتزامات، فاجعل وقت كتابتك مقدساً.
- أكتب لأن الكتابة أداة لتفسير العالم من حولي. كاثرين هاريسون.
- أحمل نسخة من عملي أينما ذهبت.
- يجب أن تكون مستعداً للعمل شهوراً قبل أن يثنى على عملك.
- كن مستعداً للعيش في حال شك مستمر في موضوع كتابتك؛ حتى تنجزه بمهارة.
- الكتابة إدمان لا مناص من العودة إليه.
- دافعي للكتابة أن تكون الجملة والنص كله واعداً، ويضيف للحياة معنى جميلاً.
- الكتابة لا تنفصل عن التفكير.
- مكتبي يشبه المزار الديني، وأشعر بالسعادة حين أدخله.
- الكتابة مرهقة لأنها تتطلب طاقة نفسية وليس جهداً عضلياً.
- الكتابة تجعلني متماسكة، وقد فهم زوجي ذلك.
- أخشى أني لا أستمر في العمل حين أتوقف عن إتمامه.
- أقرأ مراجعات كتبي لأني أبحث عن النقد البناء.
- الكتابة جزء جوهري من وجودي في هذا العالم. غيش جين.
- كتابتي دائماً تلقائية.
- كنت أعرِّف نفسي بأني مشروع كاتبة، وكثيراً ما توقع لي الناس ذلك.
- الكتابة تثري حياة الكاتب والناس.
- كم هو سخيف أن تكتب من أجل المال.
- أكتب بنظرة عالمية، وأتابع ما يجري في العالم.
- تأتي أفكاري الجيدة من العالم، فأنا أحصدها ولا أصنعها. سباستيان جنغر.
- الكتابة أشبه بالسحر، والمعرفة الناجمة عنها مبهجة.
- معرفتي بالكتابة أخذتها من قراءتي لأعمال الآخرين الجيدة.
- رؤية اسمك على المطبوعات للمرة الأولى لا يضاهيه شيء.
- في بعض لحظات الكتابة يتدفق منك على الورق إلهام عجيب؛ فتكتب شيئاً يتجاوزك.
- أكتب لنفسي، لكني أبذل وسعي لجذب القراء.
- أشعر بأن عليَّ أن أكتب شيئاً عميقاً ومؤثراً ومفيداً.
- الاهتمام باللغة والإيقاع أمر مهم لكل كاتب.
- ادفع نفسك للبحث عن طرق أصيلة ومؤثرة لاكتشاف الأشياء أو وصفها.
- أكتب كي أترك بصمة في العالم. ماري كار.
- انخفاض قلقي حول الأنا جعلني كاتبة أفضل.
- ألزم نفسي بالكتابة يومياً لعدد معين من الساعات.
- أسأل الله أن يلهمني كتابة الحقيقة أياً كانت.
- لا يرغب أغلب الكتاب بالتنازل عن كلماتهم، بينما الحذف عندي شيء عظيم.
- لا تحاول كسب عيشك من الكتابة. مايكل لويس.
- لا أنعم بالحياة إلا حين أتجاهل الطلبات المتكررة للحصول على وقتي.
- تفضل ساعتي البيولوجية الكتابة بين التاسعة مساء والرابعة صباحاً.
- باستطاعتي ككاتب أن أسدد لكمة للعالم.
- لا يمكنني أن أنكر أثر الكتابة علي.
- لا أستطيع الكتابة نهاراً إلا إذا أسدلت الستائر.
- عندما أعمل على كتاب أدخل في هياج ذهني، واضطراب نوم، وارتباك حيوي.
- خلال العمل على كتاب أحمل معي دفتراً وقلماً، وأسجل مئات الملاحظات في النادي.
- قد يفاجأ القراء لو علموا بمقدار الألم والمسودات التي أكتبها، فضلاً عن الشك بجودة العمل.
- أكتب لأشرح نفسي لنفسي، وأحياناً لأشرحها للآخرين. آرمستد ماوبين.
- تعلمت المثابرة خلال الكتابة؛ من أجل البهجة التي تأتي في النهاية.
- اسكب ما في جعبتك أولاً، ثم اصقله لاحقاً.
- لا تجعل من جميع الكتاب منافسيك.
- كن مرحاً وأنت تعمل.
- يكرهك النقاد عندما تصبح ناجحاً؛ فيبحثون عن أي شيء يعتبرونه خاطئاً. تيري ماكميلان.
- إذا كان كتابك الأول عادياً، والثاني لا بأس به، فلن توقع كتابك الثالث.
- لا اقرأ المراجعات على كتبي.
- الكتابة تخفف من أعباء النفس أكثر من تعبيرها عن مكنونها. ريك مودي.
- لا أحاول معرفة كم نسخة بيعت من كتبي.
- الكتابة دائماً صعبة، وكثيراً ما يصاحبها الرفض.
- أحاول ألا أحسد كتاباً آخرين.
- أحمل كتبي معي لكل مكان حتى لو كانت ثقيلة.
- لحظة بيع كتابي الأول هي أفضل لحظات مسيرتي الكتابية. والتر موزلي.
- الرفض أسوأ موقف يمر بالكاتب، وقد يتكرر معه كثيراً.
- الكتابة استثمار طويل الأجل، وبالصبر ستحصد النتيجة.
- المسودات تختلف عن الصورة النهائية للكتاب، فلا تقلق من المسودة.
- الكتابة تعني باختصار من أكون. سوزان أورلين.
- رغبتي الخالصة بالكتابة عوضت نقص خبرتي ومعرفتي.
- تمنحني الكتابة أبلغ أحاسيس المتعة.
- لا أحتاج إلى المبالغة في تهيئة أوضاع خاصة للكتابة.
- ناشرك هو صديقك وعدوك.
- لا تتحرج من استخدام المعاجم، فالكلمة الصحيحة هي الأفضل.
- أكتب لأني لا أعرف عمل أي شيء آخر. آن باتشيت.
- أحب الكتابة وأفكر بها كامتياز ومتعة.
- وكيلك هو من يكسرك أو يصنعك.
- لا تحاول حفظ مشاعر هذا أو ذاك، واكتب ما تحب.
- ركز على عملك، واحفظ وقتك للكتابة، ولا تضعه في شيء آخر.
- لا أستطيع العيش بدون كتابة! جودي بيكولت.
- الكتابة هي الطريقة التي تكشف لي عن أجوبة مواقف محيرة بالنسبة لي.
- التهاب الأربطة، وأوجاع الكتف والذراع، آلام جميلة تصيب الكتاب.
- نشأ جل الروائيين وهم يقرأون بشراهة. جين سمايلي.
- عندما أكتب أشعر بالإثارة أكثر من أي شيء.
- هناك مرحلة في عملي الكتابي اليومي تشبه الإقلاع.
- الكتابة بالنسبة لي سعي للتحرر من القلق. ميغ واليتزر.
- لكي تعثر على الفكرة الرئيسة قد تحتاج لكتابة عدة صفحات.
من متفرقات الكتاب أن كثيراً من العشرين كاتباً بلا وظيفة رسمية، وتترجم كتبهم إلى عدة لغات عالمية، ويباع منها عشرات ملايين النسخ، وحصلوا على عدة جوائز، ولبعضهم مساهمات إنسانية، ولهم ولع بتربية الحيوانات على اختلافها، وأحياناً يفوق عدد الحيوانات أفراد الأسرة، ويشتركون في تعرضهم للرفض من قبل الناشرين والوكلاء في بداية مشوارهم، وإحدى الكاتبات رفضت بيع حقوق كتبها لمنتجي الأفلام، وحذرت ورثتها من فعل ذلك، بينما تدفع كاتبة أخرى الضرائب في سبع وخمسين دولة، وأحدهم يرى أنه لا يملك وقتاً يضيعه في وسائل التواصل الاجتماعي.
إن الاهتمام بالكتابة والموهوبين من الكتاب عمل ضروري ونبيل، وقد بدأت عدة مؤسسات إعلامية محلية ودولية إيلاء هذا الجانب ما يستحقه من عناية، فرعت مجلة البيان برنامجاً تدريبياً لمدة عام كامل؛ شارك فيه عشرون شاباً يمثلون أول تجربة من نادي كتاب البيان، وعقدت رابطة الإعلام المرئي الهادف برامج تدريبية لتأهيل وتمهير كتاب السيناريو على اختلاف الأعمال المرئية، والأمل يحدونا أن تثمر هذه الجهود؛ فيما يصب لصالح الأمة وقضاياها في كل اتجاه، ويساند في رفع وعي العقل الجمعي، وإدراكه للحوادث ومغازيها، حتى تخرج أمتنا من حال الضعف والتيه، والتناحر.
أحمد بن عبد المحسن العسَّاف-الرِّياض
الإثنين 07 من شهرِ شعبان عام 1436
25 من مايو 2015م