كلمة في حفل افتتاح حملة العفة
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
سعادة الدكتور/ توفيق بن عبد العزيز السديري وكيلِ وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد.
فضيلة الدكتور/ فهد بن عبد الله التويجري مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالنسيم.
سعادة الأستاذ الدكتور/ ضيف الله بن محمد الضعيان المشرف العام على شركة أنوار الرشيد.
أصحاب الفضيلة والسعادة، أيها الحفل الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المجتمع العفيف مجتمع آمن متآلف
وإن مجتمع العفة مجتمع متعلم مبدع منتج
وإن عفة المجتمع تجعله مجتمعاً قوياً صحياً
ولأجل هذه المعاني الشريفة، والغايات النبيلة، فإن مؤسسة الهدى الخيرية سرها ويسرها أن تدعم هذه الحملة القيمية المباركة لتأكيد وترسيخ معاني العفة في مجتمعنا، وفي عالم الشبان ودنيا الفتيات على وجه الخصوص.
أيها الجمع المبارك:
إن هذه الجزيرة طاهرة مقدسة، منها انطلقت الرسالة المحمدية الخاتمة، ومنها انتشر القرآن الكريم والسنة الشريفة، ويشاء الله أن تبقى الريادة في هذه البلاد من خلال الدعوة السلفية الإصلاحية التي قام بها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وأعانه عليها الأمير محمد بن سعود رحمه الله، ثم استمرت الخيرية في السائرين على الكتاب والسنة من أبناء وأحفاد وتلاميذ الإمامين، ولذا فإن دعوات التغريب والإفساد تجد المرة تلو المرة من يقمعها بنور الحق والهدى، وقوة البيان والسلطان.
أيها الأخوة:
من غبطة المجتمع وسعادته وخيريته أن يتآزر على فعل الخير فيه: المال الصالح، مع الفكر الرشيد، والدعوة الصادقة مع الإعلام الهادف، وكل ذلك تحت رعاية وحماية المسؤول الناصح الأمين، فبارك الله في الجميع وزادهم من فضله واستخدمهم في مراضيه.
وختاماً أشكر سعادة الوكيل على تشريفه ورعايته هذا الحفل، وأكرر الشكر لجميع من أسهم في هذه الحملة، ولو بكلمة حق واحدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد بن عبد المحسن العسَّاف-الرِّياض
الثلاثاء 08 من شهرِ ربيع الأول عام 1433