إدارة وتربية

ثقافة المربية في عصر مخيف!

ثقافة المربية في عصر مخيف!

كيف استطاعت ألمانيا الخروج من مآزقها الناجمة عن الحرب العالمية الثانية وحقبة “هتلر”؟ إن السر يكمن في المرأة الألمانية والمعجزة التي صنعتها بتربيتها للأجيال وبإخلاصها لما تؤمن به؛ فصبرت وصابرت، وتعلّمت وعلّمت، ولم تدع بابًا من أبواب النهوض بالأمة الألمانية إلّا طرقته، ولم تترك سبيلًا تُرّجى منه المنافع لبلادها إلّا سلكته، وأبت أن تخضعها صعاب، أو تحول دون مطلوبها الأعلى عقبات وعوائق، وترّفعت أن تلين أو تستكين، ولاريب أن المرأة المسلمة صاحبة سبق يحفظه لها التاريخ العام للأمة، والخاص لبعض أفرادها، وهي أولى من أيّ امرأة بأن تكون القدوة المقدّمة، ولنموذج الذي تأرز إليه المؤمنات القانتات.

إن التربية ذات أثر آني ومستقبلي مهم في كلّ عائلة، وأسرة، ومجتمع، ودولة، وأمة. ولأجل هذه المكانة لا يكاد هذا العلم أن تنقطع الحاجة إليه، حتى أنه يتداخل مع علوم الشريعة، واللغة، ومع علمي النفس والاجتماع، وله صلة بالإدارة، وبناء المناهج، وغير خافٍ متين علاقته بالأمن والسياسة والاقتصاد، ولذلك فلا محيد عن إدراجه ضمن التدابير الحالية والمستقبلية في كثير من المشروعات، وإن علمًا هذا شأنه لجدير بالتقدمة والعناية، ولحقيق بأن يكون له قِدح عليٌّ أو مُعلّى في سجل الحديث والكتابة والحوار.

هذا الحديث عن التربية في عموم مذاهبها، واتساع مدى المخاطبين بها، بيد أن الأهمية تتضاعف حين يكون الحديث عن المرأة وقضايا التربية؛ ذلك أن المرأة تحتضن الأجيال في سنواتهم الأولى وهي السنوات التوجيهية الأعظم صبغة، والأشدّ تأثيرًا على الطفل رضيعًا وفطيمًا، وعلى الطفل قبيل التمييز وبعده إلى مشارف البلوغ وما يلحقه، وإنها لمسؤولية مجهدة، وصنيع يستحق الاستعداد، فالنتيجة ترتبط بالمرأة المربية في الدنيا حين تشاهد ثمارها، وفي البرزخ عندما يتعاهدها نسلها بالباقيات الصالحات، وفي الآخرة ترى المربية آثارها ظاهرة مشهودة مكتوبة في صحف أعمالها.

لذا كان لزامًا على المرأة الحصيفة أن تُعدّ نفسها لهذا الموقف الدنيوي المستمر معها في برزخها ويوم العرض الأكبر، وهذا الإعداد طويل بيد أنه ماتع مفيد، صعب لكنه من المقدور عليه، شاق يستلزم الجدية والانفراد والإعراض عن بعض المباح؛ غير أن مشقته تذوب بالرجاء الصالح، والظنّ الحسن بعد صالح العمل. ومن هذا الباب بزغ لنا مشروع منصة “بانيات” للمربيات بإشراف شركة أوقاف مركز باحثات، وهو المركز المختصّ بشؤون المرأة العلمية والثقافية والتربوية؛ وعليه فالمتوقع أن هذا المشروع شامل لعلوم عديدة، وفنون نافعة، ومنها البناء الثقافي للمربية.

فلا تستطيع كلّ مربية أن تكون عالمة بجميع الفنون، أو خبيرة بأيّ شأن لدرجة الحِذق؛ ذلك أن سمة العصر، وشواغل الحياة، وطبائع النفوس، تجتمع حتى تؤز المرء أزًا صوب الاكتفاء بعلم أو فرع من علم، وهذا الصنيع ليس خاطئًا شريطة ألّا يقصر الإنسان نفسه عليه؛ فلا يرى من العلوم سواه، ويجعل منه المبتدأ والخبر، وإليه الموئل والمنتهى في كلّ شيء؛ فالتحجر والانغلاق أخلاق بغيضة، والانفتاح المنضبط سمة المسلم المستمسك؛ لأن المنغلق منكسر مستحصَد ولا بُدّ، والمنفتح بثقة يميل مع الريح حتى تتجاوزه، ويتطامن للعاتيات إلى أن ينجو منها دون انكسار أو إدبار.

ثمّ إنه لا مناص للمربية من الانفتاح على شؤون عصرها، ولغته، وما يجول في المجتمع وبين طبقات الناس وفئاتهم؛ فهي جزء من هذه البيئة، وعامل فيها بالحماية والتأثير والإصلاح، فكيف لها أن تعرف الفرص كي تهتبلها، وكيف لها أن تفطن للمخاطر حتى تتوقاها إلّا إن كان لها مشاركات مجتمعية متوازنة، وحضور فاعل بلا انكفاء أو انحصار؟! وحتى تنجح المربية في انفتاحها بلا إكداء أو ملل، ودون أن يُثلم دينها، أو تُخرم مرؤوتها، ولا تكون شبيهة بقوم أطبّوا زكامًا لكنهم أحدثوا جذامًا، فلا مناص لها من تحقيق شروط، وعبور مسالك، والتوفيق من الله العزيز العليم القدير.

فمن الشروط الواجب توافرها أو مراعاتها في مسيرة البناء الثقافي للمربية ما يلي:

  1. أن يكون البناء الثقافي على منهج صحيح كي تكون القاعدة صلبة تتحمل ما يُبنى عليها، ولا تتحطم من أيّ هزة ولو كانت مزلزلة.
  2. الالتزام بالتدرج في تحصيل الثقافة وإن ترتب على ذلك إبطاء في بلوغ الثمرة، وانفساح في الأمد والزمن، فغالب العمل البطيء له ثمار يانعة ناضجة وإن لم تكن في أول الدرب دانية.
  3. الإصرار على الاستمرار بلا انقطاع حتى لو شاب المسيرة شيء من الفتور الذي يكتنف الأعمال كافة، وفطم النفس على الجدية مطلب غير يسير، بيد أن الله يعين عباده عليه.
  4. ألّا يرتبط الأداء وإنجاز الأعباء التربوية بإتمام مسيرة البناء الثقافي تامة؛ ذلك أنها مسيرة بلا نهاية، ووجود الحدّ الأدنى منها يكفي للعمل والمشاركة بعلم وحكمة وأناة.
  5. إدامة النظر في الجديد ومعرفة شيء عنه؛ فليس بحسن أن تموج الدنيا من حول المربية وتمور مورًا وهي لا تعلم القدر المحمود من العلم الذي ينفي عنها الجهالة، مع الحذر من الإغراق فيما لا يمكن التأثير عليه.
  6. الارتباط الوثيق بالقرآن الكريم تلاوة وتدبرًا وتعليمًا، وبالسنة النبوية المطهرة قراءة وفهمًا ونشرًا، وهذا الشرط مهيمن على جميع ما سلف بيانه، وعلى كل ما سيأتي تفصيله؛ فالقرآن أنيس المؤمن، والتغرغر بحلاوة السنة ديدن أولياء الله الصالحين.

وبعد مراعاة ما سبق ذكره من شروط اجتهادية، يمكن للمربية أن تشرع في مسالك البناء الثقافي لها كي تستبين لها الطرق، وتزول من أمامها الحُجُب بالعلم، وتنقشع الظُّلَم بالفهم والوعي؛ فترى الحجة والمحجة والصراط المستقيم عيانًا أمامها بلا عتمة ولا غبش ولا شكوك. ومن المهم توضيح أن هذه الشروط منها السابق على البناء الثقافي، ومنها المرافق له، وفيها الذي يأتي بعده، ولا يخفى أن بعضها ملازم لمشروع البناء الثقافي منذ بدايته إلى حين تنفيذه، ويبقى لصيقًا به لا يكاد أن ينفك عنه، ومن حسنت نيته وصدق مع الله فلن يضلّ ولن يفتر.

أما بيان مسالك البناء الثقافي التي تسير فيها المربية بعد الحديث عن الشروط المأمول إيلاؤها قدرًا من العناية فهي على النحو الآتي:

أولًا: مسار التأسيس

مسار يشترك فيه عامة المثقفين الذين يرومون النجاة في الآخرة، وحسن الإعداد مع جودة المخرج في الدنيا. ويعتمد على ثلاثة أركان أساسية لثقافة أي أمة أو حضارة، ولا مفر من التزود منها حتى تقوى المربية على ما بعدها، ويشتد أزرها للصبر على الحِمل الثقيل الذي تنوء به عظّم الله أجرها.

فالركن الأول هو الدين؛ لأن المربية والمتربي مسلمان يتعبدان لله في المحيا والممات والصلاة والنسك وكلّ شيء، وحتى تكون العبادة على جادة الصواب، وتقع على ما يرضي الله جلّ وعلا، وكما سنّ رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا بدّ من أخذ شيء من علوم الدين حتى لا تكون المربية جاهلة بأسمى علم وأشرف نصّ. ويمكن تحصيل هذه العلوم بقراءة المختصرات الأساسية في كتب العقيدة والتوحيد والإيمان، ومدارسة تفسير الفاتحة مع قصار السور وآيات الأوراد، والنظر في أحاديث الأربعين النووية مع شروحها لابن رجب أو لابن سعدي أو لابن عثيمين أو للبراك، ومن زادت إلى رياض الصالحين وشرحه فخيرًا فعلت. ولا يكتمل عقد هذه العلوم البهية دون الإلمام بأحكام أركان الإسلام سواء بقراءة كتب الفتاوى الخاصة بها مثل فتاوى أركان الإسلام لابن باز أو لابن عثيمين أو لابن جبرين أو لغيرهم، أو بالنظر في المصنفات الفقهية الملخصة والمختصرة.

والركن الثاني هو التاريخ وعلى رأسه سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، ودولة الخلافة الراشدة، مع معرفة شيء عن تاريخ المسلمين وصولًا إلى حاضرهم، وتخصيص تاريخ البلد بشيء من العناية، مع التبصر بما جرى على بلاد الإسلام في آخر ثلاثة قرون، وإن التاريخ والسيرة لمادة ثرية للمربية، تمنحها البصيرة، والتجربة، وقوة الحجة، وكمال الاستشهاد خاصة من سير الصالحين من عظماء الرجال والنساء، ومن عبر الأحداث المفصلية في التاريخ.

عقب ذلك يأتي الركن الثالث وهو اللغة والأدب؛ كي تكون لغة المربية سليمة، فإن سلامة اللغة تنبت الاعتزاز، وتعين على فهم الوحيين، وتوسع المدارك، وتفتح أبواب العقل وتنير دروب الفكر، وتزين البيان وتكسوه حلة من البهاء. وقد روى ابن خلدون عن أشياخه أن الأدب يقوم على أربعة أركان هي البيان والتبيين للجاحظ، وأدب الكاتب لابن قتيبة، والكامل في اللغة والأدب لابن قتيبة، والأمالي لأبي علي القالي. وعمومًا فتراثنا الأدبي الخالد حافل بمصنفات عظيمة، وجميع العناوين التي ذكرتها أو سأذكرها هي للتمثيل، ولك أيتها المربية الفاضلة الحرية في انتقاء ما يصلح لك وتجدين معه النفع.

وتتعاظم الحاجة إلى هذا المسار التأسيسي وإلى أركانه في زمن يزري به فئام من الناس بهذه العلوم جهلًا أو متابعة لغيره أو سوء طوية، ومن آمن سبل المقاومة وأنجعها، وأحسن طرق دحض الإفك وإبطال البهتان أن نوليها ما تستأهله من تعب وتحصيل ومتابعة طلب، ونورث حبها لمن نربيهم كي لا تكون غريبة على آذان الناشئة وعقولهم. ومن المهم بمكان التنبيه إلى أن هذا المسار لا تنقطع العلاقة معه وإن كان بعيدًا عن التخصص؛ فهو مسار تأسيسي وأساسي، ومن الواجب أن يكون له نصيب مفروض وحق معلوم من زادنا الثقافي.

الثاني: مسار الاختصاص

يقصد به بعد التضلّع المناسب من العلوم السابقة أن تيمم المربية مسيرتها الثقافية صوب علم يرتبط بعملها التربوي ارتباطًا وثيقًا، مثل القراءة المستوعبة في علم التربية، أو علم النفس، أو علم الاجتماع، أو ما يتفرع عن هذه العلوم ويتداخل معها من فنون أخرى. ومن الضروري أن تقف المربية على تاريخ العلم الذي تريد الإكثار منه، وتعي مصطلحاته، وتفهم نظرياته، وتلم بمذاهبه والأسماء الكبيرة فيه، وأهم معاهده ومراجعه.

ولا مفر من أن تضيء المربية لنفسها الطريق قبل التعمق في هذه العلوم الإنسانية؛ ذلك أن بعض الناس ابتلي بنقل ما لدى حضارات العالم كما هو، ومنهم من وفق للتعليق على نتاج تلك الأمم ونقده، وخير منهم من جعل منطلقه لهذه العلوم ما ورد في مصادرنا الشرعية، وعلى رأسها الوحي المقدس في الكتاب والسنة، ثمّ ما جاء في كتب التفسير والحديث والسلوك والسير وغيرها، ولربما تعجب المربية إذا علمت أن إرث أمتها من هذه العلوم ضخم وافر فريد؛ بيد أن كثيرًا من أهل الاختصاص لم يمنحه الاهتمام، أو اكتفى منه بحسوة عجلان وحقه أن يكون أصلًا، وما لدى الآخرين يضاف له دون مناقضة لأصولنا وثوابتنا، وبلا اعتساف يمجه الذوق ويرفضه العلم.

الثالث: مسار النوازل

فمن الطبيعي أن تكثر النوازل التربوية أو العامة، وحري بالمربية أن تبحث عمّا يعينها على الفهم والعمل، والحمدلله أن جعل في أمتنا من الأفذاذ المخلصين الناصحين-نحسبهم- أقوام احتسبوا في البيان والتوضيح، وسعى جمع منهم سعيًا حثيثًا حميدًا لأجل ألّا يتركوا النابهين والمتعطشين للحقيقة من بني دينهم -ومنهم المربية- دون إنارة العقول وإضاءة الطريق منعًا لأيّ خلل، ودفعًا لأيّ لبس؛ فالمربية من قادة الرأي، وتنويرها واجب وقت لا يتأخر الوفاء به. ومن الحكمة أن يكون لدى المربية قائمة بمواقع وحسابات ومصادر مأمونة في دينها، موثوقة في علمها، حتى تفزع إليها إن نابها أمر في خاصة تجربتها التربوية، أو حلّت بالناس نازلة جديدة غير معهودة.

الرابع: مسار الإمتاع

ومن ذا يمنع من المؤانسة والإحماض؟ ومن يحرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق الثقافي؟ وهذا المسار يجدد نشاط المربية، ويزيد تمكنها النفسي والتربوي واللساني، ويطلعها على جوانب من دواخل النفوس ونوازعها وما يعتلج في بواطنها. ولربما أنه بنى جسرًا جميلًا بينها وبين مَنْ تربيه؛ فطبائع بني آدم تختلف، ولكل نسمة مدخل ومفتاح، والمجتهد بالغ حاجته ولا ريب. وهذا المسار يستوعب كتب السير الذاتية والغيرية، والطرائف، والحكم، والروايات والقصص، والشعر، وغيره مما تهفو إليه ذائقة المربية، وتجد فيه بغيتها، ومن الأمثلة كتاب الأغاني، وزهر الآداب، وعيون الأخبار، ونهج البلاغة، والعقد الفريد، والمثل السائر، وغيرها.

إن المربية بعد تحقيق تلك الشروط، وإتباع هذه المسارات بالقراءة، والسماع، والمشاهدة، والمدارسة، والحوار، والبحث والنظر، ستكون على أهبة الاستعداد لتجارب تربوية رشيدة، تكون فيها أحد المصلحين، ومن المنافحين عن الفضائل، والمدافعين للرذائل. وسوف تكون من منافذ نشر العلم، وبثّ الوعي، واستحياء الفطرة، والارتقاء بالإنسان، وحفظ مقاصد الشريعة، وخدمة البلاد والعباد، وجدير بمن ستحوز هذه الفضائل أن تأخذ الكتاب بقوة، وتعزم على المضي بلا تلكؤ ولا تراجع، وتساند أخواتها في منصة بانيات التابع لأوقاف مركز باحثات فيما شرعوا به من خير أكيد في الحال والمآل.

وأختم لأختي المربية بالبشرى؛ ذلك أنها بإحسانها في إعداد النفس وتهيئتها لرشيد الأمر في التربية، ثمّ بالإخلاص والحرص في التطبيق والثبات والصبر؛ تصبح مربية مفلحة بالتغيير الحسن المبارك، وموفقة في بروزها مثالًا وقدوة لمن يرقبها أو يعايشها أو يشاهد ثمارها أو يقف على سيرتها ومنهجها، وما أسعدها بحسنات تتوالى في صحيفتها وهي سائرة مع السائرين، أو راحلة من ضمن الراحلين، أو واقفة تنتظر تطاير الصحف مع الواقفين في ذلكم اليوم الطويل الشديد.

أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرياض

ahmalassaf@

السبت 14 من شهرِ صفر عام 1444

10 من شهر سبتمبر عام 2022م

Please follow and like us:

One Comment

  1. جزاك الله خيرا الكاتب والاديب احمد حفظه الله ورعاه على مقالتك القيمة ثقافة المربية في عصر مخيف ، كما عودت قراءك بمقالاتك التي هي شبيها بالبحر الزاخر بالكنوز والعبر ،صدقت والله من حسنت نيته وصدق مع الله فلن يضل ، كلمات خطت بماء الذهب ، وتركيزك على مسوولية الاسرة المسلمة في تربية الابناء ، لانها تعد النواة الاولى التي يعيش بها الافراد ويتلقون تربيتهم واحتياجاتهم وخبراتهم وسلوكهم ، لتاتي المدرسة ، لتكمل دورها في العلم ومكارم الاخلاق وتركيزك على المراة المربية واحترامها ، ودورها في في اعداد جيل ينفع نفسه واهله وبلده ، ومن كتبت عليه اي بلاد يعيش فيها ( ما اجمل مقولة الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ) …الصلاح من الله والادب من الاباء… حبذا لو كانت ملزمة تقتنيها كل معلمة ومدرسة ، لتنتفع بها ، وتسر بقراءتها عل هذا التكريم الذي كتبته عنها ، وفقك الله لما يحبه ويرضاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

X (Twitter)